حكاية طريفة للدكتور عبدالرحمن عبدالله إبراهيم

كتب ـ حمود محمد

من في كل البلاد وبعدن كلها وعلى وجه الخصوص مدينة التواهي السياحية الرائعة الجميلة لا يعرف الدكتور العزيز عفيف النفس الذي ترفع عن كل المناصب السياسية التي عرضها عليه نظام السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في الجنوب (قبل الوحدة )متخذا موقفا سياسيا يعرفه القاصي والداني من خلال حزب التجمع اليمني الوحدوي المنتمي إليه بقيادة طيب الذكر رحمة الله تغشاه الأستاذ عمر الجاوي ,,,,,,,

وهو الدكتور عبدالرحمن عبدالله إبراهيم رحمة ربنا تغشاه ,,,,,

سأحكي لكم عنه حكاية واحدة طريفة حصلت معه في التسعينات من القرن الماضي وهو حكاياته كثيرة جدا جدا ,,,,,

 

معروف عن الدكتور إنه لا يصطنع ولا يتصنع حكايات بل هي تحدث له بصورة طبيعية لم يكن يقصدها ,,,,,,

ولكن روحه المرحة المحبة تجعل من بعض تصرفاته حكاية بل حكايات وعبر ,,,,,,مع إنه تعرض للإضطهاد وله حكايات مؤلمة كادت تطير برأسه كما حدث معه في أحداث يناير 1986م تحت منزله وفي قارعة الطريق الرئيسي بالتواهي عندما جاء عدد من الجنود بصحبة ضابط وفتشوا سيارته ولم يجدوا شيئا فقام الضابط بالإتصال بالجهة التي أرسلته بواسطة جهاز الهوكي توكي المحمول معه وقال للمتلقي ها يارفيق لم نجد معه شيئا هل نلحسه أو نجيبه؟؟؟؟ وطبعا كلمة نلحسه كانت معروفة لدى الجميع في تلك الفترة ومعناها نقتله !!!!! ,,,,,

أجاب المتلقي للإتصال بكلمة سيبوه بعد نصف دقيقة كان يتشاور بها مع غيره !!!!!!! ,,,,,

أما الجنود الذين برفقة الضابط فقد لقموا بنادقهم إستعدادا للضرب إذا أمرهم الضابط ( وكل ذلك والدكتور يشاهدآخر لحظات حياته ورفع رأسه إلى الأعلى ليشاهد زوجته وأولاده بالنوافذ ينظروا إليه ),,,!!!!!!!!

وجاء الرد أخيرا ,,,,, أن أتركوه ,,,,,,فغادر الضابط مع جنده ,,,,,

ما علينا ,,,,,,نرجع لمرجوعنا والحكاية الطريفة بعد أن غمستها لكم بحكاية رهيبة معكننة ,,,,,,:_

حدث في التسعينات من القرن الماضي إن الدكتور حصل على راتبه الذي كان منقطعا عدة أشهر لأسباب لا أعرفها ,,,,,وأستلم مبلغ محترم ,,,,,فقرر أن يستمتع بجزء منه بأن يذهب إلى مطعم الداحمة بكريتر والمشهور باللحم المندي المميز ( يمكن البعض يذكره ) فتوقف الدكتور لحظة ناقش بها نفسه و سألها هل أروح لوحدي ؟؟؟!!! قالت له نفسه أنت ستطلب كمية كبيرة من اللحم (ربع كبش أو تيس ) فخذ معك واحد من أجل تخزي العين ,,,,,,,,

واحد لا يستطيع أن يزاحمك أو يأكل عليك اللحمة ويقيمك جيعان !!!!!!!

عجبته الفكرة ,,,,,,

,,,,,,ففكر بكل واحد من أصدقائه المقربين (وأنا واحد منهم ) وأستعرضهم بذاكرته متذكرا كل ميزة فيهم فوجدهم مرعبين جدا ,,,,,,

ورسى في الأخير الأمر على أن يأخذ معه الأستاذ القدير المرحوم بإذن الله علي أحمد عمراوي مربي الأجيال ,,,,,

وكان إختيارا صائبا من كل النواحي ,,,,,,

اولا,,,,,,, هو قريب الدكتور ,,,,والأقربون أولى بالمعروف ,,,,,

 

ثانيا ,,,,,,عمره كبير لن يستطيع هضم اللحم وأكله بسهولة هضم الشباب للحم وأكله ,,,,,

ثالثا,,,,,,,, (وهذا أهم سبب شجعه على إختيار العمراوي) إن لديه سن واحدة فقط بفمه في الأمام هي التي تبقت له من سنونه,,,,,,

وعلى ضوء ذلك تم إختياره وذهبا سويا ووجدوا أربعة من الشباب موجودين في المطعم منتظرين غدائهم ,,,,,,

وطلب الدكتور طلبه الكبير من اللحم والرز ربع كبش أو تيس ,,,,,,

وأول ما نزل اللحم تناول الدكتور وصلة محترمة وكذلك فعل صاحبه ,,,,,وبعد أقل من دقيقة تناول العمراوي وصلة ثانية فثالثة والدكتور لازال يأكل الوصلة الأولى وعند الوصلة الرابعة أمسك الدكتور بيد العمراوي قائلا له ,,,,,,ليش ما تأكل رز مع اللحم ؟؟؟

كله لحم لحم فقط !!!!!!

قال العمراوي با أرجع للرز طيب إيش من عزومه هذه ؟؟؟؟!!!! تراقبنا !!!!!! ,, ,,,,أجاب الدكتور جبتك من التواهي ومعك سن واحدة في فمك والآن عند اللحم ربوا لك سنون !!!!!!!

ياريت جبت معي بدر حمود كان با يكون أرحم منك !!!!!!,,,,,,,,,خاف الله سديت لي نفسي ,,,,,,

وكان الأربعة الموجودين يسمعوا هذا الحوار بينهما فضحكوا بعد أن عرفوا شخصياتهم وعزموهما على هريسة مع اللوز كانت معهم كحلاية بعد الأكل ,,,,,,فأعتذر الدكتور لهم قائلا عندنا مرض السكري ,,,,,,

قفز العمراوي قائلا أنت عندك سكري لوحدك أنا ما عنديش وأكل معاهم الهريسة مع اللوز ,,,,,,, قال الدكتور خليهم يسعفوك للمستشفى أنا ما لي دخل ,,,,,,,,

ربنا قدر ولطف بالعمراوي في ذلك اليوم ورجعوا التواهي

وقال الدكتور لنا في جلسة أمام النادي معتادين عليها يوميا للعمراوي ,,,,, تووووووبه أشلك معي ربيتنا من جديد يا عمراوي ,,,,,,

كل عام وأنتم طيبين ورحمة الله تغشى الدكتور عبدالرحمن عبدالله وأستاذنا العزيز علي أحمد عمراوي

تحياتي للجميع

أخوكم / بدر حمود محمد ,,,,,,السبت 30 ديسمبر 2023م

هذه الحكاية سبق وأن كتبتها من قبل بأسلوب آخر ,,,,

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى