صراخ الحوثي الإعلامي .. هل هو نهاية للمشروع السلالي في اليمن؟.
كتب: د. خالد القاسمي
كثر الصراخ الإعلامي لميليشيات الحوثي الإيرانية مؤخرا .. وهي تستجدي دفع الرواتب لموظيفها ، بعد أن فشلت الجولة السعودية في صنعاء نتيجة الشروط التعجيزية والغير متكافئة لمطالب الميليشيات الإيرانية ، والتي أطلعتم عليها ومنها أن تدفع لهم نصف إيرادات اليمن .
أولا : وجود الحوثي كأمر واقع في المناطق الشمالية ، بعد إنهيار النظام السابق ، لا يعني أبداً سيطرته على شمال اليمن ، ولم يعترف أحد من دول العالم بإنقلاب 21 سبتمبر 2014 في صنعاء ، ولا زالت ثورة 26 سبتمبر 1962 هي المرجع ، وثورة كل الأحرار من أبناء اليمن .
ثانيا : ضرب مرافئ تصدير النفط في ميناء الضبة وشبوة ، المتضرر الكبير منها الحوثي نفسه ، لأن جزء من إيرادات النفط تذهب للشمال رواتب وأجور للموظفين هناك ، ويكفي للتدليل على تردي الأوضاع في صنعاء أن العقارات التي أستولت عليها القيادات الحوثية من أصحابها ، تباع بربع قيمتها اليوم .
ثالثا : إذا كان الحوثي يهدد بالحرب في حال عدم التوصل لإتفاق مع الشرعية ، فهو أعلم بخسائره إذا ما نشبت الحرب ، فقد حرر قوات العمالقة مديريات بيحان في ظرف ثلاثة أيام ، وكانوا على وشك تحرير كامل البيضاء ومأرب ، لولا تدخل الشرعية لإيقاف الحرب .
رابعا : التحالف على إستعداد لتحرير كامل تراب اليمن من تعز حتى صنعاء ، وكان تحرير الحديدة غاب قوسين أو أدنى في 2018 ، لولا تدخل أمريكا وبريطانيا ، وهذا دليل واضح على علاقة الميليشيات الإيرانية بالقوى الخارجية ، وأن شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل للإستهلاك المحلي فقط ، ونضيف أنه لولا خيانة حزب الإصلاح الإخواني في جبهات مأرب والجوف ونهم لتحررت صنعاء ، وكان الحوثي اليوم يجر أذيال الهزيمة في كهوف مران مكانه الطبيعي .
خامسا : الجنوبيون أسيادك أيها التافه ، يكفي ما تواجهه من هزائم يومية في جبهات الضالع ، ألا ترتدع من هزائمك المستمرة .
وإذا فرضت علينا الحرب فنحن رجالها ، ولن نكتفي بتحرير صنعاء ، بل ستكون نهاية هذا المكون الميليشياوي الإيراني من الوجود .
د. خالد القاسمي