في ذكرى اغتيال العميد ثابت جواس.. قادة الجنوب في مرمى نيران العدو

كتب – الشيخ لحمر علي لسود

تحل علينا في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، ذكرى أليمة وهي اغتيال العميد ثابت مثنى جواس، القائد العسكري الهمام الذي سجل تاريخا وطنيا حافلا بالإنجازات والانتصارات، فهو القائد الذي لا يشق له غبار بداية منذ ان كان ضابطا في القوات الجنوبية حتى أصبح قائد لواء باصهيب العسكري الذي تعرض للغدر والخيانة في محافظة ذمار اليمنية.
اغتيال ثابت جواس في الرابع والعشرين من مارس العام الماضي، في جريمة لا اعتقد انها بحاجة الى كشف مرتكبيها بعد ان اثبتت الوقائع انهم “إرهابيون يمنيون”، تحركهم أدوات إقليمية تريد اضعاف الجنوب من خلال تصفية قياداته العسكرية.
الاغتيالات للقادة العسكريين الجنوبيين والمدنيين بدأت فعليا خلال العام الأول من توقيع اتفاقية مشروع الوحدة اليمنية، وإلى اليوم وقادتنا مستهدفون وأخرهم الفريق محسن الداعري الذي تعرض لمحاولة اغتيال في تعز اليمنية، وذهب اليمنيون الى الزعم ان الذي تعرض لمحاولة اغتيال هو محافظ تعز.
لم يحدث طوال السنوات الماضية وربما العقود الثلاثة ان تعرض مسؤول يمني شمالي لعملية اغتيال كالتي يتعرض لها الجنوبيون منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وخلافا عن الاستهداف اليمني للجنوب، يطرح السؤال الأهم لماذا تخلى ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي عن اللواء فيصل رجب الأسير في قبضة الحوثيين منذ العدوان على بلادنا في مثل هذه الأيام من العام 2015م.
“فيصل رجب” إطلاق سراحه مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي، فهو المسؤول الأول، كما هي أيضا مسؤولية أخلاقية على القوات الجنوبية التي يجب ان تفاوض على إطلاق سراحه في عملية تفاوض منفصلة.
بقي ان اشير إلى أهمية ان يتم وضع حد لكل هذا الإرهاب المسلط على الجنوب، لأنه ليس من المنطق ان تستمر الأوضاع هكذا، اغتيالات في الجنوبيين ومحاولة اضعافهم، دون ان تكون هناك مواقف او ردة فعل على الأقل.
وشهر مبارك على الجميع.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى