الذكرى الثامنة لاستشهاد عبده محمد أنعم الحيدري

أبين ميديا/ متابعات

تحل علينا الذكرى الثامنة لاستشهاد عبده محمد انعم الحيدري الذي تربى على تراب العاصمةعدن وعاش فيها ولفظ انفاسه الأخيرة وهو يدافع عنها، ولعل أبناء خورمكسر حي لينين سابقا أبي ذر الغفاري حاليا يعرفوه جيدا فهو من العظماء الذين مضوا نحو العلى والمجد لا يهاب الجلادين وصناع الموت، لايتراجع عن غرس بذور الأمل والانتصارات والكرامة والحرية في تراب وطنه .

عرفته ابا حنونا واخا مقدما للمشورة والنصح وصديقا صادقا قلما تجد مثيلا له .
من رافقه أيام التصدي لقوات الحوثي في ساحل أبين وعند السفارة الروسية وبالاحمدي يعرف بأننا نتحدث عن أسد كان يزئر وهو يدوس على حافة شفرات الموت بلا خوف أو وجل تحدى جحافل الحوثي وجنازير الدبابات وزخات الرصاص الكثيفة الحمراء في المعركة وثبت إلا إن استشهد مقبلا غير مدبر في 28/4/2015م بخورمكسر بالقرب من بوابة بيت الرئيس عبدربه منصور هادي.

وعندما علمت جحافل الحوثي بأن هذا الذي قتل هو أحد القادة الميدانيين جعلوا من جثته الطاهرة كماشة للقضاء على كل من يحاول سحب جثته.

وهنا نورد بعض الحقيقة التي كادت أن تضيع، بعد يوم ونصف من استشهاد عبده أنعم هرع ابنه المتوسط.
فواز الحيدري والذي حضر من مديرية التواهي إلى خورمكسر، وبدء بتجميع رجال المقاومة وتواصل مع أسد خورمكسر، سليمان الزامكي وزار الأستاذ المجاهد، منيف الزغلي الى منزله، والاخ امجد الصبيحي وقائد المدرعة آنذاك امذروي والاخ اوسان من مسجد أبي ذر ورجال خورمكسر هبوا جميعا على راسهم أبناء العبد واخرين كثر.
واستطاعوا التجمع الساعة الرابعة عصرا وتم التحرك والهجوم لسحب الجثة التي استطاعوا اخراجها الساعة سبع ونص مساء والتوجه بها إلى مشفى الجمهورية وتم قبره مع رفاقه الشهداء في( فناء كلية الطب ) فرحمة الله على جميع الشهداء الذين لم نستطيع نقلهم إلى المقابر العامة.

لم يتقصر دور الشهيد الهامة العسكرية والشخصية الاجتماعية في هذه الحرب فقد شارك مسبقا وجرح في صيف 94 وتم أخذه اسير والزج به في مظالم السجون.

ويعتبر الشهيد عبده أنعم الحيدري رجلا غيور على دينه ووطنه عربيا مسلماً، قد يصمت القلم ويجف الحبر عن تطريز أحرف وكلمات في مشكاة الشهيد ومهما انتقينا اعذب الكلمات والعبارات بحقه إلا أننا نعجز عن وصفه وانصافه.
رحم الله الشهيد عبده أنعم وكل شهداء الجنوب، سائلين المولى العلي القدير أن يرحم شهداء عدن خاصة وشهداء الجنوب عامة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى