تكريزة رمضان
تشتهر مدينة دمشق بطقوسها المميزة والأجواء الرمضانية التي ينظمها أهالي دمشق خلال شهر #رمضان المبارك، ولكن المميز أن هذه الطقوس لا تقتصر على شهر رمضان لوحده، إذ تبدأ التحضيرات والتجهيزات لاستقبال الشهر الفضيل من شهر شعبان متمثلة في طقس مميز يسمى ب( التكريزة الدمشقية ) أو تكريزة رمضان، ويرجح المؤرخون أصل كلمة تكريزة على أنها كلمة سورية قديمة بمعنى نزهة طويلة المسافة، والتي يصفها الدمشقيون بأنها طقس لتوديع ما لذ وطاب من المأكولات ومتاع الحياة واللعب واللهو، قبل الالتزام في شهر رمضان، يخرجون فيه إلى ضفاف الأنهار وينابيع بقين والزبداني والربوة ودمر والهامة وغيرها، وذلك قبل ١٥ يوماً تقريباً أو أقل من بداية الشهر الفضيل.
تتنوع النشاطات في طقس التكريزة حيث يجتمع الأهالي والأصدقاء على حلقات الشوي ويلعبون الألعاب الشعبية مثل الورق وطاولة الزهر، ولا تغيب مظاهر الاحتفال عن هذا الطقس مثل وصلات الغناء والعزف على العود والدربكة والمواويل الشعبية، بالإضافة للفسحات الواسعة في الطبيعة التي تسمح للأطفال بممارسة مختلف النشاطات والألعاب.
ورغم بساطة هذا الطقس وقيمته المعنوية لدى أغلب الدمشقيين، حاله كحال أغلب المظاهر الاحتفالية في سورية التي تأثرت بالأوضاع الأمنية، إلا أنه قد عاد مؤخراً حدثاً مهماً وطقساً سارياً يستقبل به أهالي دمشق شهر رمضان المبارك، وفرصة يلتقون فيه الأهل والأصدقاء في جو من الفرح والألفة.