الحََبْْ كله تنابيت

 

 

أبين ميديا – خاص

 

المهندس/ عبدالقادر خضر السميطي

 

الحب كله تنابيت غير المواسم لها احلالْ الموسم الزراعي الذي أفرح الكثيرين بعد أن كان اليأس قد تسلل إلى قلوبهم كثير من المزارعين والمهتمين بالزراعة والمواسم الزراعية كانوا متخوفين ودخل في قلوبهم اليأس من يقول الموسم تأخر ومن يقول الموسم انتهى ومن يقول السيول هذه السنة لم تأت و لكن رحمة الله الواسعة شملت الجميع الإنسان والحيوان والنبات هطلت الأمطار على المرتفعات ونزلت السيول الجارفة وامتلئت السدود والحواجز وسقيت الأرض وعادت المياه الجوفية إلى سابق عهدها باعتقادي كان الكثير يراهنون على أن أراضي دلتا أبين سوف تجدب خلال هذا العام بحجة أن القنوات غير مؤهلة لاستقبال مياه السيول ولكن بقدرة قادر وتكاتف الجميع وحركة إدارة الري في إجراء أعمال التصفيه للقنوات وفقا لامكانيات بسيطة أعمال سريعة وخاطفة من قبل ادارة الري التقليدي وبتعاون المزارعين و المهتمين في تسيير حركة مياه السيول وفقا للائحة الري الداخلية و وصول مياه السيول إلى كثير من المناطق الزراعبة في إطار الدلتا ولا ننكر أن بعض من مياه السيول قد ذهبت إلى البحر ولكن قد يكون هدا أمر واقع وسبب ذلك هو شحة الإمكانيات لإدارة الري والذي لم تتمكن من إصلاح بعض العطالات والعقم لارتفاع تكاليفها وعدم وجود الدعم المادي للقيام بأعمال تزيد من القدرة الاستيعابية لمياه السيول الحمد الله الأمور طيبة واتوقع ان تكون المساحة المروية بمياه السيول في إطار دلتا أبين أكثر من 20 الف فدان خلال الثلاثة الأسابيع الماضيه ونتوقع المزيد من تدفق السيول في الأيام القادمة لترتفع المساحة المروية إلى أعلى مستوى

ما يميز هذا الموسم أن المزارعين يطالبونا بتوفير بذور القطن والتي بإذن الله سوف تكون متوفرة خلال هذا الاسبوع ونتوقع زيادة عدد المزارعين الراغبين في زراعة القطن رغبة منهم للحفاظ على بذور هذا المحصول والذي يعتبر ارث تاريخي خاص لمحافظة أبين

في الأخير اعتقد أن ادارة الري خلال هذا الموسم قد نجحت إلى حد ماء في تسيير مياه السيول إلى جميع المناطق وفقا لنظام الزراعة رغم وجود بعض المخالفات من اخواننا مزارعي الموز والذي نتمنى أن يلتزموا بالانظمة واللوائح الخاصة بإدارة الري لدينا أعراف وتقاليد علينا أن نحترمها ولا يمكن تجاوزها واقول لمزارعي الموز الله يفتح عليكم فاعطوا الفرصه لاخوانكم المزارعين أن يسقوا أرضهم ليعيشوا مثلكم ختاما أدعو المزارعين إلى بذل قصارى جهدهم في فلاحة وحراثة الأرض والتركيز على زراعة الحبوب بكل أنواعها وان يتجنبوا الاستخدام العشوائي للاسمدة الكيماوية والمبيدات الكيماوية التي تضر الإنسان والحيوان والبيئه والتربة والمياه

ركزوا على الاسمدة البلدية وعلى الكمبوست لأنها الاسمدة الأكثر نفعا و الأكثر إنتاجية و الأرخص بالسعر نتمنى للجميع التوفيق والسداد هدفنا إنتاج وفير وخالي من مترسبات الكيماويات التي تعبث بصحة الإنسان والحيوان والبيئة وفي هذا المقام نؤكد لجميع المزارعين أن شهري أغسطس و سبتمبر موسم رئيسي لزراعة القطن والذرة والسمسم والفول السوداني واللوبيا عليكم الانطلاق نحو الزراعة والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمعيشتكم والمحور الأساسي للتنمية الزراعية المستدامة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى