المنصري نموذج للإداري الناجح

كتب/حاتم العمري:

يعد الشيخ صالح حسن المنصري، مدير محطة الكهرباء في مديرية سرار -يافع بمحافظة أبين، والذي يشغل أيضا رئيس الإدارة السياسية بالمجلس الانتقالي بالمديرية، وعضو القيادة المحلية بانتقالي المحافظة، ورئيس مجلس الآباء بثانوية ومجمع “الفقيد يسلم صالح زين السنيدي” بمركز المديرية أحد المدراء الناجحين والتواقين للعمل الجاد، شاب عملي وطموح يتفجر طاقة ونشاط وتفان يمتلك إمكانات وقدرات كبيرة سخرها لخدمة أبناء مديريته، شاب يمزج في حياته بين العمل والجهد والتعب والكفاح، حيث وضع هذه القيم والمبادئ شعارا له في مشوار حياته العملية، انطلاقا من الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه، فهو شخصية إدارية نادرة لها خصوصيتها المميزة، مما يجعلك تشعر أن الوطن لايزال بخير مادام فيه من هذه الخامات، ويندر أن تجد لهم مثيل في زمن اصبح فيه الإستهتار والتسيب عن العمل والفساد المالي والإداري والإهمال واللإمبالأة، وهجر المكاتب تقليعة وموضة جديده لدى بعض مدراء الإدارات.

نشاهد ونلمس ذلك في تحركاته منذ توليه العمل في إدارة كهرباء المديرية، حيث استطاع أبن المنصري أن يعيد تنظيم عمل الكهرباء وإصلاح ماافسده الدهر، ورغم قصر الفتره منذ توليه إدارة الكهرباء وارتباطه وأنشغالاته الكثيرة والمتعددة باعمال أخرى مهمة تخدم المديرية، وكذلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والتحديات الكبيرة والوضع السيء المحيط بإدارته، والمشاكل التي تعاني منها منظومة الكهرباء، والتي لاتخفى على احد، ومنها العجز المالي والمتمثل بحجم المديونية التي بلغت اكثر من 60 مليون ريال بسبب تخلف المواطنين عن الدفع، ناهيك عن المشاكل الإدارية والأمور الفنية التي كانت تدار بطريقة عشوائية وغير منظمة، كل هذه الأمور إلى جانب مشاكل كثيرة ومزمنة منذ عهد الإدارة السابقة، بدأ حلحلتها وترتيبها على يد المدير الجديد للكهرباء الأخ صالح حسن المنصري، فكان لهذه الجهود المضنية من قبل المنصري أن تكللت بالنجاح واسعدت واثلجت صدور أبناء المديرية الذين نعموا بنور الكهرباء، بعد أن حرموا منه سنوات وخاصة في ليالي شهر رمضان الفضيل.

الجهود التي بذلها مدير الكهرباء الأخ صالح المنصري منذ استلامه الكهرباء كبيرة وجليله لايمكن ايفاؤها في سطور ولا يتسع المجال لذكرها في هذه العجاله، واتحدى وزير الكهرباء بنفسه أن يقوم بإيجاد حلول لمشاكل كهرباء سرار مثلما عمل “المنصري” فالكل يعرف أن ملف الكهرباء شائك ومعقد بل اصبحت مشاكل الكهرباء (قضية ماتحملها ملف) قضايا ومشاكل وتركة ثقيلة وفساد روائحه أزكم الانوف، كل ذلك أوصل الكهرباء إلى حال يصعب معه الترقيع آنذاك فسلم الجميع بانهيار المحطة وتوقفها لأكثر من عام لأسباب يعرفها الجميع، رغم أن الإدارة السابقة بذلت كل ما بوسعها لتحسين وضع الكهرباء ولكن دون فائده.

كل تلك المشاكل كانت بحاجة إلى رجل حازم وصارم في قراراته وتعامله مع هذا الملف المعقد، إلى أن أمسك بزمام الامور المنصري فتم التغلب عليها بجهوده، وكانت بمثابة التحدي والامتحان الصعب بالنسبة له، ورغم الظروف الصعبة والتحديات الجمة الماثلة للعيان بذل المنصري جهود جبارة يستحق الشكر والثناء عليها، بل إن كلمة شكر قليلة في حقه، فحيث ماوليت وجهك تسمع اسم المنصري يتردد على لسان كل ابناء المديرية لما قام ويقوم به من عمل وتشغيل الكهرباء بانتظام فمنذ استلامه إدارة الكهرباء استطاع بجهوده الصادقة وإمكانيات معدومة جدا من اعادة تنظيم عملها وضبطها من حيث أوقات التشغيل والأطفاء وتصحيح الفساد الحاصل بداخلها رغم التحديات الصعبة التي واجهته، حين استلامه لمنظومة رصيدها صفر ريال، لكنه تمكن من اعادة الروح لهذا المشروع الهام، غير أن البعض راهن في البداية على فشله في إدارة ملف الكهرباء، فحصل العكس لأن المنصري رجل لايسمح للفشل ان يتسلل الى إدارته، ونؤكد للجميع بأن هذه النتائج الطيبة التي لمس نفعها الآلاف من أبناء المديرية، الذين لمسو لمسة عمل ونظام تشغيل ودقة تعامل، لم تأتي بين عشية وضحاها وإنما أتت ثمرة لجهود جبارة حثيثة ومتواصلة وعمل دؤؤب دون انقطاع من قبل مديرها المنصري، الذي لم يكل او يمل ولو يوما واحدا عن عمله وبمساندة قيادة المجلس الانتقالي بالمديرية، فمنذ استلامه إدارة الكهرباء قام بعمل لائحة تنظم عمل الكهرباء وإلزام الكل بالتقيد ببنودها، وفرض تسعيره جديده للوحدة، إلى جانب قيامه بحملة فصل التيار الكهربائي عن المتخلفين عن السداد، وإقرار مبلغ خمسة الف ريال عن السكني، وعشرة الف ريال عن التجاري، وقد لاقت هذه الخطوة تجاوبا من قبل جميع المشتركين بتسديد المبلغ المطلوب من كل مستفيد، حفاظا منهم على الكهرباء.

هذا الإجراء الذي قامت به إدارة الكهرباء يأتي كحل اسعافي لاجرة نقل الوقود للمحطة، وزيوت للمولد الكهربائي، ورواتب عمال، وشراء قطع غيار للمولد، وكذا انطلاقا من حرص الإدارة على استمرار التيار الكهربائي بصورة منتظمة خصوصا وان الكهرباء تواجه عجزا ماليا قد يهددها بالتوقف في أية لحظة ..

يظل المنصري عند قلوب محبيه تاجا فهو رجل المهمات الصعبة، لإخلاصه وتفانيه في عمله، يعمل بصمت بعيدا عن الاضواء وفلاش الكايمراء، ولا نقول عنه إلا الصدق والوفاء، وشهاده لله ومعي العامة من أبناء المديرية بأن المنصري رجل كفو ومؤهل للمسؤولية وهذا ماشاهدناه حول الأعمال الجبارة من قبله حيث يسعى جاهدا على تحسين الخدمة، فتجده يواصل الليل بالنهار ومرتبط بعمله حتى خارج انتهاء دوامه ومع ضغط العمل ينقطع أحيانا لأيام وأسابيع عن أسرته وكل هذا من أجل تغليب المصلحة العامة عن الخاصة وإسعاد أبناء المديرية، وأمام هذه الجهود لايسعنا إلا أن نوجه له تحية الاجلال والأكبار على كل مايبذله من جهود ومساعي لإنجاح عمله، وعلينا أن نعتز بهذا الشخص ونعطيه حقه من الاحترام والتقدير، فمن الظلم ان يستمر مثل هؤلاء الأشخاص الوطنيين الأوفياء تحت الظل ولا تسلط عليهم الأضواء فله منا ألف تحية وألف شكر على كل مايقدمة من حلول ومعالجات لمشاكل الكهرباء المالية والفنية والإدارية، انه من يستحق أن نطلق عليه لقب نجم يضيء سماء المديرية، بل ولايمكن إنكار النجاحات التي صنعها المنصري في لحظة انهارت فيه منظومة الكهرباء وبقي الجميع متفرج دون إيجاد الحلول.

ولا ننسى هنا أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها الأخ بسام الطالبي، مدير عام المديرية من خلال متابعته للسلطات المحلية وتواصله مع مختلف الأطباق والقطاعات ذات العلاقة، بتحريك ملف الكهرباء وإنزال العديد من الفرق الهندسية وهو مااثمر عن تمويل محطة الكهرباء بمولد بقوة “1ميجا” من الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي عمل هذا المولد فور دخوله الخدمة حدا لحالة البيات الظلامي الذي عاشته المديرية لأكثر من عام، فلولا هذا الرجل الذي يوزع يومه بين مرافق الدولة المختلفة بحثا عن مشاريع لأبناء منطقته، لما عرفت مديرية سرار نور الكهرباء.

نكرر شكرنا وتقديرنا من الاعماق لشخص المنصري مدير كهرباء سرار على كل جهوده، وأود أن أشير في ختام مقالي هذا إلى أن المسؤولية لاتقع وحدها على عاتق الإدارة، بل وجب على الجميع التعاون والوقوف إلى جانبها لمواجهة اي تحديات قد تعيق عملها، والحفاظ على هذا المشروع الحيوي والهام الذي يعتبر مشروع حياة بالنسبة لأهالي المديرية، ولايمكن الاستغناء عنه بأي حال من الاحوال، كما نحث المواطنين على الاسراع والأيفاء بالسداد والالتزامات الشهرية اولا بأول حفاظا على استمرارية الكهرباء من ناحية، وحتى لايتعرضوا لفصل الخدمة من ناحية اخرى، وحتى تستطيع الإدارة القيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه، كما نطلب من الجميع أن يضع مصلحة المديرية فوق كل المصالح والاعتبارات وان يترفع الجميع عن المماحكات التي لاتخدم سرار والا فإن التاريخ لايرحم.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى