الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع وصول مساعدات لشمال قطاع غزة

 

أبين ميديا /متابعات
أكد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة اليوم الجمعة أن الهجمات الإسرائيلية الأحدث على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 151 على الأقل بينهم 11 في منزل واحد كما اتهم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة جهود إرسال مساعدات إلى شمال القطاع.

وأفاد سكان باستمرار القصف جوا وبرا من إسرائيل على مناطق مختلفة من القطاع. وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة للحد من عدد الضحايا المدنيين في حربها ضد مسلحي حركة (حماس) الذين نفذوا هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر .

وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تبذل جهدا لحماية المدنيين وتتهم حماس باستخدامهم دروعا بشرية وإساءة استغلال المساعدات وهي اتهامات تنفيها الحركة.

وذكر مسؤولو الصحة في غزة أن 11 شخصا قتلوا في ضربة جوية واحدة عند الفجر تقريبا على منزل في دير البلح مملوك لعائلة فياض وهو اسم معروف في المدينة.

وقالت إسرائيل إنها لا تستطيع التعليق دون مزيد من التفاصيل، مؤكدة في وقت سابق أن قواتها قتلت عشرات المسلحين في منطقة المغازي القريبة وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكد الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن مقاتليهما استهدفوا دبابات وجرافات إسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات في عدة مناطق.

وقال مسعفون فلسطينيون إن فلسطينيا آخر قتل وأصيب عدد آخر في ضربة إسرائيلية استهدفت مجموعة على طريق رئيسي بين المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.

ومنذ بدء العام الجديد، أعلنت إسرائيل عن مرحلة جديدة في الحرب، قائلة إنها ستبدأ في سحب قواتها من النصف الشمالي من قطاع غزة حيث انتشرت بعد ثلاثة أسابيع من هجوم مسلحين على جنوب إسرائيل.

واستمر القتال في مناطق وأوقات متفرقة في شمال القطاع واحتدم في المناطق الجنوبية حيث وسعت إسرائيل حملتها البرية للقضاء على المسلحين الشهر الماضي وحيث نزحت الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة بناء على أوامر إسرائيلية.

يستعصي على الفهم
قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية تعرقل جهوده لمساعدة الأشخاص الذين بقوا في شمال القطاع خشية أن يستولي مسلحون على الإمدادات.

وأكد أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “نواجه رفضا ممنهجا من الجانب الإسرائيلي لجهودنا للوصول إلى هناك”.

وأضاف “على وجه الخصوص، كان الرفض منهجيا للغاية فيما يتعلق بالسماح لنا بدعم المستشفيات وهو أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية، بالنسبة لي، يستعصي على الفهم”.

وتقول إسرائيل إنها لا تمنع المساعدات وتلقي بمسؤولية هذا التعطيل على ما تقول إنه قصور لوجستي لدى الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى. ويقول مسؤولو إغاثة إن سكان قطاع غزة على وشك المجاعة ويعانون من الأمراض الناجمة عن نقص المياه العذبة والصرف الصحي بسبب القصف واسع النطاق.

ومع عودة الدبابات الإسرائيلية للانتشار في بعض المناطق يكتشف السكان تبعات وآثار القصف. ففي البريج، حيث تتركز عمليات برية إسرائيلية في وسط قطاع غزة، أظهرت صور نشرها صحفي محلي الدمار الذي لحق باستاد رئيسي هناك.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة في وقت سابق إن ضربة جوية إسرائيلية خلال الليل على ضاحية صبرا بمدينة غزة في شمال القطاع أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة العشرات. وقالت خدمة الطوارئ المدنية إن النيران الإسرائيلية المكثفة أعاقت جهود الوصول إليهم

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى