نظافة عدن .. مسؤولية الجميع

 

 

أبين ميديا – كتابات

كتب / علي سلام الدياني

تعد مدينة عدن من أجمل مدن العالم بشهادات دولية حيث انها حازت على اجمل مدينة في الاربعينيات من القرن الماضي ، ولعدن تاريخ موغل في القدم بحكم موقعها الجغرافي وكانت ملتقى الشرق والغرب ولذلك فقد إزدهرت التجارة فيها وفي عهد الاستعمار البريطاني تم إنشاء العديد من الشوارع والمناطق الحضرية فيها وكانت ميناء دولي معروف على مستوى العالم ، ومدينة عدن هي من اوائل المدن في الشرق الأوسط من حيث الحضارة الجمالية في شوارعها ومبانيها وتخطيطها الحضري وخدماتها المتطورة انذاك إضافة إلى ثقافة ابنائها وابداعاتهم في العديد من المجالات الأدبية والفنية والرياضية وغيرها.

ولكن للأسف الشديد رغم ان عدن لازالت تحمل في طياتها ذاك الجمال الٱخاذ إلا انها عانت الأمرين من تدهور البنى التحتية والخدمات الأساسية ونظافة شوارعها التي اصبحت مستنقعات لمياه الصرف الصحي وقاذورات المخلفات والمعامل والمستشفيات والمحلات التجارية والمطاعم والمنازل وهذه المناظر اصبحت هم يومي منذ عهد الوحدة المشئومة حيث تم إهمال مدينة عدن وعدم إعطائها حقها من المشاريع الخدماتية وتدهورت حالة النظافة في مختلف مديرياتها وكانت الشوارع والأزقة مكبات للنفايات المختلفة إضافة إلى طفح المجاري وانتقال الأكياس البلاستيكية الى تلك النفايات وفوق الاشجار وكأنها طيور ملونة وهي تحمل بقايا الاطعمة وبقايا المخلفات ومنها الأدمية لتكون مرتع للأوبئة وتنقل العديد من الامراض التي تصيب المواطنيين وخاصة أمراض الحميات التي تكتض المستشفيات بالمصابين صغارا وكبارا وراح ضحيتها العديد من المواطنيين..

ومن هنا تنتصب امامنا جميعاً مسئولية نظافة شوارع وأزقة وحواري مدينة عدن ولا يقتصر النظافة على عمال البلدية او صندوق النظافة وتحسين المدينة الذي هو جزء من المسئولية التي تقع على الجميع ..

وبهذا الصدد كان في الثمانيينيات من القرن الماضي تشكل فرق نظافة من المواطنيين في الاحياء والوحدات السكنية في مدينة عدن بدعم من الجهات المسئولة في المحافظة عن النظافة من خلال توفير أدوات ومعدات النظافة وكان ذلك يتم شهريا وفي المناسبات الوطنية والدينية إضافة إلى قيام عمال النظافة بمهامهم اليومية في عملية تنظيف الشوارع والحواري إضافة إلى ذلك كان هناك احترام للقوانيين واللوائح ومنها مايخص تصريف النفايات والمخلفات بشكل عام وكانت هناك عقوبات لمن يقوم بمخالفة تلك القوانيين واللوائح..

واليوم للأسف الشديد أصبحت عدن مزبلة للمخلفات والنفايات وطفح المجاري في كل مكان إينما ذهبت.. وتقع مسئولية نظافة مدينة عدن الحبيبة على كاهل الجميع دون استثناء فلنشمر السواعد لإعادة عدن إلى موقعها الريادي بين مدن العالم المتحضرة ..

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى