أسد أبين … هل له مثيل ؟
أبين ميديا كتب ـ وليد الشرفي
إنه يسلم الشروب .. درغام في ساحات الوغى يصول ويجول في العمل الميداني والعسكري يهابه الأعداء إلى أن وافته المنية في عاصمة أرض الكنانة … ما كان لشمس أن تغيب إلا في وقتها كتاباً مؤجلاً إلا أنها ظلت واقفة في كبد السماء تضيء لمن حولها ضوء لم يغيره ناموس الحياة .*
*كذلك رحيل العظماء يجعل في ألنفس أخدوداً من الأحزان وذكريات مدونة في ذاكرة الوطن تحكى مثل أساطير الأولين وتدرس في كتب للأجيال .. عن أيقونة الجنوب في فن القتال ضد المد المجوسي والطائفي وأذنابهم من العمائم المزيفة باسم الوطنية المتعصبة لمناطقهم الزيدية في ظل غياب الدولة .*
*وبعد قراءة الفاتحة في هذا التأبين بقاعة الفخامة بجعار ذرفت عيني بالدموع لما عرفت من بصمات هذا الأسد الذي ظل يقاتل و يناضل من أجل التحرير والاستغلال ضد قوى الشر الذي ظلت تنهب الثروات لعقودٍ من الزمان وتمارس نشاطها المستعبد لأبناء الوطن عبر الدخلاء المتسرطنين . أحقاً فقد الجنوب نبراساً في طريق الحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية ؟ .. لقد كان يعلمنا كيف نمضي قدماً نحو تحقيق العدالة الإجتماعية والقتال ضد المد الطائفي والتوريث الأسري . لقد كشف الحقائق والجرائم المرتكبة بحق الشعب الجنوبي في تأبين الشروب .. وقفت أتذكر شريط الذكريات مع القائد يسلم الشروب أسد أبين وكيف كان صاحب رؤية عسكرية ونظرة ثاقبة وقلب قوي كالاسد في توجيه ضربة قوية ضد الغزاة في دروب العمل العسكري إنه أسد أبين له صولات وجولات في مناطق الدلتا ( جعار وزنجبار ) ضد قوى الإرهاب التي دخلت من شقرة في 2019م إننا نتحدث عن رجل بحجم الوطن بهمومه وتطلعاته تجاه الحرية والاستغلال تتحدث عن حجم الظلم والطقيان الذي تمارسه سلطات الاحتلال في جنوبنا وكيف كان يحدثنا عن التغيير للخارطة الديموغرافية في أبين بأيادٍ سرطانية دخيلة تدعي إنها جنوبية .*
*وقفت أتذكر أسئلته وجهاً لوجة حدثني أخي: مايحدث في خنفر في حربها ضد الإرهاب ؟ وهل تم حقاً زرع الإرهاب بأوامر استخباراتية في أبين من أجل مصالح دولية ؟ حتى يتم تقاسم ثروات الوطن العربي.. وكان يقول : لاتحارب الفساد باسلوب يصنعه فاسد ، أو فاسد يحارب الفساد لإقراض شخصية غامضة أو لحاجة في نفس يعقوب قضاها ، هل فقد الجنوب أسد أبين ؟ … أنه رجل بحجم الوطن ! .. ظل يعلمنا أن كل خائن لابد أن يكشف .. طال العمر أو قصر لقد حدثنا عن حجم الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجنوبي بمقتضى القانون الدولي لاتسقط بالتقادم أنه أسد أبين … لقد استطعت أن تحقق مالم يستطع تحقيقه أي أحد بأسلوب محترف في فن الاقناع لرفع الراية الجنوبية في ساحات الوغى يعرف الكر لا الفر … لقد أرسل إبنه قحطان للذود عن الأرض والعرض حتى أستشهد من أجل التحرير والاستغلال هو وأبو الشهداء الأربعة من أرض كلد*
*إنه أيقونة الفنون*
*العسكرية والانضباط بين صفوف الضباط*
*إن تتناسوا أعماله اليوم غداً ننساكم …!*
*هل ستكون هبة إعلامية ضد الفساد الاستيطاني الذي تمارسه سلطات الاحتلال في جنوبنا عبر أجنحة الدخلاء المتسرطنين في الجنوب؟…*