يحدث فقط في ابين…. عودة نقاط الجبايات رافقتها احتجاجات للتجار وصمت المواطن ..

.

بقلم/ نجيب الداعري

سمعنا مؤخرا ما يدور في حنايا الشارع الأبيني عن عودة الجبايات والتي تم توقيفها خلال الشهر الماضي من العام المنصرم 2023 والذي قضى مرسوم القرار حينها برفع وأزالة جميع نقاط الجبايات في محافظة ابين والذي قوبل بارتياح كبير من قبل سائقي الشاحنات بشكل خاص والمواطنين عموما

هنا نتطرق بالحديث بكلمات مختصرة تحمل في طياتها البحث عن لب القرار وجوهره الداخلي ويقول,,,
خلال ذلك الشهر الذي رفعت فيه الجبايات هل حصل تغيير في حياة المواطن وانخفضت اسعار المواد من قبل التجار او ما شابهها؟؟

من استفاد خلال ذلك الشهر من رفعها؟؟
اليس هم التجار الذين كانوا يتعللون للمواطن بالحجج الواهية وجعلوا من نقاط الجبايات شماعة لملئ خزائنهم والدوس على المواطن المسكين برفع الاسعار؟
فلماذا اليوم نشاهد التجار هم من ينفذون وقفات احتجاجية للمطالبة بعدم عودة نقاط الجبايات والذين يدعون بانها ارهقت كاهلهم؟؟
والمصيبة انهم عبروا عن غضبهم واستيائهم الشديدين جراء عدم سماح نقطتي حسان ودوفس لشاحناتهم بالمرور إلا بدفع مبلغ وقدرة 50الف ريال يمني عن كل قاطرة وشاحنة محمله,,
هل يعقل ان ينفذ التجار احتجاجات لكونهم تعرضوا للتوقيف في النقاط وارغامهم على دفع 50الف ريال؟؟ بينما كانوا يدفعون في طريق الموت الذي اسماه بعض سائقي الشاحنات والممتد من شقرة الى بوابة العلم مبالغ قد تصل الى 700الف او المليون ولم نراهم تفوهوا بكلمة واحدة حينها!!!!..

ما الذي يحدث ياسادة ؟؟؟
ايعقل ان يشتكي الجلاد من سوطه؟
50الف ويراها ذلك التاجر كثيره في النقاط بينما كانت متوقفه خلال الشهر الماضي ولم نسمع ان تاجرا نشر منشور يوضح فيه بان الاسعار سوف تنقص ليخف العبئ على المواطن, , بينما رأيناه صامتا, ولسان حاله يقول هل من مزيد؟ هل من مزيد؟
المواطن هو من كان يجب عليه الاحتجاج على عودة نقاط الجبايات لكونه صار غاب قوسين او ادنى من الهلاك بسبب ما يعانيه من ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي بدأ ارتفاعها واضحا وجليا على معظم الاسر والذين صاروا يشترون مواد الدقيق والسكر والارز بالكيلو فقط لعجزهم عن شراء الاكياس التي وصل سعرها قبل الجبايات وبعد رفعها مابين ال50الف الى 80الف ريال ولا حياة لمن تنادي من التجار او السلطة المحلية او ولي الامر ولكن الله يمهل ولا يهمل

نحن كما قلنا مرارا وتكرارا مع قرار رفع نقاط الجبايات وعدم عودتها بتاتا,, ولكننا!!! مازلنا نتمسك براينا بان المتضرر الوحيد من ذلك كله هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة وليس ذلك التاجر الذي لبس عباءة الكذب وخرج ينفذ احتجاجات وكانه متضرر من عودة النقاط ودفع الجبايات مجددا,بينما اسعارهم هي هي لم تتغير قبل وبعد الجبايات ,فالتجار في كلا الحالتين لم يتضرروا ولم يصابوا باي اذى من رفع نقاط الجبايات او عودتها مجددا …

كفى كذبا على الدقون.
وكفى استهتارا باقوات المواطنين.
كفى,, وكفى ,, وكفى,,

الناس ملت من ذلك كله وباتت تعرف من المستفيد من وجود نقاط الجبايات من عدمها,,

يجب ان يكون قرار رفع نقاط الجبايات ساري المفعول بشكل رسمي وتكون هناك حملات رقابية وتفتيش ونزول ميداني شبه يومي على أولئك التجار الذين ظهروا يتباكون على فرضية عودة الجبايات مجددا, مخافة من دفعهم للخمسين الالف الريال في نقاط حسان ودوفس حسب زعمهم, بينما خلال ذلك الشهر الذي رفعت فيه تلك النقاط لم نرى تاجر واحد ابدى استعداده بتخفيض سعر المواد التي رفعت عنها رسوم النقاط,

بدلا من تباكي التجار بعمل احتجاجات على فرضية عودة نقاط الجبايات فحرياً بهم والاولى الظهور والتوضيح للمواطن لماذا لم تنزل تلك الاسعار المرتفعه خلال ذلك الشهر التي منعت عنهم فيه الجبايات؟؟

فمن المؤسف والمعيب جدا ان يكون لدينا بالمديرية قرارات متعددة تشرف عليها المحافظة ومع ذلك لا خير في هذا ولا ذاك ما داموا يعجزون او يغضون الطرف عن تأمين قرار رفع الجبايات والسير به الى بر الامان ونصرت المواطن والوقوف مع احتجاجات التجار, لان المواطن لم يحصل على شي من ذلك كله والكرة مازالت بملعب التجار والقائمين على نقاط الجبايات لا ثالث لهما,, ,

ورسالة نوجهها الى السلطة المحلية بالمحافظة واخوانهم في المجلس الانتقالي,, اليس هم شركاء في تسيير امور المحافظة والمديرية وتنفيذ القرارات على ارض الواقع؟؟,, فيجب عليكم كما قلناه مسبقا النزول المباشر على أولئك التجار والنظر اليهم عن كثب والتحقيق معهم عن كيفية بيع المواد خلال الشهر الذي توقفت فيه الجبايات, وكذلك النزول للنظر في احتياجات مواطنيهم وتلمس همومهم والاستماع الى اي مدى استفاد المواطن من قرار رفع الجبايات حتى اللحظة,,,,

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى