من سلاطين شوارع جعارالسلطان لقرع

أبين ميديا
كتب ـ محمد ناصر العولقي

كان مكانه الاستراتيجي عند سوق الخضرة ومسجد جعار ودائما يلبس شمزان كبار معطبشات وفوطة مسرسبة ونادرا ما تفارق السجارة شفتيه ..
قاسى الأمرين من شيطنة فتوات جعار صفعا وأذية ولكنه بقي صامدا في المدينة ومشجعا كبيرا لنادي خنفر ومدمنا على حضور المخادر التي يحييها الفنان الكبير فيصل علوي في جعار وضواحيها ويظل يردد معه أغنياته بصوته العالي المعتاد حيث أن من عادة لقرع عندما يتكلم أن يتكلم هنجمة وبصوت عال وطوال الوقت وهو مبرطم وتترادف الحروف في كلماته حتى أنك لا تستطيع فهم ما يقصده إلا بعد أن يكرره مرة ومرتين وثلاثا …
قالوا لي : إنه كان مسؤلا عن توزيع المسحرين ( المسحراتيين ) في رمضان .. هذا في حافة قدر الله وهذا في السوق وهذا في المحراق وهذا قدا بيوت اللجنة … الخ ، وكان أيضا من ضمن المجاذيب في الزيارات التي كانت تقام لأولياء الله الصالحين في حافة قدر الله وفي المحراق ويمسك البيرق ولا يعلم أحد ما حل به ليصبح في ذلك الحال الشقي …
وقيل لي : إن اسمه سالم باشعيب ومسقط رأسه منطقة الرواء واجتذبته جعار واستهوته كغيره من الذين اجتذبتهم واستهوتهم فترك مسقط رأسه وغاص في شوارع جعار وحوافيها .

ومثلما جاء لقرع صدفة الى شوارع جعار اختفى من شوارعها فجأة ولا أحد يعلم أين ذهب ؟ وماذا حل به ؟ تاركا ذكرى صدى صوت كان يتكرر يوميا في آذان سوق جعار الرئيس : ياااااا لقرع

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى