الأقلام السطحية والإستخفاف بالعقول

كتب / فيصل باعرفة

كثرت المطابخ الاعلامية المعادية للجنوب التي تعمل على اثارة البلبلة وفبركة الاخبار المغلوطة وقلب الحقائق نتيجة لوجود المستهلك المستجر والمتلقي لهذه الاخبار ، والمشكلة ليست بالمطابخ الاعلامية التي تطبخ وتصنع وتتفنن بصناعة هذه الاخبار فحسب، بل المشكلة تتعلق كذلك بالتسابق المحموم من قبل بعض إعلامينا ونشطائنا العاجزين عن انتاج وصناعة اعلام مناهض لهذه المطابخ ، فبدلا من ان تطمئن المتابع الجنوبي بتكذيب مثل هذه الأخبار نجدهم يتسابقون بنقلها وإعادة نشرها والحرص على توزيعها في أكثر من موقع واكثر من جروب مع تسويق المبررات التي تقول علينا أن ننشر اخبار الاعلام المعادي، لنعرف كيف يفكرون وماذا ينشرون وكيف نواجههم مع انه من البديهي ان مثل هذه المطابخ لن تنتج مادة اعلامية محترمة وانما تنفذ اهداف واجندات الغاية من انشائها، وهي نشر و بث الشائعات ونفث سموم احقادها واثارة الفتن وتأجيج وتأليب الرأي العام لإثارة رد فعل شعبي معاكس، وللاسف اعلامينا وناشطينا هم من يساعدون بنشر وبث هذه السموم من منطلق نشر الاخبار المعادية لمعرفة اهدافهم ، وهي مبررات واعذار بنظري انها اقبح من ذنب كون بعض الاعلاميين والنشطاء يكتفون بنشر ماتكتبه تلك المواقع المعادية ولايكلفون انفسهم بإرسال رسالة اطمئنان .
إن هذا هو نتيجة الفراغ الذي يعاني منه اعلامينا وناشطينا الاعلاميين الذين لاهم لهم سوى التسويق الإعلامي ولا يعنيهم الانتاج رغم كثرة المواقع الجنوبية المستحدثة والتي بعضها امتداد للهيئة الوطنية للاعلام والرابطة الاعلامية المنبثقة من الهيئة نفسها إلا ان بعض هذه المواقع اكتفت بالتسويق نتيجة عدم الخبرة والاحتراف المهني، واستغلال واستخدام ذلك الحيّز كهواة من ناحية لغرض الادرار الربحي والعودة عليهم بالنفع ماديا وعدم الاخذ بإيديهم بالتدريب والتأهيل المكثف من قبل القائمين على هيئتنا الوطنية للاعلام .
هناك قصور وفتور بعدم متابعة الاحداث والمتغيرات ومواكبتها وهناك عجز يتمثل بالحداثة من وجهة نظري لعدم تمكن اعلامنا من إحداث نقلة نوعية تسهم بتوظيف الاعلام لمجابهة هذه المطابخ الاعلامية المعادية .
ما هكذا يااعلاميين ، وماهكذا ياناشطين تدار المعركة الاعلامية المضادة ، فنحن امام حرب اعلامية واقتصادية شعواء اكثر منها عسكريةوعليكم استدراك ذلك بتحمل مسؤولياتكم الاخلاقية والمهنية بجدارة وطنية متجردة ، فالاعلام فن وصناعة وسلاح ولاينبغي ان نستخدمة بسطحية او يُستخدم ضدنا لتثبيط العزيمة وفتر الهمم .
واكبوا الاحداث … طمئنوا المتابع … شدوا الهمم … افضحوا المواقع المعادية، زكذّبوا الاخبار التي تنشرها وتروج لها تلك المواقع المعادية، وقوموا بنشر الوعي الاعلامي والتوعوي ولاتكونوا اداة ناقلة لها .
والله من وراء القصد والهادي الى السبيل

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى