أبين: تؤكد ان الحوار الوطني الجنوبي هو الطريقة المثلى لبناء النسيج الجنوبي

 

 

أبين ميديا تقرير ــ أنور سيول

تولي القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة بالمجلس الانتقالي، اهتماماً كبيراً بالعمل على تقريب وجهات النظر, بين اطياف المجتمع الجنوبي، وعلى مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي, وكانت محافظة أبين مثالاً لذلك, لقد اثبت فريق الحوار الجنوبي قدرته على لم شتات الجنوبيين, وتوحيد كلمتهم في مواجهة كل التحديات التي تواجه الجنوب وتهدد أمنه واستقراره.

وتجسدت تلك النجاحات, من خلال الحوارات الجنوبية, التي انطلقت خلال الشهرين الماضيين في مختلف محافظات الجنوب، واوجدت تفاعلاً كبيراً بين الفرقاء السياسيين في الجنوب, والذين استجابوا لدعوات الحوار واجمعوا على هدف واحد, استعادة الدولة الجنوبية ومؤسساتها.

وفي هذا الإطار، شهدت يوم أمس محافظة أبين بقاعة نور بمدينة زنجبار حدثاً تاريخياً, بحوار قيادة السلطة المحلية بالمحافظة, مع فريق الحوار الوطني الجنوبي, حيث أشاد محافظ محافظة أبين اللواء ابوبكر حسين سالم, بالجهود الرامية الى تعزيز التعاون, ورص الصفوف وتوحيد الكلمة للملمة الشمل الجنوبي, والاخص لم الشمل الأبيني, لافتاً إلى ان الحوار هو الطريق الامثل لتقريب وجهات النظر, والخروج بمعالجات مرضية للجميع, وبناء النسيج الجنوبي, ومشيداً بالجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي في ذلك.

ومنوهاً إلى أن هذا اللقاء يعتبر مرحلة أولى ، وستليها لقاءات في هذا الإطار ستشمل كافة مديريات المحافظة ، ومعرجاً على نجاحات الحوار الذي جرى بين قيادات الوحدات العسكرية والأمنية، والتي تمخضت تلك الجهود بتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية في أبين, تحت مظلة ولحمة واحدة, وكشف انه لم يكن يوماً, ضد أي حوار، بل حاضراً لجميع الاتجاهات التي تخدم وحدة الصف في المحافظة، ومحافظات الجنوب.
بينما جددت قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة, على لسان نائب رئيس المجلس الاستاذ خالد عمر العبد, دعوتها للجميع والدخول في الحوار الجنوبي الجنوبي, لما فيه مصلحة أبناء الجنوب, والحفاظ على النسيج الجنوبي, معبراً ان الحوار مبدأ راق تتميز به الأمم والشعوب، ومضيفاً ان الجنوبيين، أولى بهذا المبدأ السامي، لأن الأمة العربية, كانت قبل الاسلام لديها قيم وأخلاق، فجاء الاسلام ليفرضها مبدءاً للإسلام والأمة الإسلامية والبشرية جمعا.

ومعرباً عن سعادته بتفاعل الجميع, مع فريق الحوار الوطني, لوضع كل التباينات آلتي يعاني منها المجتمع الجنوبي، والمجتمع الأبيني خاصة على وجه الخصوص, للخروج برؤية واحدة بمختلف القضايا التي تهم أبناء أبين والجنوب عامة, ومضيفاً بأننا بحاجة ماسة إلى توحيد كل الجهود لمواجهة كل التحديات، لمواجهة العدو الاستراتيجي ، هو (النظام الفارسي) المتجذر في اليمن ، والمتمثل في الدولة الزيدية التي أسقطت كل الحضارات اليمنية, وكل الثقافات، وحولته إلى مجتمع لا يرى أمامه سوى الفيد والغنيمة وزرع الفتن في المنطقة, داعيا الجميع إلى التكاتف والنهوض لاستعادة الامجاد، ومجد دولتنا الجنوبية, لنعود إلى ما كنا عليه في السابق، دولة طاردة للإرهاب وطاردة للفساد والافساد ، دولة النظام والقانون.

تأكيدات قيادة المجلس في هذا الصدد تحمل أهمية كبيرة، كونها تزيد التأكيد على حرص القيادة الجنوبية على نجاح الحوار الوطني الجنوبي, وتحقيق حالة الاستقرار الشامل في أرجاء الجنوب, للوصول الى توافقات وطنية،

ان فريق الحوار الوطني الجنوبي ممثلاً بالأستاذ عبدالسلام مسعد نائب رئيس فريق الحوار الوطني اكد سعي الجميع للم الشمل الجنوبي, مشيراً إلى أهمية الحوار مع السلطة المحلية في محافظة أبين, الذي يعكس حرص قيادة المجلس الانتقالي على تجسيد الحوار الجنوبي لتقوية الجبهة الوطنية الجنوبية الداخلية والنسيج الاجتماعي, لكبح جناح اي قوى خارجة تريد تفتيت النسيج الجنوبي, وبيّن الاستاذ عبدالسلام أن ما شهدته محافظات الجنوب من صراعات سياسية وانعكاساتها, بسبب عدم اللجوء إلى الحوار، معتبراً أن الحوار من خلال السلاح, هو فشل سياسي، وفشل فكري، لدى من يقومون بهذا العمل, وبسبب عجزهم بإيجاد الحلول والمعالجات من خلال الحوار والتنازل لبعضهم البعض، واحترام الرأي والرأي الاخر.
مؤكدا أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي, ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وصلت إلى هذا الاستنتاج، وأنه يجب أن تحل قضايانا بالحوار، ولامجال إلى السلاح في حل قضايانا.، فنحن نحتاج الى بعضنا البعض ، والوطن يحتاج إلى الجميع ، وايدينا ممدودة للسلام.

محافظة أبين لها وضع خاص, كونها المحافظة الوحيدة التي تعرضت للعديد من الصراعات السياسية والعسكرية, في الفترة الماضية, منها تسليمها للجماعات المسلحة الخارجة عن القانون والهجمة العسكرية الشرسة التي شنتها المليشيات الاخوانية في منطقة الشيخ سالم.

فلقاء زنجبار يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح بمشاركة قيادة السلطة المحلية ومدراء العموم وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وشخصيات اجتماعية, ونتمنى مزيداً من اللقاءات التي تعزز وحدة الصف الجنوبي، والوصول الى توافقات وطنية لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى