الدكتور الربيعي، يروي بعض من تفاصيل معركة تحرير عدن برفقة قائد معركة التحرير الشهيد لواء أحمد سيف

أبين ميديا/ خاص
قال الشخصية الاكاديمية والسياسية د. فضل الربيعي أحد أبرز قيادات المقاومة الميدانية والسياسية في حرب في حرب ٢٠١٥م
أن معركة تحرير عدن كانت معركة حياة أو موت بلغت أشد ضرواتها عندما وقفت كل الألوية و القوات الشمالية في عدن الى جانب جحافل غزو المدينة من الداخل وفي ذات الوقت قدوم القوات الغازية من اتجاه لحج وكرش لتعيش عدن أيام صعبة ومريرة في ظل نهب مستودعات السلاح والذخيرة وهروب القيادات العسكرية والميدانية المحسوبة على الشرعية ومغادرة عدن واعتقال اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وزميليه رجب وناصر منصور ناهيك عن انقطاع خدمات الكهرباء والمياه ونفاذ مخزون المواد الغذائية وموجات الهجرة الداخلية لسكان عدن د. فضل الربيعي عمل مستشارا و مرافقا مع قائد المنطقة العسكرية اللواء الشهيد أحمد سيف والكل يعرف ذلك، الى جانب كونه ومجموعة من رفاقة عملوا على تغطية اخبار المعارك ونشر التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حين اسموا انفسهم إعلام المقاومة حتى انهم صمموا شعار لذلك فكانوا ينزلون البلاغات تحت الشعار ويعملون عل رفع معنويات الناس والمقاومة وهم جمال مطلق و. محمد اليزيدي ود. بليغ اليزيدي وعبدالله ناجي راشد وعيدروس الدوري وهو من صمم الشعار.
كما اضاف الربيعي انه عمل من موقعه على اطلاع العالم على تفاصيل يوميات الحرب من خلال الظهور في القنوات الفضائية العربية
وفي ذكرى تحرير عدن يروي بعض من الذكريات مع القائد المحرمي.
في البدء نقول ماذا نكتب ونقول عنك أيها القائد المغوار .. أيها البطل الثائر السياسي العسكري المحنك، الغيور على وطنه ….
عرفت الشهيد منذ سنوات فتوطدت علاقتنا في فترة الحرب ٢٠١٥ م حيث رافقته خلال مرحلة الحرب وهذا مايعرفه الكثيرون .
لقد كان قائدا فذا متميزا يجمع بين صفات الخبير الأمني والقائد الميداني والموجه السياسي ..
أعرف ان الكثير سيكتب عن خصاله ومن عرفوه أكثر مني دون شك .. .
انه الاستاذ المدرب والموسوعة الوطنية ..
ولكني هنا ساحكي عن معلومة مهمة في حياة القائد وتهم تاريخ هذه الحرب ، قد لا يعرفها الكثير وهو اننا في الحرب تجمعنا عدد كبير من مختلف محافظات الجنوب صدفة في منزله قبل اقتحام معسكر العند وكان يتواصل مع كل رفاقه في السلاح ولعل الكثير من الحاضرين حينها يعرفون ذلك ..
وبعد سقوط العند اتصلنا به نستفسر ماذا نفعل؟ قال لنا ادعوا كل الناس للدفاع عن كرامتهم وارضهم وقضيتهم، فلن ندعهم يهزمونا مرة أخرى …
يذكر انه عندما اعلنت الحرب كان قد تم الإستغناء عنه كقائد للمنطقة العسكرية الثالثة مآرب قبل الحرب بايام .. ليس مجال هنا ذكر اسباب ذلك ..
كان القائد أحمد سيف من أول يوم بالحرب قد حول منزله إلى غرفة عمليات .
لم يلجاء إلى البيت بعد إبعاده من منصبه كما يفعل الكثيرون ، بل اباء الا ان يواجه هذا العدوان اتذكر انه قال هذه معركة وجود وكرامة، كان يتنقل بين الجبهات في عدن يوُجه ويقُود المعارك بجبهات عدن من البريقه إلى العلم . يتواصل مع زميله قائد المنطقة الرابعة الشهيد علي ناصر هادي في جبهات التواهي والمعلا.
ففي احدى الأيام ذهبت معه لزيارة قائد المنطقة اللواء سيف الضالعي الذي تحمل قيادة المنطقة بعد استشهاد رفيقه اللواء على ناصر هادي ذهبنا إلى مشفى pp حيث كان يرقد قائد المنطقة هناك ، وحينها كان قد ظهر سؤ تفاهم بين الضالعي وقائد المقاومة البكري والسلفيين ذهبنا لمحاولة حل الخلافات الذي نشب بينهم على اثر توزيع اول دفعه تصلهم عبر البحر من السلاح ..
كان القائد بحنكته العسكرية والسياسية وعلاقته بالجميع استطاع احتواء الموقف، حيث التقينا بنفس اليوم بالاخ نايف البكري في البريقة، وبعض السلفين منهم الشهيد الراوي . كان معنا حاضر
عارف عبد الحالمي، وايضا جاء المستشفى عبدالقوي باعش وهم إحيا يذكرون، وفي ذلك اليوم تم اسناد مهمة إعادة تشكيل محاور الجبهات في عدن إلى اللوء أحمد سيف وأركان المنطقة حينها واعداد خطة المعركة للدفاع عن عدن بتقسيم المناطق وفق خطة عسكرية وهي التي بدأ العمل بها إذ كانت بداية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم .
بعد هذا اليوم مباشرة رتب الشهيد القائد لقاء مع كبار القادة العسكريين المتواجدين في عدن وتم تحديد مكان اللقاء وهو بيت اللواء لبوزة بمدينة الشعب واتصل بي احمد سيف، حينها كنت عند د. صالح طاهر في منزله الموقت بعد نزوحه من خور مكسر في حي ريمي قال خليك طارف اخرج إلى جنب الشرطة أمر عليك وخرجت واجاء بسيارته الهيلكس وواحد من حراسته ، قال شف انا باخذك معنا لتكون شهاد على اللقاء حيث معنا لقاء سري اليوم فالمعركة هي معركة بقائنا او نهايتنا في الجنوب، وذهبنا إلى بيت لبوزه بمدنية الشعب وحينها كان الحوثيين قد شارفوا على دخول المدينة وكان القصف يصل إلى هناك في اللقاء التاريخي هذا الذي جمع اللواء عبدالقادر العمودي واللواء لبوزة واللواء صالح عبدالحبيب واللواء د. صالح محمد واللواء عبدالله يحيى جابر واللواء صالح ناجي الزنداني الذي وصل بنفس اليوم من الخارج والعميد احمد يحيى جابر .
وعلمت انهم كانوا منتظرين وصول اخرين مثل نايف البكري واللواء سيف الضالعي والعميد الاسرائيلي، لكن كما اعتقد ان البعض اعتذر قالوا انهم خارجين في مهمه بالبحر بحسب طلب التحالف والقيادة الشرعية اتضح لي فيما بعد انه يوم مغادرة اللواء سيف الضالعي إلى الرياض.
في هذا اللقاء التاريخي ناقشوا وضع الجبهات والخلل في قيادتها وهروب كثير من القادة الى الخارج ووضع المعارك والارباك الحاصل فيها .
من ضمن ما قاله اللواء أحمد سيف علينا ان نعتبر هذا اللقاء لقاء مسؤل وتاريخي ونسجل محضر فيه وكان د . صالح محمد بجانبي وهو من كتب المحضر .
تعهدوا الجميع انهم يتولون قيادة المعركة ويكونوا في مقدمة المقاتلين ويقاتلون من أجل الوطن …
الذي قالوا لايمكن ان نسمح بإعادة السيطرة عليه من قبل تلك القوى الانقلابية ، أو ان نُهزم مرة ثانية ..
اتذكر ما قاله الشهيد: الان نحن نتفق على ان نواجه في المعركة ومع اخواننا وابناءنا المقاومة الشابة الذين اثبتوا بطولات نادرة في الحرب فهم بحاجة إلى تخطيط وتوجيه ..
وهناك كثير من المعلومات والتفاصيل سوف ننشرها في وقتها المناسب.
كان الحاضرون قد اتفقوا على توزيع المهام القيادية بينهم التي اعتمد عليها مسار المعركة .الى أن سارت الأمور باتجاه تحقيق نجاحات ميدانية متتالية توجت بتحرير العاصمة عدن ومن ثم مطاردة الفلول المنسحبة تباعا الى خارج اراضي الجنوب







