الشهيد جلال علي صالح الفتاحي الحوشبي.. عاش كريماً وأرتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر لاحقاً بركب الأبطال فسلام الله عليك حياً وميتاً
بقلم / عبدالحافظ أحمد المغرمي
الشهيد جلال علي صالح الفتاحي الحوشبي أحد أبناء منطقة بشرية مديرية المسيمير محافظة لحج يبلغ من العمر 35 عاماً متزوج وله عدد من الأطفال
يعرفه الجميع بأخلاقه الرفيعة وبشاشة وجهه الضحوك وسيرته الطيبة ومعاملته الحسنة مع الآخرين ونضاله الكبير في سبيل قضية الجنوب والدفاع عن الوطن الجنوبي من المليشيات والتنظيمات الأرهابية.
عاش الشهيد البطل كريماً ومحباً للخير وله مآثر بطولية وصفات حميدة أبرزها التواضع ومشاركة الآخرين في أحزانهم وأفراحهم ومساعدة أبناء منطقته في إيجاد الحلول لكل المشاكل التي تحصل فكان دائماً سباقاً للصلح بين الناس دون كللٍ أو ملل.
إلتحق الشهيد جلال علي صالح الحوشبي مؤخراً في اللواء الثالث دعم وأسناد في الكتيبة الثالثة التي يقودها البطل حمزة ناظم الحوشبي في جبهة أبين للدفاع عن الأراضي الجنوبية وتطهيرها من التنظيمات الأرهابية التي تمولها جماعة الأخوان ومليشيات الحوثي، ومحاولتهم زعزعة أمن وأستقرار محافظات الجنوب حيث يتصدى لها أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية بكل عزيمة وإصرار وبكل شجاعةٍ وبسالة من خلالها تكبدت تلك الجماعات الأرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تاركين خلفهم عار الهزيمة والذل والهوان.
أرتقى البطل جلال علي صالح الحوشبي شهيداً يوم السبت 5 اغسطس 2023م، بعمليةٍ غادرة نفذتها تلك الأيادي الغادرة والخبيثة التابعة لتنظيم القاعدة الأرهابي في محافظة أبين حيث قامت بزرع عبوتين ناسفة أستهدفت طقماً عسكرياً تابعاً للكتيبة سقط على إثرها الشهيد البطل المقاوم جلال علي صالح الحوشبي وعدد من الجرحى من زملائه ليلحق شهيدنا بركب الأبطال من شهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تطهير وطننا الجنوبي والدفاع عنه وعن كافة أراضيه.
هنيئاً لك الشهادة أخي جلال فقد عهدناك كريماً شامخاً ومقداماً بطلاً ومخلصاً لهذا الوطن فرحمة الله تغشاك حياً وميتاً ولروحك الخالدة ألف سلام وسلام ولا نامت أعين الجبناء.
أخيراً نُعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة الأليمة ونُعزي أسرة الشهيد وكافة إخوانه وأقاربه ونُعزي كل أبناء الحواشب والجنوب في فقدنا لهذا البطل وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك أخي جلال لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نسأل الله أن يسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.