انتقالي المهرة ينظم ندوة فكرية سياسية حول الدور المشرف للقوات المسلحة الجنوبية في صد الغزو وأهميته في الحل العادل للقضية الجنوبية.

أبين ميديا /المهرة

 

برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، و بالتزامن مع الذكرى ال(٥٢) الفاتح من سبتمبر عيد الجيش الجنوبي، نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة ،يوم ،الاثنين ، ندوة فكرية سياسية بعنوان “القوات المسلحة الجنوبية : دور مشرف في صد الغزو وأهمية جوهرية في الحل العادل” .

 

وفي افتتاح الندوة ألقى مجاهد بن عفرار رئيس الهيئة التنفيذية بانتقالي المهرة كلمة رحب من خلالها بالمشاركين من سياسيين و عسكريين ، موضحاً أن هذا الندوة تستهدف رفع الوعي النخبوي و المجتمعي بدور الثقل العسكري الجنوبي في مواجهة سطوة قوى الهيمنة الشمالية بمختلف أجنحتها ، و ضمن مساعي انتقالي المحافظة في تمكين كوادر و شباب المهرة من الإنخراط في قوام و قيادة المؤسسات العسكرية و الأمنية الجنوبية و تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة ليساهموا مع إخوانهم الجنوبيين جنبا إلى جنب في حماية سيادة وتراب ارض الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً كما نوه بن عفرار لأهمية البعد العسكري في استراتيجية المشروع الوطني الجنوبي سواء كان لتعزيز قدرات المفاوض الجنوبي على طاولة التفاوض أو للحسم العسكري إذا تعذر الأمر .

و ختم بن عفرار كلمته بحث المشاركين في الندوة على الطرح البناء و النقاش الموضوعي الصريح سعياً لحلول علمية و عملية تسهم في تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة لتمكين أبناؤها من تأمينها الدفاع عنها.

 

بعد ذلك بدأت جلسة عرض أوراق العمل الثلاث المقدمة للندوة ، حيث قدم الورقة الأولى المناضل / محمد سالم العبودي ( رئيس جمعية قدامى المحاربين بالمهرة) وتناول لمحة تاريخية عن الكفاح المسلح و تكامله مع النضال الجماهيري و العمل السياسي و دوره في انطلاق و نجاح ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣م ، منوهاً بالأدوار البارزة لشباب المهرة و شخصياتها في تشكيلات حركة التحرير الوطني الجنوبي .

 

و قدم الورقة الثانية العميد متقاعد/ سالم محمد بن حزمي حيث تناول -بايجاز- أهم مراحل وملامح نشوء و تطور المؤسسة العسكرية و الأمنية الجنوبية منذ الاستقلال الأول و حتى عام ١٩٩٠م ، موضحاً أن هذه المؤسسة قد وصلت -في ذلك الوقت- إلى مستوى متميز من الجاهزية و التنظيم و الانضباط و الكفاءة القتالية بالمقارنة مع نظيراتها في الإقليم ، و أكدت ذلك الوقائع المشهودة حيث تصدت هذه المؤسسة بكفاءة و اقتدار لمحاولات التخريب وظلت سداً منيعاً أمام أطماع نظام صنعاء و لقنته دروساً قاسية في المواجهات العسكرية التي شهدتها تلك الفترة ، الأمر الذي حذا بهذا النظام للعمل بشكل ممنهج بعد عام ١٩٩٠م -و تحت غطاء توحيد الجيش و الأمن- على خلخلة المؤسسة العسكرية الجنوبية تمهيدا لتدميرها في حرب ١٩٩٤م ليتمكن بعدها من إحتلال الجنوب و الاستيلاء على ثرواته و موارده ، مضيفاً أن نظام صنعاء لم يكتفي بذلك بل واصل نهج التدمير بعد هذه الحرب الظالمة ، حيث تم نهب سلاح و عتاد الجيش الجنوبي كما تم تصفية و إقصاء و تهميش أبرز قياداته و كوادره و العبث بتشكيلاته ، و استدرك بن حزمي أنه بالرغم من ذلك فقد قيض المولى -سبحانه و تعالى- ثلة من رجال القوات المسلحة الجنوبية وكانت لهم إسهامات بارزة إلى جانب الجماهير و الشخصيات المدنية في النضال التحرري الجنوبي صوب الاستقلال الثاني فلقد كان لجمعيات المتقاعدين العسكريين و الأمنيين المبادرة و دور بارز في انطلاقة الحراك السلمي بشكله المعروف منذ ٢٠٠٦م وصولاً إلى تشكيلات المقاومة الجنوبية و تصديها البطولي و المشرف لمحاولة الاجتياح الثاني الذي شنته قوى الهيمنة الشمالية في ٢٠١٥م، كما أستعرض بن حزمي نماذج من العسكريين و الأمنيين من أبناء محافظة المهرة الذين شغلوا مواقع بارزة في الأمن و الجيش الجنوبي و كانت لهم مآثر خالدة و أدوار حميدة في بناء أجهزة الجيش و الأمن الجنوبي.

 

وقدم العقيد مسلم أحمد كدة ( رئيس الهيئة العسكرية للجيش و الأمن الجنوبي بالمهرة) الورقة الثالثة والتي كانت بعنوان :” تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة : الأهمية و المعوقات و الحلول” ، حيث أشار إلى أنه بالرغم من كل مساؤى هذه الحرب التي دخلت عامها التاسع إلا أن أبرز مكسب المحافظات الجنوبية منها هو تشكيل قوات عسكرية من أبنائها تتولى مهام الأمن و الدفاع عنها ، موضحاً خطورة افتقار المهرة إلى هذا الجانب -بخلاف شقيقاتها الجنوبيات- و ضرر ذاك على وضعها الراهن و مستقبلها ، و حلل كده الأسباب التي حالت حتى الآن دون حصول المهرة على هذه الميزة ، كما أوضح خطوات الهيئة العسكرية للجيش والامن الجنوبي فرع بالمهرة نحو تشكيل قوة أمن و دفاع و المعوقات التي تواجهها ، وختم ورقته بعرض مصفوفة توصيات و مقترحات للتغلب على هذه المعوقات .

 

تلى ذلك جلسة نقاش قدم فيها المشاركون في الندوة مداخلاتهم و مقترحاتهم لاثراء الموضوع و أتفق الحاضرون على أهميتها وإقرار الأوراق و الوثائق المقدمة داعين قيادة انتقالي المحافظة و فرع الهيئة العسكرية لمتابعة مخرجاتها و الاستفادة منها في مواصلة الجهود و تطوير العمل وتسريع الخطوات نحو تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة.

 

الإدارة الإعلامية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى