الجنوب يبدأ مراحل التعافي الاقتصادي

في العاصمة عدن، تعلن شركة مصافي عدن عن بدء عودتها للخدمة والعمل، وتبدأ في إنتاج بعض المواد، شركة مصافي عدن تأسست بموجب القانون بعام 1977م لتكون المسؤولة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها، هذه الخطوة تعتبر بشارة جيدة للمواطنين وتؤكد بدء مرحلة التعافي الاقتصادي في جنوب اليمن.

في حضرموت، أكبر المحافظات الجنوبية، تشهد أيضًا تحركات اقتصادية بارزة وملموسة. أعلنت السلطة المحلية في المحافظة عن بدء العمل في المرحلة الثانية لمشروع خور المكلا الاستراتيجي، بالإضافة إلى ذلك، تم العمل على تحسين الطرقات التي تربط المكلا ببعضها البعض بتكاليف تصل لملايين الدولارات، وهو ما يعزز التجارة والصناعة في حاضرة حضرموت.

وفي نفس السياق، دشن المحافظ تشغيل شركة الريان لصوامع ومطاحن الغلال المحدودة بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 طن في اليوم، وتعتبر هذه الخطوة تحطيمًا لاحتكار الشركات اليمنية الأخرى، وتعزز الاستدامة الاقتصادية وتوفر فرص عمل جديدة للمواطنين واكتفاء ذاتي للمحافظة .

وبفضل الاستقرار الأمني والسياسي وتوحد أبناء محافظات الجنوب في جبهة واحدة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، يبدأ جنوب اليمن في مراحل التعافي الاقتصادي والنهضة الاقتصادية، هذه الخطوات الاقتصادية الهامة تعكس التقدم والتطور الذي يحدث، وتعزز آمال المواطنين في مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا .

– مصافي عدن :

استأنفت شركة مصافي عدن الثلاثاء انتاج مادة الاسفلت بعد تشغيل وحدة انتاج الاسفلت وبفضل الله ثم بفضل جهود العمال والمهندسين وقيادة الشركة تم تشغيلها بعد توقف دام لاكثر من ثمان سنوات وهذه بادرة خير لاستعادة تشغيل المصفاة بكامل طاقتها.

وذكر المدير التنفيذي للشركة المهندس احمد مسعد سعيد في تصريح صحفي أن استئناف عمل الوحدة جاء عقب استكمال أعمال الصيانة اللازمة لها وذلك في إطار الجهود المبذولة لاستعادة نشاط المصفاة ودورها في تغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية ورفد الاقتصاد الوطني، لافتا الى أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ مائة وخمسين الف برميل في اليوم وسوف تكون كفيلة لتغطية وقود جميع محطات الكهرباء وكذلك احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، وتشغيل المصفاة سوف يوفر لخزينة الدولة مئات الملايين من الدولارات بالاضافة الى توفير مئات الملايين التي كانت تصرف شهريًا في شراء المشتقات النفطية وسوف ينعكس ذلك إيجابًا على سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية والذي بسببها انهيارها انخفظت القيمة الشرائية للمرتبات واصبحت لاتفي بابسط المتطلبات الاساسية لمعظم الموظفين واصبح معظم المواطنين يعيشون تحت خط الفقر.

واضاف أن وحدة انتاج الاسفلت تنتج حوالي مائة الف طن في العام وهذه الكمية كافية لتغطية احتياجات جميع المشاريع من مادة الاسفلت وتشغيل وحدة انتاج الاسفلت سوف يوقف نزيف العملة التي كانت تهدر في استيراد مادة الاسفلت.

واشاد المدير التنفيذي للمصفاة بجهود العمال والفنيين والمهندسين الذين يعملون في جميع المواقع ليل ونهار كخلية نحل لذلك يعود لهم الفضل بعد الله في اعادة تشغيل وحدة انتاج الاسفلت وتجهيز الوحدات الانتاجية الاخرى وكذلك صيانة الخزانات وشبكات الانابيب ومجمعات الضخ ومراسي ميناء الزيت وغيرها من منشآت المصفاة وان شاء الله قريباً يتم استكمال بناء محطة الطاقة وتعود المصفاة الى سابق عهدها كاهم رافد للاقتصاد الوطني وتساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين.

– نهضة بحضرموت :

اطلع محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، على بدء العمل بالمرحلة الثانية لمشروع خور المكلا.

ووجه المحافظ بتسهيل اي عوائق تقف أمام المشروع، والتنسيق بين المرافق الخدمية لإزالة العوائق التي تعترض سير العمل، مؤكدًا أهمية المشروع في إحداث نقلة تنموية وسياحية لعاصمة المحافظة.

وتفقد المحافظ الثلاثاء سير العمل في مشروع تمهيد وسفلتة طريق المنطقة الصناعية بخلف بطول 2 كيلو و300 متر وبعرض 30 متر، بكلفة 529 ألف و734 دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة، والممتد من مدخل الشارع العام بخلف الى المنطقة الصناعية، متعرفًا من نائب المدير العام لمكتب الاشغال العامة والطرق ، الى سير أعمال التمهيد والشق تمهيدًا لسفلتة الطريق. واطلع محافظ حضرموت على جاهزية طريق “خلف – الغويزي”، متفقدًا انسيابية مرور السيارات بالطريق الجديد الذي يختصر المسافة من ديس المكلا الى منطقة خلف، والذي تجرى اللمسات الفنية الاخيرة لاستكماله بطول كيلو و200 متر ، وبكلفة مليون و149 الف دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة. واطلع المحافظ على سير العمل بمشروع طريق “الدائري وسط” الممتد من منطقة الغويزي الى جول الشفاء بطول 4 كيلو و300 متر، بكلفة و4 ملايين و400 ألف دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة، وتبلغ نسبة الانجاز فيه 40%.

– اكتفاء ذاتي وأمن غذائي:

تبرز أهمية الصوامع في التخزين بطرق علمية صحيحة وتعزيز سلسلة القيمة المضافة للإنتاج على طريق تحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي وتأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب.

ودشن محافظ حضرموت التشغيل التجريبي لشركة الريان لصوامع ومطاحن الغلال المحدودة بالمنطقة الصناعية بمنطقة خلف بمدينة المكلا، الى الإستثمار الزراعي وتضافر الجهود لبناء حضرموت.

وتعود ملكية المشروع لعدد من المستثمرين من أبناء المحافظة، وتبلغ طاقته الانتاجية 500 طن في اليوم، والسعة التخزينية (سعة صوامع القمح) 20.000 طن، وتبلغ مساحة المشروع 30.000 متر مربع، برأس مال 27 مليون دولار ، بالاضافة الى رأس المال التشغيلي.

وتم تصميم المصنع بأحدث التقنيات لمعالجة الرطوبة والحرارة والغبار والحفاظ على المنتج بطبيعته، إضافة للإمكانات العالية في الشحن والتفريغ وتوفير فرص عمل للشباب.

ويعد من المشاريع الوطنية الاستراتيجية؛ إذ يعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية من الغلال بما يضمن وجود كميات كافية تغطي استهلاك حضرموت لفترات طويلة.

واستمع المحافظ، الى الخطط المستقبلية باعتماد المرحلة الثانية للمشروع المتمثلة في رفع الانتاج من 500 طن في اليوم الى 1500 طن والخزن من 20 ألف طن الى 60 ألف طن.

محافظ حضرموت أكد أن إفتتاح المصنع يدعم جهود السلطة المحلية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من المحصولات الغذائية، معتبرًا انه يمثل نقلة نوعية في المواعين التخزينية للقمح، وفي سياق الاهتمام بالصناعة والاستثمار وتركيز الاهتمام بالقطاع الزراعي.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى