مدارس الخبر بخنفر تفتقد أبسط مقومات التعليم وتنذر بعزوف الطلاب عن الدراسة (تقرير)
أبين ميديا– خنفر- أنور سيول
مدارس الخبر في خنفر بأبين, والتي تبعد عن مركز المديرية حوالي 150كم, والبالغ عدد مدارسها 13 مدرسة, بالإضافة إلى روضة للأطفال، تفتقد لأبسط مقومات التعليم، فالطلاب يدرسون في مدارس اغلبها بلا مبنى يوفر لهم بيئة تعليمية آمنة، حيث يدرس الطلاب في فصول وهي عبارة عن خيم أو أقسام داخلية قديمة, أو ظل شجرة أو جبل، ما دفع ببعض الطلاب بالعزوف عن الدراسة, أوعدم إكمال مراحلها، وكذلك بعد المدارس عن بعضها البعض.
استشعاراً بالمسؤولية:
يقول مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية خنفر, الأستاذ محمود علي بن سبعة: استشعاراً بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا, للنهوض بالعملية التعليمية في عموم مدارس خنفر, ولتلمس أوضاع المدارس, كانت لنا هذه الزيارة التفقدية لمدارس الخبر, برفقة عدد من رؤساء الاقسام, والتي استغرقت منا عدة أيام لمعرفة احتياجاتها ومتطلباتها عن قرب, وللوصول الى مدارسها المترامية, والمتباعدة عن بعضها البعض، رغم صعوبة الطريق فيها, مضيفاً عقدنا لقاءً تقييمياً للعملية التعليمية, مع مدراء المدارس, وتم التباحث حول جميع المشكلات التي تواجه سير العملية التعليمة, وآلية للتغلب على تلك المشكلات.
مدارس أغلبها بلا مبنى مدرسي وفصول من القش:
ويواصل مدير تربية خنفر حديثه الأستاذ سبعة, مدارس الخبر أغلبها مدارس غير مستوفيه للشروط الواجب توفرها في المبنى المدرسي, وكمدارس نظامية, فالبعض منها مدارس قديمة, لم تطلها يد الإعمار, وبعض المدارس فصولها من القش أو الحجارة البركانية والأخرى تحت ظل الاشجار أو الجبل، فمثل هذه الأمور تعيق رغبة التلميذ في التعلم, ناهيك عن أمور اخرى تتعلق بالكتاب المدرسي, ونقص الكادر التعليمي.
أهمية الزيارة:
ويقول سبعة: لعلنا من خلال هذه الزيارة التفقدية, التي رافقني فيها فريق التوجيه المكون من الأستاذ عبدالهادي باسلهف والأستاذ سالم محمد شيخ والأستاذ عبدالحكيم عواس والأستاذ سالم سعيد عبدالقوي ومشرف مدارس الخبر, الأستاذ محمد صالح بلعيدي, نود ان نسلط الضوء على معاناة مدارس الخبر, التي تبعد عن مركز المديرية حوالي 150كم، فالطرقات نصفها أسفلت والآخر ترابي, فهذه الطرقات تعيق وصول الطلاب الى المدارس, خصوصاً عدم وجود وسائل المواصلات.
أهمية تعيين مشرفاً لمدارس الخبر:
وكما اوردنا أعلاه ببعد المسافة عن مركز المديرية, دعت الضرورة الى تعيين مشرفاً لمدارس الخبر, فاختير الأستاذ محمد صالح بلعيدي, الذي لعب دوراً بارزاً في انجاح العملية التربوية والتعليمية, وتجاوز العديد من المشكلات التربوية والتعليمة في مدارس الخبر, وهو على اتصال دائم بنا, ونقل معاناة طلابها ومعلميها، وكذلك قيامه بحل جميع الاشكاليات التي تواجه سير العملية التربوية والتعليمية.
مدارس مترامية الأطراف:
فالمدارس عديدة في منطقة الخبر ومترامية الاطراف, وتفتقد للمبنى المدرسي المتعارف عليه، فالوصول إلى المدارس شاق ومتعب للطلاب, كونهم يسلكون طرق اسفلتية وترابية, فتلك المسافة تقطع سيراً على الأقدام، والطلاب يصلون الى مدارسهم متأخرين, وهي غير مكتملة المبنى والاخرى تحت ظل الشجر أو القش والخيام.
حال المعلم:
فمدارس الخبر يعمل بها سوى 57 معلماً ومعلمة أساسياً و 56 معلماً ومتطوعاً ومتطوعة، فالمعلم احيانا يفقد صفته كمعلم فالفصول الدراسية مكشوفة ومعرضة للرياح، فهو يعمل في الهواء الطلق ووسط هبوب الرياح والمارة واصوات احيانا تثير انتباه التلاميذ, بالإضافة إلى قوافل أغنام الرعي التي تمر من قرب المعلم، فهي تشغل المعلم والطالب عن الدراسة, وعن أداء الحصة الدراسية بشكل جيد.
أوضاع المدارس واحتياجاتها:
مجمع أبي ذر الغفاري:
فهو المجمع الوحيد في منطقة الخبر، والذي يستقبل جميع طلاب مدارس الخبر, ومن خلال زيارتنا طفنا بفصوله الدراسية, والتقينا بمشرف مدارس الخبر, الأستاذ محمد صالح بلعيدي, وإدارة المجمع, فالمجمع يستوعب 380 طالباً وطالبة, موزعين على 16 شعبة دراسية, في الصف الأول الابتدائي إلى ثالث ثانوي ويوجد به 24 معلماً ومعلمة, بالإضافة إلى 19 متطوعاً ومتطوعة, فهو يعاني من نقص المعلمين وبحاجة إلى منظومة طاقة شمسية, خصوصا للطلاب (1- 4) والذين يدرسون في القسم الداخلي, وتوفير اثاث مدرسي لإدارة المجمع.
رياض الأطفال (روضة الخبر):
وتقع بجانب مجمع أبي ذر الغفاري، وهي عبارة مسكن للطلاب, واتخذت كغرف دراسة للأطفال, وعدد الشعب الدراسية فيها ثلاث شعب, ببنما بلغ عدد الملتحقين بالروضة 80 طفلاً وطفلة، فالروضة بحاجة إلى مبنى مدرسي ولوازمه ومعلمين.
مدرسة الرحبة:
تقع مدرسة الرحبة شرق مركز الخبر, وتبعد عنه بمسافة تقدر بحوالي حوالي 53 كم, خط ترابي وهي منطقة ساحلية والطاقم التعليمي خمسة معلمين, وتوجد بها ست شعب دراسية، فحال المبنى لا يوجد مبنى انما يدرس الطلاب في خيام وفصول من القش.
مدرسة المرون:
تبعد عن مركز الخبر 35 كم طريق اسفلت ترابي طاقمها التعليمي ثلاثة معلمين, وعدد طلابها 154 طالباً وطالبة يدرسون في مبنى مكون من الخشب وخيمة.
مدرسة حصن سعيد:
تقع المدرسة شرق مركز الخبر, وتبعد عنه حوالي 15 كلم الطاقم التعليمي أربعة معلمين وأربع معلمات والطلاب البالغ عددهم 117 طالباً وطالبة يدرسون في خيمة, وفي منزل احد مواطن.
مدرسة موجان:
تقع شرق المركز وتبعد عنه 23كم, طريق اسفلتي وطرق جبلية وترابية, عدد التلاميذ 72 طالباً وطالبة وعدد المعلمين سبعة معلمين ومعلمة, في ست شعب دراسية من القش.
مدرسة العطف:
تقع شمال مركز الخبر وتعبد عنه 40كم, طرق اسفلتية وجبلية الطاقم التعليمي مكون من سبعة معلمين رسمي ومتطوع واحد, وتوجد بها ست شعب دراسية, يدرس فيها 109 طالب وطالبة في مبنى غير مكتمل.
مدرسة حطيب:
تقع شمال شرق مركز الخبر, وتبعد عنه 15كم, كغيرها من المدارس طريق ترابي وجبلي, وعدد المعلمين ستة منهم ثلاثة معلمين وثلاثة متطوعين, وتستوعب 60 طالبا وطالبة, يتلقون الدراسة في ست شعب في مبنى غير مكتمل, واتخذ الطلاب ظل الجبل وغرفة من الحجارة كفصل دراسي.
مدرسة ثجر:
وتقع غرب شمال مركز الخبر, تعبد عنه 12كم, وعدد المعلمين ستة معلمين ومتطوع واحد, وعدد الطلاب 57 طالباً وطالبة ويدرس الطلاب في فصول من القش وتحت الاشجار.
مدرسة اللجي:
وتقع شمال مركز الخبر, وتبعد عن الطريق العام 12كم, وعدد الطلاب 103 طالباً وطالبة وعدد المعلمين فيها ستة معلمين ومتطوعة, ويدرس الطلاب في خيم وفصول من القش, وتحت ظل الأشجار.
مدرسة كدهية:
وتقع شمال غرب المركز وتبعد عنه 22كم, وتقع في منطقة جبلية وعدد الطلاب فيها 107 طالباً وطالبة بطاقم دراسي معلم ومتطوع في مبنى غير مكتمل.
مدرسة سعيدة:
وتقع غرب مركز الخبر وتبعد عنه حوالي 23 كم ويدرس الطلاب تحت ظل الاشجار ويوجد بها خمسة معلمين ومتطوعين وعدد الطلاب 67 طالباً وطالبة.
مدرسة النشرة:
وتقع غرب مركز الخبر, وتبعد عنه 9كم, وطريق اسفلت ويوجد بها طاقم تعليمي مكون خمسة معلمين ومعلمة, وعدد الطلاب 45 طالباً وطالبة ويدرسون في خيام والعمل قيد الانشاء ومستمراً في المدرسة.
مدرسة مساحلة:
وتبعد مركز الخبر حوالي 35كم, ويتكون الطاقم التعليمي من ثلاثة معلمين أساسيين و واربعة متطوعين, وبحاجة إلى معلمة أساسية, وطلابها يدرسون في مسجد القرية.
وفي ختام الزيارة التفقدية, دعا مدير تربية خنفر, الأستاذ محمود علي بن سبعة, قيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي المديرية, إلى الاهتمام بمنطقة ومدارس الخبر, ورفدها بالاحتياجات اللازمة من الاثاث المدرسي, ومنظومة الطاقة الشمسية ومظلات، ومدها بالمشاريع التنموية والحيوية, كون سكانها يعتمدون على الاصطياد وتربية الماشية, والنحل, مقدماً شكره وتقديره لأهالي منطقة الخبر, دون استثناء, لما لهم من دور نحو الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدراسة, رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مدارسهم.