مجالس القات
أبين ميديا
كلمات ــ ناصر السيد سُمٌن
في بعض المقايل ما تلاقيشي سعه
تضن أنه جوفها موجود بن خلدون
تدخلها وتجلس في طرفها في دعه
تشتي فوائد من حديث الناس دي يهرون
ولكن الحقيقة والحقيقة موجعه
فمعظم الرواد في الصامت على الآيفون
تراهم كل واحد محتجي في موقعه
يعيش في عالم خيالي مثلما المجنون
ويتربع على المجلس ثلاثة أو اربعة
وكل واحد منهم ينتع من المخزون
وكالعادة بدايتها تكون الرائعة
ففي البداية عن مآثر حبهم يحكون
وتعجب من حديث البعض لما تسمعه
في الفلسفة يبدع كأنه صاحب أفلاطون
وندخل في السياسة والأمور اللاذعة
يبدأ جدل حامي ولا عاد بعدها يهدون
ومن تحليل إلى تحليل تحدث زوبعه
هذا مع قصير وذا يفخر بنابليون
تزيد أصواتهم واحيان تسمع قربعه
واحد يقع موسى وواحد ينقلب فرعون
كانك جوف جبهة والمواقع والعه
ودعم لوجستي وبالشفرات يتنادون
ويعطونك قصص فيها مشاهد موجعه
وهم يكونوا أبطالها أو هكذا يبدون
حد يقتل وحد يأسر وماحد يردعه
وذاك يتحدى ويشهر سيفه المسنون
وقبل السيطرة تفقد وتصبح فاجعه
نبدا نهديهم لنصلح وضعنا المعجون
وذا ترجوه أن يهدأ وهذا تفرعه
وجاك ثالثهم مهرول بندقه مشحون
ويالوماه يا عيباه يمكن تمنعه
تنذق بجاهك فوقهم لعلهم يصحون
على ذا الحال للمغرب وهم في معمعه
وفي مهاري لا لها مرجع ولا قانون
يمر القات ماصدقت انك تنجعه
تلعن وجودك بينهم ودي يجي ملعون
وترجع عند اطفالك بصورة مفزعه
كنك جزعت المقبرة وجيتهم محزون
وتأتي زوجتك تسال بلهجة مسرعه
مالك عسى ماشر من ذي مات من مسجون
لا حولا ولا قوة من الي صارعه
هناك ساحة حرب واهل البيت يتباكون
وتمسي فص تتخايل مراوي ضايعه
فوق السهر عاده يجيك العسر والقولون
وتصبح حالتك حالة ونفسك طالعه
لكن بعد الظهر باترجع لهم مضمون
