دردشة دثنية(٢)
كتب / أبو زين ناصر الوليدي
نواصل دردشتنا في حلقتها الثانية بعد أن تسامرنا في الحلقة الأولى عن قضية التقسيم الإداري الجديد للدولة الوليدة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهذا التقسيم طبعا تغير في مرحلة ما بعد الوحدة.
المهم كان لشعراء دثينة رأي في هذا التقسيم الإداري الجديد ذكرناه في الحلقة السابقة ونلخصه في أبيات أبو حمحمة والعرماني:
بو حمحمة حنينه الليلة حنينه
قرصفش ياذي الجبال العالية قرصاف
بو حمحمة زمان كنا يا دثينة
وانقسمنا يا دثينة لا ثلث وانصاف
العرماني
يا مركرش قسامونا على يسرة ومينه
لا نفاعت شارة الحبشي ولا السقاف .
وكان هذا في زواج الأخ محمد صالح علي الوليدي في قرية منصب بأورمة عام ١٩٧٩م.
واصل الشعراء تلك الليلة هواجسهم الشعرية على نفس الوزن والقافية
فتعالوا نسمر معهم:
أبو حمحمة
بوحمحمة ياسم في بطن العجينة
فكرة الغشمان ماتمشي مع العراف
بوحمحمة مولى العمل وجد كرينه
والجنيهات الذهب ضاعت على الصراف
ومولى مصر من مصري ومولى الصين صينه
والسناسل والحلق ماسك على المخطاف
بو حمحمة يارازقي عينة بعينه
دي غصونه حانبة لطراف في لطراف
فضل مكرش
نسر الهواء يسرح وروح في الوكينة
عنده القدرة على السوبات والرفاف
ذيب الكور يتلمس وكلها ياسمينه
وامثعالب باتآوي في سلع واجراف
بوزايدة يابو السين سينة بسينة
حين ينثرها وساعة صفها صفاف
حيدرة مقصع
مقصع قال يامابه على أول سنينه
لا تذكر دي جزع ودي برجلة طاف
العرماني
رامي طرح قافة مع الناس الزكينة
يطرح القيفان واحنا نلتزم للقاف
جميع الناس ذي تعرف بقيفانة حزينة
ماعرفنا (الشخص) ماهل نسمع الاوصاف.
.
.لم يبق من هؤلاء الشعراء من هو على قيد الحياة غير العرماني.
نسأل الله أن يرحم من مات
وأن يطيل عمر من بقي في صحة وعمل صالح.
.