اغتيالات وحروب الجمهورية العربية اليمنية الأكثر إجراما وبشاعة منذ ستينيات القرن الماضي(تقرير)

أبين ميديا متابعات
تقرير ـــ نايف المدوري

 

اغتيالات وحروب الجمهورية العربية اليمنية الأكثر إجراما وبشاعة منذ ستينيات القرن الماضي(تقرير)
يعتقد الكثير من أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية وخصوصا جيل ما بعد عام 1990م، بأن بلادهم عاشت فترة من الرخاء والاستقرار ولم تشهد أي اضطرابات على خلاف ما كان يجري في دولة الجنوب غير مدركين بأن بلدهم عاش فترة من الانقلابات والاغتيالات والحروب هي الإسواء على مستوى الوطن العربي لم نكن لننكى تلك الجراح، لؤلاء تصرفات البعض جعلتنا نتحدث بايجاز عن صراعات ما بعد ثورة 26 سبتمبر في اليمن الشقيق، وهي على النحو التالي :

1- الانقلاب على الرئيس عبدالله يحيى السلال في 5 نوفمبر 1967م قام به ضباط الصاعقة والمظلات أثناء زيارته إلى العراق .

2- الانقلاب على الرئيس القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني يوم الخميس 13 يونيو عام 1974م وذلك باجتماع عقد في منزل المقدم عماد أبو لحوم قائد اللواء السادس مدرعات أخو الشيخ سنان أبو لحوم، وبرعاية الشيخين عبدالله بن حسين الأحمر، والشيخ سنان أبو لحوم تم الاتفاق على تنفيذ الانقلاب يوم الخميس 13 حزيران/ يونيو عام 1974م، وحضر الاجتماع العميد مجاهد أبو شوارب قائد لواء المجد، والعقيد إبراهيم الحمدي نائب رئيس الوزراء، ومحمد أبو لحوم، ودرهم أبو لحوم، والمقدم عبد الله الحمدي قائد قوات العمالقة، والرائد أحمد الغشمي، مستغلين فرصة سفر القائد العام للقوات المسلحة محمد عبد الله الإرياني إلى تشيكوسلوفاكيا بمهمة عمل، وسفر حسين السوري رئيس أركان الجيش للأردن بزيارة عسكرية، إذ لم تكن الحركة بحاجة إلى القيام بإجراءات لمواجهة الرئيس القاضي عبد الرحمن الارياني وازاحته بالقوة وإنمّا كان زاهداً بالسلطة وغير راغب بالاستمرار فيها وكان قد سبق وقدم استقالته من منصبه عدة مرات طواعية إلى مجلس الشورى، وكان حريصاً على الدم اليمني وكانت لديه مقولة مشهورة: (لا أُريد أن يُذبح طائر دجاج بسببي).

3- اغتيال الرئيس إبراهيم محمد الحمدي وشقيقة المقدم عبدالله محمد الحمدي قائد قوات العمالقة في ليلة 11 أكتوبر 1977م قبل يومين من موعد زيارته إلى العاصمة عدن والتي كانت ستكون الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشقيق يزور العاصمة عدن.
قتل بخطة مدبرة لم يعهدها اليمنيون حيث جرت تصفيته في منزل نائبه ورئيس أركانه المقدم أحمد حسين الغشمي بعد دعوتهما هو وشقيقه لتناول وجبة الغداء، فكان ذلك هو الغداء الأخير، وتم التخلص منهما إلى الأبد بالغدر والخيانة، ولم يكتف القتله بذلك بل أرادوا تشويه صورة الرئيس الحمدي وأخيه بتلفيق قصة السائحتين الفرنسيتين بأسلوب أكثر سذاجة حتى الأطفال من أبناء اليمن الشقيق لم يصدقوا ذلك البهتان.

4- اغتيال المقدم الرئيس أحمد حسين الغشمي في 24 يونيو عام 1978م بعد عام من تولي الرئاسة، لكنه قتل بحقيبة ملغومة أرسلت من العاصمة عدن بعدما تم تغييرها من قبل صالح مصلح قاسم، ليكون بذلك الرئيس الثالث الذي تم اغتياله في اليمن الشقيق .

5- حركة 15 أكتوبر عام 1978م أو ما يعرف بانقلاب الناصريين ضد الرئيس علي صالح بعد ثلاثة أشهر من صعودة إلى السلطة، وأسباب الانقلاب هو الانتقام للرئيس إبراهيم الحمدي واستعادة مشروع الدولة المدنية، وقف خلف الانقلاب عدد من القيادات العسكرية والمدنية للتنظيم الناصري .
بعد فشل الانقلاب أخذوا المئات من الأعضاء إلى السجون سواء من العسكريين أو المدنيين وتم إعدام العشرات منهم، كما تم التنكيل والتعذيب بالمئات حتى أنهم اعتقلوا بعض البعثيين وقاموا بتعذيبهم مع الناصريين .

6- حروب المناطق الوسطى والتي استمرت منذ عام 1978م إلى عام 1983م تم تصفية أسر بأكملها بتهمة الانتماء إلى الجبهة امتلأت الآبار بجثث القتلى في محافظتي تعز وإب، والله هذه حقيقة وليس تجني .

7- حروب صعدة الستة التي استمرت منذ عام 2004- إلى 2010م أي إلى قبل اندلاع ثورات الربيع العربي، قتل فيها الآلاف من الجانبين جنود وحوثيين ومن النساء، والأطفال، والشيوخ في صعدة .

8- انقلاب الحوثيين على ثورة 11 فبراير الشبابية والسيطرة على العاصمة صنعاء .

9- معارك الحوثي مع آل لحمر والتي عرفت بمعارك الحصبة بصنعاء، ومديرية سنحان شرق العاصمة صنعاء في 26 أكتوبر 2014م، فكانت أبشع صور المعارك عبر التاريخ لم تراع فيها القيم والأخلاق العربية عند الحروب، حيث تم اقتحام غرفة نوم الخصوم، وهذا لم يحدث عبر التاريخ في أي بلد عربي .

10- إغتيال علي صالح إثر انتفاضة مسلحة قصيرة بدأت في 2 ديسمبر وتنتهي بمقتله في 4 ديسمبر عام 2017م، حينها سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء كليا ، وتسريح معظم الموظفين الموالين لصالح، ووضع قيادات المؤتمر المتواجدة في صنعاء تحت الإقامة الجبرية، وتم مصارة ممتلكات الشخصيات السياسية والعسكرية ورجال القبائل المتواجدين في الخارج حتى منزل الشاعر الضرير المرحوم عبدالله البردوني تم مصادرته.

11- إلغاء العملية السياسية والتعددية الحزبية من قبل الحوثيين، بل والانقلاب على الجمهورية ونقل تجربة ولاية الفقية الايرانية إلى اليمن، وتقسيم المجتمع إلى قناديل وزنابيل (سادة وعبيد )، ونجد أشقائنا اليمنيين مشغولين بشجرة دم الأخوين في سقطرى الجنوبية .

12- حرب 94 على الجنوب الأرض والإنسان، وقتل وتسريح الآلاف من أبناء الجنوب العربي من وظائفهم المدنية والعسكرية .

13- حرب 2015 على الجنوب، وقتل ما يزيد عن 80 ألف جنوبي عسكري ومدني .

▪︎هذا كله قطرة من غيث الغدر والخيانة لأشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية فقط ما بعد ثورة سبتمبر، ناهيك عن حروب الأمة مع القبائل اليمنية في المناطق ألزيدية، ومع رجال القبائل الشافعية في تعز وإب ما يعرف باليمن الأسفل، وصراع الهاشميين فيما بينهم على الحكم، وصراعهم مع السلاطين ورجال الدين الشوافع قبل ثورة أكتوبر في محاولة للتمدد إلى أراضي الجنوب العربي، ولكن تم هزيمتهم في كل حروبهم واخراجهم صاغرين من الأراضي الشافعية الجنوبية .

وفي النهاية نجدهم لا يذكرون في حديثهم إلا حرب 86 وكأنهم ملائكة يمشون على الأرض، وتاريخهم ناصع بالبياض غير ملطخ بالدمام، هزلت ورب الكعبة .

المؤلف
▪️ نايف المدوري
تقارير

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى