الرئيس الزُبيدي لن يُترك شعب الجنوب فريسةً لحرب التجويع والخدمات

كتب / رندا العامري

 

في الجنوب العربي ، لا تخطئ العين حقيقة أن الحرب لم تكن دائمًا بصوت الرصاص، بل أحيانًا تأتي على هيئة انقطاعات متكررة للكهرباء، أو أزمات في الوقود، أو طوابير طويلة أمام محطات الغاز، أو غلاء المعيشة أو حتى صمت الدولة عن خدمات يُفترض أنها حق للمواطن لا منّة.

 

لكن ما إن يتحرك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، حتى ترتبك خيوط تلك الحرب الخفية، ويتغير ميزان المعاناة.

 

في الآونة الأخيرة، ومع تصاعد الغضب الشعبي جراء الانهيار الممنهج في الخدمات الأساسية خاصة في العاصمة عدن برزت تحركات الرئيس الزُبيدي بحزم ووضوح كانت زيارات، لقاءات، توجيهات عاجلة، مواقف حاسمة، والرسالة واحدة قالها الرئيس الزبيدي: لن يُترك شعب الجنوب فريسةً لحرب التجويع والخدمات بعد اليوم.

 

الخصوم الذين فشلوا في كسر إرادة الجنوب بالبندقية، لجأوا إلى سلاح التجويع، محاولة منهم لإضعاف الحاضنة الشعبية وضرب الثقة بالقيادة لكنهم اصطدموا بقائد لا يُجيد التراجع، ويعرف متى يتحدث بلغة الدولة ومتى يرد بلغة الشعب.

 

تحركات الزُبيدي الأخيرة جاءت كصفعة سياسية لمن حاولوا إدارة الجنوب من خلف الستار، ولمن يراهنون على وجع الناس كورقة ضغط. وما يُحمد له، أنه لم يكتفِ بالتصريحات، بل باشر سلسلة من اللقاءات مع المعنيين، داخليًا وخارجيًا، للضغط نحو حلول جذرية لا ترقيعية.

 

 

إنها معركة أخرى يخوضها الزُبيدي، هذه المرة ليست في الجبهات العسكرية، بل في ميادين الكهرباء والمياه والدواء والغذاء. معركة تهدف لانتزاع حقوق المواطن الجنوبي ممن حوّلوا لقمة العيش إلى وسيلة إذلال.

 

اليوم، بات واضحًا أن الرئيس الزُبيدي لا يغضّ الطرف عن معاناة الناس، ولا يسمح بتحويل الجنوب إلى ساحة عبث إداري واقتصادي، بل يتحرك بخطى ثابتة نحو تثبيت مشروع دولة الجنوب، دولة تُحترم فيها كرامة الإنسان، ويُصان فيها حقه في الحياة الكريمة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى