أبين ..اختتام ورشة التحقق والتغذية الراجعة لأنشطة دعم الوساطة لحل النزاعات المجتمعية لجمعيات مستخدمي المياه

 

أبين

تم اختتام ورش التحقق والتغذية الراجعة لأنشطة دعم الوساطة لحل النزاعات المجتمعية لجمعيات مستخدمي المياه في محافظة أبين، برعاية اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، محافظ أبين، وبالتعاون والتنسيق مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أبين. وتنفيذ مؤسسة تمدين شباب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP-Yemen)، ضمن مشروع الصمود في قطاع الزراعة والري في مديريتي زنجبار وخنفر، من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز قدرات المجتمع على الصمود على المستوى المحلي.

هدفت الورش إلى بناء قدرات جمعيات مستخدمي المياه في الجوانب الإدارية والمالية وإدارة الموارد المائية وحل النزاعات المجتمعية المتعلقة بالمياه والتصدي لمخاطر الكوارث والانذار المبكر.

في ختام الورش التي شارك فيها 30 فردًا من السلطة المحلية مدير عام مديرية زنجبار وممثلي الجمعيات، أكد ضابط المشروع سامح عثمان مقشع على أهمية تعزيز صمود المجتمعات المتأثرة من الأزمة من خلال تحقيق سبل عيش مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

وتطرق مقشع إلى أن الورشة عملت على تطوير مهارات قيادات جمعيات المستفيدين من مياه السيول وبناء قدراتهم في إدارة المخاطر وحل النزاعات للارتقاء بالإنتاج الزراعي وتعزيز القدرة على التصدي لشح المياه وزيادة فرص الكسب المستدام.

كما أشار إلى الجهود الناجحة، مثل تنفيذ الإدارة المستدامة للمياه، إصلاح البنية التحتية التالفة، وإنشاء بنية تحتية جديدة، وتعزيز قدرات كيانات المياه المحلية بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي والصمود للمجتمع.

شكر ضابط المشروع السلطات المحلية، ومديري عام مديريتي زنجبار وخنفر، ومكاتب الزراعة والري على الجهود المبذولة في دعم المشروع. حيث أثمرت هذه الجهود عن حل العديد من النزاعات وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالمياه. كما قدم الشكر للداعمين والمانحين، متمنياً بأن تستمر المشاريع القادمة بنجاح مثل هذا المشروع وبمستوى أعلى، بفضل الله.ولتكون أبين نموذجا يُحتذى به في المشاريع الأخرى.

في تصريح له، أثنى نائب مدير الزراعة في محافظة أبين، صالح مكيش، على جهود مؤسسة تمدين شباب وبرنامج الأمم المتحدة (UNDP) في دعم وتمكين جمعيات مستخدمي المياه في المنطقة من خلال تدريبهم وحل النزاعات بينهم، معربًا عن تفاؤله تجاه تعزيز الأمن الغذائي ودور الجمعيات الزراعية.

وأشار أن هذه المشاريع المتميزة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة والري، وتعزيز الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى إعادة بناء الشبكة الاجتماعية للمزارعين وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

وقدم مكيش الشكر لمؤسسة تمدين شباب وUNDP على جهودهم الحثيثة في تعزيز الأمان الغذائي وتعزيز دور الجمعيات، مع التأكيد على ضرورة تواصل تلك المشاريع لضمان مستقبل مستدام ومزدهر في هذا القطاع الحيوي بمحافظة أبين.

أيضًا، أشار المشاركون إلى نتائج إيجابية حصلوا عليها من المبادرات والأنشطة التي خلفت آثاراً جيدة على قدرة السكان المحليين على الصمود وزيادة الإنتاج الزراعي وتنميته. وكذلك الحفاظ على موارد المياه وترشيد استخدامها.

وفي سياق متصل، فقد تم إعادة هيكلة شبكات الري بأساليب حديثة لـ 60 عضواً من جمعيات مستخدمي المياه، مما سيساعد على تعزيز الجوانب المالية لهذه الجمعيات وزيادة قدرتهم على التكامل الذاتي وحل النزاعات المحلية المستقبلية بكفاءة أكبر.

وختامًا، تمت دعم عشر جمعيات بمشاريع صغيرة مدرة للدخل، مما سيساهم في تحفيز الجوانب الاقتصادية لهذه الجمعيات وسيمكنهم من اتخاذ القرارات المستقلة في المستقبل وحل النزاعات المتعلقة بالمياه بكفاءة وفعالية.

بعد انتهاء الورشة، عمل المشاركون على تقييم الجوانب الإيجابية والسلبية من الورشة، وذلك من خلال آراء جمعيات المستخدمين والسلطات المحلية، بهدف تصحيح المسار وإضافة التحسينات اللازمة للمشاريع المستقبلية.

وثمنوا ما قامت به مؤسسة تمدين شباب وبرنامج الأمم المتحدة (UNDP)، وتشجيعهم على متابعة جهودهم الرائعة في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير دور الجمعيات، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في هذه المشاريع الملهمة من أجل مستقبل مزدهر ومستدام في زنجبار وخنفر بمحافظة أبين.

وقالوا إن هذه الخطوات الإيجابية والإنجازات الملموسة تعكس الإلتزام الجاد بدعم المجتمع المحلي وتعزيز القدرات والمهارات اللازمة للنهوض بالزراعة والري، وهي خطوة نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لجميع سكان المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي والري في محافظة أبين، وتعكس التزام مؤسسة تمدين شباب وUNDP بدعم الأمن الغذائي وتعزيز الاستاستدامة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه المبادرات إلى إعادة بناء الشبكة الاجتماعية للمزارعين، تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ودعم النمو الشامل في هذه القطاعات الحيوية.

 

محمد ناصر مبارك

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى