مؤشرات الحرب الثالثة على الجنوب !…

كتب / أنور سيول

بعد الاجتياح العسكري الاول للجنوب بقيادة عفاش عام 1994م، واحتلال الجنوب من خلاله، ثم الاجتياح العسكري الثاني للجنوب عام 2014م من قبل المليشيات الحوثية.

بدأت تظهر على السطح مؤشرات حرب أحتلال ثالثة للجنوب، تدبرها وتخطط لها قوى الشمال بكل مسمياتها وصفاتها( حوثة، أخوان، عفافيش، مشايخ قبائل شمالية.. الخ).

وبالتالي لم يعد هناك مجال للشك حول التخادم الحوثي والاخواني في الاجتياح العسكري الثالث للجنوب، على أساس أنهما المستفيد الأكبر من ذلك، واما العروض العسكرية التي شهدتها الحديدة ومارب في شهر سبتمبر من العام الحالي، وكذلك عدم تمديد الهدنة الا دليل قاطع على الاعلان الرسمي للحرب على الجنوب، مثلما اعلنها عفاش من ميدان السبعين في 27 ابريل عام 1994م، بغزو الجنوب واحتلاله.

ربما كانت هناك أسباب جعلت الأخوان يعجلون بالتجهيز والحشد لغزو الجنوب ولعل أهمها:

فقدانهم السيطرة على محافظة شبوة منبع الثروة وكذلك هروب اعوانهم من العناصر الخارجة عن القانون وعدم السيطرة على الاجزاء الشرقية لمحافظة أبين، فما بقي امام الاخوان والمليشيات الحوثية غير مركزهم الوحيد ومصدرهم المالي وادي حضرموت والمهرة خط الامداد الرئيسي للحوثيين والحفاظ عليهما باي ثمن.

فكان نتاج ذلك هو الاعلان الرسمي للاستعداد القتالي للطرفين بالعروض العسكرية وعدم تمديد الهدنة واعلان ساعة الصفر للغزو الثالث للجنوب.

ومن جهة اخرى وقف التمدد الجنوبي نحو محافظتي حضرموت والمهرة، والتي عزمت القيادة الجنوبية استعادة السيطرة عليها وانتزاعها من الاخوان والمليشيات الحوثية.

وفي ظل أجواء الحرب الواضحة، أدعو أخوتي الجنوبيين الاستعداد التام للمواجهة وصد الاجتياح الثالث لاراضيهم، وتغليب المصلحة العامة والاستفادة من الحوار الوطني الجنوبي لتقريب وجهات النظر والوقوف صفا واحدا امام هذه القوات الغازية، فلن يكسر كل غزو على الجنوب ألا تماسكنا ووحدة صفنا الجنوبي.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى