إنتصار الفلاحي.. المعلمة التي انتصرت للتعليم..

أبين ميديا
كتب ـــــ عمر الرخم

تزامناً مع عيد العِلم في جنوبنا الحبيب والذي يوافق الـ10 من سبتمبر من كل عام، نسلط اليوم الضوء على إحدى الهامات العلمية والتربوية في بلدنا، وهي الأستاذة والمربية الفاضلة إنتصار الفلاحي او كما يعرفها جميع أبناء المنصورة الأستاذة إنتصار الدوبله أم عبدالله، هذه الأيقونة التربوية الفريدة من نوعها التي استطاعت أن تضع بصمتها وتنحُت إسمها في ذهن كل طالب، منذ أن كنا في الإعدادية وقبل أن نصل إلى الثانوية ونحن نسمع عنها وعن حزمها ولينها بنفس الوقت مع جميع أبناءها الطلبة، فقد كانت الأم الحنونة لكل طالب والمعلمة والمربية الصارمة في تعاملها في نفس الحين، استطاعت وبرغم إنها امرأة أن تصنع لها هيبة عند جميع شباب المنصورة سواء من درس في ثانويتها “سابقاً ثانوية النعمان قبل أن تنتقل مؤخراً لثانوية خليفة” أو من لم يقابلها حتى، فقد صنعت إسماً ومجداً خاصاً بها جعل لها مكانةً عظيمة عند جميع أبناء المنصورة.

الأستاذة إنتصار مؤخراً تولت إدارة ثانوية خليفة بعد أن دمرتها الإدارة السابقة لها، فقد كانت ثانوية خليفة ثانوية نموذجية لمدة طويلة تحت قيادة المربية الفاضلة الأستاذة صفاء العولقي والتي كنت أنا شخصياً أحد طلابها وجاء التغيير بنقل الأستاذة صفاء العولقي إلى مكتب التربية لتتولى مهام أخرى وجاءت بعدها إدارة فاسدة دمرت كل مابنته الأستاذة صفاء حتى أصبحت سمعة الثانوية سيئة جداً، إلى أن جاء القرار بتكليف الأستاذة إنتصار لإدارة الثانوية والتي تمكنت وفي وقت قياسي من إعادة الثانوية لأفضل مما كانت عليه في السابق، بل وجعلتها الثانوية الوحيدة في عدن تقريباً التي لم تضرب وظلت تقدم التعليم والتربية لأبناءنا في ظل إضراب جميع المدارس الحكومية في عدن لأكثر من عامين، ولم تكتفي بهذا وحسب بل عملت على تشكيل مجلس أولياء أمور فاعل في الثانوية وأشركتهم في كل مايخدم ويسهل لفلذات أكبادنا ويمكنهم من ممارسة حقهم الطبيعي في التعليم.

وبالرغم من كل هذه الإنجازات التي قدمتها الأستاذة إنتصار كمعلمة ومربية فاضلة للأجيال لم يثنيها هذا من استكمال دراساتها العليا، ففي عز انشغالها بإدارة ثانوية النعمان والجميع يعلم المشاكل التي كانت تواجهها في هذه الثانوية أقدمت على خطوة شجاعة والتحقت في برنامج الماجستير لتنال بعدها درجة الماجستير بامتياز من كلية التربية جامعة عدن، والان وفي ظل توليها إدارة ثانوية خليفة وبعد ماحققته من إنجازات في هذه الثانوية، التحقت هذا العام في برنامج الدكتوراه، لتصبح المربية الفاضلة في الميدان والمعلمة والأستاذة والدكتوره المتخصصة في مجال التربية والتعليم.

حقاً لمثل هذه الهامات ترفع القبعات وتخجل الكلمات عن الوصف والأقلام عن الكتابة فمهما قلنا وكتبنا لن ولم نستطيع أن نفيها حقها او نرد لها ولو بعض مما قدمته ومازالت تقدمه لخدمة بلدها وأبناءها الطلاب، دمتِ بخير ياأم عبدالله وحقاً لك أن تفخر ياعبدالله بأم مثل أمك.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى