ليلة برشلونية مثيرة و ممتعة مليئة بدراما المتغيرات عصفت بالفريق الباريسي في قلب البارك دي برنس

 

أبين ميديا/متابعات

عاد برشلونة من باريس بفوز منطقي لا غبار عليه و وضع نفسه على حافة مربع كبار دوري أبطال أوروبا..
لماذا فاز برشلونة؟
عقلية المدرب تشافي هيرنانديز هذه المرة كان لها نصيب الأسد في قلب المعطيات لسببين:
الأول: واضح أن تشافي درس أسلوب باريس سان جيرمان و وضع يده على الداء الخطير الذي يعاني منه سواء على مستوى هشاشة التنظيم الدفاعي أو عيوب الحارس دونا روما..
الثاني : عقلية تشافي تدخلت دون إبطاء بعد التأخر بهدفين لواحد.. أنزل المبدع بيدري.. الذي صنع هدف التعادل لرافينيا بمهارة لاعب كبير.. و قبل حتى أن يدخل أجواء المباراة..ثم النقلة الشطرنجية التي اغتالت الملك الباريسي في بلاطه..دخول كريستينسن الذي سجل هدف الفوز برأسه من أول لمسة للكرة..
تشافي من دون شك كان السبب الجوهري..لكن ماذا عن الأسباب الأخرى..؟
جول كوندي في اليمين قطع الماء و الهواء و النور على كليان مبابي..مبابي كان قليل الحيلة.. بدأ مستسلما لزميله الفرنسي الذي استعان غالبا بالعملاق أراوخو و الرائع كوبارسي للقضاء تماما على فاعلية السريع مبابي..
رافينيا..كان سما قاتلا في خاصرة دفاع باريس..رغم أنه يلعب على اليسار إلا أنه سجل الهدف الأول بيمينه..ثم كان هدفه الثاني نموذجا للوعي التكتيكي و التحرك عموديا للاستفادة من تمريرة بيدري الزئبقية..
من دون شك لم يكن برشلونة يحلم بهذا الانتصار الكبير لولا هدايا باريسية قاتلة لا يجب غض الطرف عنها منها :
فشل المدرب لويس إنريكي في تجهيز لاعبيه ذهنيا للمباراة..فالاستحواذ بدون صلابة دفاعية و نجاعة هجومية لا يعني شيئا..
أخطأ إنريكي أنه لم يلعب برأس حربة صريح..و أمام فريق فنياته عالية و تركيزه أعلى مستحيل أن ينجح تكتيك المهاجم الوهمي..
و إذا كان كليان مبابي قد تم عزله في جزيرة نائية فلم يرفع أو ينصب كرة مؤطرة واحدة.. فإن الكارثة الحقيقة كان الحارس الإيطالي دونا روما..
هذا الحارس فضحته العرضيات العالية و الركنيات..لا يعرف متى يخرج..و لا إلى أين يخرج..تسبب في الهدف الأول لرافينيا..ثم منح كريسينسن فرصة الهدف الثالث من مساحته بسبب ضعف رؤيته و تردده و سوء تعامله..
بلا شك تحول مدافعو باريس الى رجال مرور يسهلون إجراءات الوصول إلى مرماهم..و لم تكن هناك كوميديا سوداء أفضل من كوميديا هذا الدفاع غير المترابط..
في باريس نقاط قليلة مضيئة مثل عثمان ديمبلي صاحب هدف التعادل الأول..ثم فيتينيا صاحب الهدف الثاني..و هناك بعض الاجتهاد من منديز..عدا ذلك فإن برشلونه أثبت للعالم أن نظرية النجم الواحد نظرية لا تصنع من الفسيخ شربات..

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى