رسالة للأباء ولمن بيدهم القرار ودعوة لمؤتمر عاجل

علي بن شنظور

1
تابعوا أولادكم وراقبوا أخلاقهم قبل أن تجدوهم قد انحرفوا وذهبت أخلاقهم فإن فسدت
أخلاق أمة ذهبت مكانتها وسقطت في وحل التخلف والهزيمة والرذيلة.
وصدق الشاعر احمد شوقي القائل( وإنما الأممُ الأخلاقُ مابقيت فإن هم ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا).

لقد تبلدت عقول الكثير من الشباب والنشئ وضاقت بهم
السبل بسبب تدهور
عملية التعليم بكل مراتبه.

2
فحينما تشاهد طلاب في سن الثانوية يضربون معلمهم فهذا
مؤشرخطير على أن الأخلاق قد وصلت لمادون الصفر وإن تعصبهم لضرب معلمهم لاينم إلّا
عن حالة ضعف في التربية والمراقبة من الأسرة وحالة عامة أنعكاس لوضع بلادنا وانتشار الفساد وتدهور القيم
لدى نسبة كبيرة من
هذا الجيل.

وهي انعكاس لحالة
الحروب والضياع وغياب
الدولة التي تراقب وتوجه
وتضع الأولويات في تربية هذا الجيل على الأخلاق الحسنة والنظام والقانون.

3
نتذكر كيف كان التعليم في الجنوب قوي ونموذجي قبل وحدة الضياع لليمن والجنوب بشكل عام في ٢٢ مايو ٩٠م.

كان التعليم يحظى بأهمية
كبيرة ابتدأً من الأسرة والمدرسة ثم الدولة التي تهتم بالتعليم وبالمعلم وتجعل له مكانته لدى طلابه وتوفر له مايحتاجه من ضروريات العمل
وحياة كريمة تمكنه
من القيام بواجباته.

4
بينما بات التعليم اليوم في
حالة يرثى لها وتشاهد الطلاب
لا نموذج في لبسهم
ولا تعليمهم ولاثقافتهم الّا نسبة
قليلة ممن هم على الأخلاق الحسنة والهيبة في ملبسهم أوحلاقتهم أودينهم
وثقافتهم العالية.

5
ندعو لمؤتمر عاجل للتعليم والشباب تتولاه وزارة التعليم ووزارة الشباب والمجلس الانتقالي الجنوبي وتحضره الجامعات لمكانتها الكبيرة ووزارة الاوقاف والارشاد لما يمثله المسجد من دور في
التوعية وكذلك الجهات المعنية بالتعليم والتوعية الوطنية.

ووضع رؤية
للنهوض بالتعليم وإعادة فتح
مدارس للتأهيل للشباب لغرس قيم الأخلاق والأنتماء الوطني والنظام واحترام المعلم وبناء
الإنسان السوي قبل أن يأتي لنا جيل مجرد من القيم والأخلاق الحسنة وان كثرت المدراس والجامعات.

6
حينما أمر بجوار المدرسة العليا للكوادر الشبابية
بالتواهي التي كانت
نموذجاً لتأهيل الشباب وأشاهد حالها السيئ وقد
تم توزيعها لمساكن
وحرمان جيل الشباب من التاهيل.

7
اقول هل عجزت الجهات الحكومية في بناء مساكن لعدد بسيط ممن احتلوا ذلك المبنى بعد ٩٤م وإعادة فتح
تلك المدرسة الهامة
التي تطل على شاطئ التواهي الجميل أم نعاني من
خمول العقول التي لاتفكر لصالح بناء الإنسان وتكتفي بندوات وفعاليات مكتبية وحفلات نقش الحنى؟

8
ندعو للأستفادة من تجربة جمهورية رواندا التي عانت من الحروب ثم بفعل حكمة قيادتها
أصبحت اليوم نموذج لبناء الإنسان.

فلديهم مدراس تأهيل النشى
تشبه مدارس البدو والرحل التي كانت قائمة في الجنوب.

ولديهم مراكز ومعاهد للتأهيل للشباب ومدارس عليا بعد الثانوية تهتم بتربية الشباب على القيم الفضلى التي تخدم بناء الوطن والتفوق
في كل المجالات.
ومنها تخرج اليوم قادة يشارلهم بالبنان
يصنعون تحولات رواندا واستقرارها.

فهل من يسمع….

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى