الأنين الذي كنا نردده سرًا قد أصبح صيحة تصغي لها الأمم

كتب/محمد مطهف

استحضرني بيت الشعر للشاعر محمد محمود الُزبيري، فتذكرت ما كنا عليه وما صرنا إليه حاليًا. عدت بي الذاكرة إلى بداية انطلاق الحراك السلمي، ثورة المتقاعدين السلميين في 2007. كان القمع والقتل ينتظران كل من يرفع علم الجنوب، بل كان مصيره القتل دون تردد. حتى الحلم بدولة الجنوب واستقلالها كان يعتبر جريمة من قبل قوات عفاش.

تذكرت ما صرنا إليه الآن، فذلك الأنين الذي كنا نردده سرًا أصبح اليوم كيانًا يسمى المجلس الانتقالي. وأصبح ذلك العلم الذي كان لا تقدر أن ترفعه حتى في بيتك يرفرف عاليًا فوق قمة الأمم المتحدة، ليس فقط الأمم المتحدة، فقد أصبح يرفرف فوق كل دول العالم.

إذا عاد بي الزمن إلى الوراء، سوف أقول لعفاش: انظر لما وصلنا إليه، ها نحن اليوم دولة تصغى لها الأمم. ولأمسح التراب والقبار من جبهات شهدائنا، ولأقبل كل رأس منهم، ولأقول لهم: أنتم من أوصلنا إلى ما نحن عليه. وفي الأخير، الفضل لما وصلنا إليه يعود إلى هذا الكيان الذي أسسه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وهو المجلس الانتقالي.

إن هذا الإنجاز العظيم هو ثمرة تضحيات الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال الجنوب. يجب أن نكون فخورين بما حققناه، وأن نستمر في النضال حتى نصل إلى أهدافنا كاملة.

لن ننسى دماء الشهداء التي سالت في سبيل حريتنا واستقلالنا. سنظل أوفياء لهم وللتضحيات التي قدموها من أجل وطننا. إن المجلس الانتقالي هو الكيان الذي يمثلنا ويدافع عن حقوقنا، وسنظل متمسكين به حتى تحقيق أهدافنا.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى