حسرة ياوطن

كتب/ طه منصر

حسرة ياوطن أن نرى حقوق المناضلين وقطاعي الدولة المدني والعسكري تنهب “ومايتقاضونه اليوم من مرتبات يعتبر صدقة’ إذ أننا نخجل ان نسميها مرتبات حيث يتقاضى مناضلينا وشهدائنا القداما من خمسة الى ستة آلاف ريال يمني في الشهر اي ان راتب الشخص في “العام الواحد” لايتجاوز السبعين الف ريال يمني بما يعادل مرتب شهر واحد من مرتبات مناضلينا وشهدائنا الحاليين.وهذا فقط للتوضيح” لكن الذي أريد قوله ان مرتبات المناضلين والشهداء سواء القداما أو الحاليين كلها هزيله جدا “

وحسرة ياوطن أن نرى ضباط أصحاب الرتب العليا ممن هم متقاعدين ومتوفين والمعلمين المتقاعدين والمتوفين والقطاع المدني بشكل عام لم يتجاوز مرتب الواحد منهم خمسون دولار والبعض لايتجاوز مرتبة ثمانون دولار “بل أن البعض لايصل مرتبة الى أربعون دولار والوضع الاقتصادي اليوم منهار ¡ أي ان جميع موظفي الدولة مضظهدين حقوقيا ‘

لهذا نتمنى من القيادات الشرفاء لا قيادات الشطحات والخطابات الكاذبة أن يناضلوا لأجل منح الشعب حياة كريمة قبل المطالبة بإستعادة الدولة’ لان استعادة الدولة قد يطول إذا مالزم التصحيح! حتى وإن كانت عليهم ضغوطات خارجية حسب زعم البعض منهم لكنها لن تكون على حساب كرامة وعفة الشعب! وبتوحيد القرار لن يستطيع أحد المساس بأحد “لان القائد الذي لاينفع اليوم لن ينفع غدا “

وحسرة ياوطن أن يكون لدى شعبك بصيص أمل في إستعادة الدولة والقادة منشغلين بتعزيز الأرصدة في البنوك والبسط على آراضي وعقارات الدولة وتمليك المملوك وبيع فدانات وهكتارات واستقطاع مرتبات العسكريين بإسم المقاومة والعلم الجنوبي الذي ضحى تحت رأيته عشرات الالاف من الشهداء! ويحاول هولاء المتنفذين آستنقاص هيبته” وكذا نهب التجار من خلال إستقطاع رسوم جباية بإسم دعم الجبهات وياليت أنها كذلك’دون مراعاة للإنسانية وللوضع الإقتصادي أو تأنيب الضمير.

حسرة ياوطن أن نطمح إلى بناء دولة دون أن نستغل موارد بلدنا من نفط وغاز وأسماك وموانى ومطارات ومصانع وضرائب وغيرها” وذلك لتعزيز الإقتصاد المحلي ورفع مرتبات موظفي الدولة ودعم التنمية وإنعاش حياة المواطن بدلا من إنتظار الوديعة السعودية التي يستفيد منها تجار العملات الأجنبية والسوداء وأرباب البنوك والصرافين على حساب الشعب والوطن.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى