بأي ذنب قتلت ؟

كتب- ناصر الجريري

ان الجرائم التي عاشتها محافظة أبين في الاونة الاخيرة جعلتنا نعيش في دوامة من التساؤلات والإستغراب من حدوثها !
كل يوم نصبح ونمسي على جريمة من تلك الجرائم الدخيلة على مجتمعنا الابيني التي لايستوعبها العقل البشري القويم .
تلك الجرائم التي يندى لها الجبين وتشيب من فعلها وإرتكابها الرؤوس وتحير لاجلها العقول والالياب !!
ابطالها ليسوا من كوكب اخر او من عالم اخر بل هم شباب في ريعان شبابهم ومكتمل عمرهم … لكن للاسف الشديد تجرد هؤلاء الشباب من إنسانيتهم البحتة وانسلخوا من القيم والمبادئ والاخلاق الإسلامية السمحاء التي دعا اليها ديننا الحنيف ودعت اليها سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ليصبحوا بعد ذلك مرهونين بغرائزهم الحيوانية وأفعالهم الشيطانية .

نعم : انفس بريئة تنتهك وتزهق في كل وقت وحين وبين الفينة والفينة في هذه المحافظة .
بالامس القريب هزت جريمة قتل الطفل ميثاق عبيد الدابية ذو العشر سنوات بمنطقة سواحل م/زنجبار الشارع الابيني برمته مستنكرين بذلك تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق الطفولة حينما ازهقت روحه عمداً وعدوانا دونما سابق إنذار ولإسباب واهية وبعذر اقبح من الذنب المرتكب في حق هذا الطفل البريئ وهي جريمة كغيرها من الجرائم الاخرى التي لاتعد ولاتحصى ارتكبت بحق شباب واطفال اخرون ولن تمر مرور الكرام دونما عقاب كون.لابد للقانون وللعدالة ان تأخذ مجراها عاجلاً كان ذلك ام آجلاً ويقول القضاء والعدل كلمته في حق هؤلاء القتلة وتطبيق القصاص عليهم .

لذا نتمنى اليوم ونطالب بتفعيل دور النيابات العامة والقضاء في سرعة تحريك قضايا جرائم القنل المرتكبة والمكدسة. في هذه المحافظة وقول كلمة العدل بحق مرتكبيها لينالوا بذلك جزائهم العادل جراء ما اقترفته وارتكبته أياديهم من إزهاق للارواح وللانفس البريئة بغير وجه حق وليكن عبرة لهم ولغيرهم ممن تسول له نفسه بارتكابها او حتى بزعزعة السكينة العامة وترويع المواطنين الامنين .

كذلك نتمنى على الجهات الأمنية في المحافظة من تفعيل دورها الأمني والقيام بمسؤوليتها في فرض هيبة الدولة وهيبة النظام والقانون بما يساعد ويسهم في حفظ السكينة العامة للمواطن ومكافحة الجريمة قبل وقوعها .

كما ينبغي ايضاً على وسائل الإعلام وعلى أئمة وخطباء المساجد العمل على توعية الشباب والمجتمع التوعية الصحيحة لتقوية الوازع الديني لديهم وتنبيههم الى مدى خطر ارتكاب مثل هذه الجرائم الدخيلة على مجتمعنا والتي لاتمت بصلة للدين ولا للإسلام ولاحتى لقيم وأخلاق ابناء هذه المحافظة الطيبة .

وفي الاخير لا يسعنا الا آن نشيد بما قام به الاخ العميد علي ناصر الذيب (ابو مشعل الكازمي) مدير أمن محافظة أبين الذي باشر بنفسه وابدا إهتمامه الكبير من اول وهلة إختفاء الطفل ميثاق عبيد الدابية وحتى وقوع جريمة القتل المروعة بحقه .
فتحية شكر وتقدير للاخ العميد ابو مشعل ولكل من تضامن ووقف إلى جانب اسرة وذوي الطفل المغدور به من ابناء مدينة زنجبار .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى