أكتوبر المجيد .. إرادة شعب عظيم.

كتب ـ عادل الحنشي

من شواهق ونايفات جبال ردفان الشامخة كشموخ وعظمة وصلابة شعب الجنوب الابي .

انطلقت في ال 14 من اكتوبر 1963م اولى شرارات ثورة اكتوبر المجيدة إيذانا بانبثاق فجرا جديدا من الحرية و الانعتاق والخلاص من أعتى إمبراطورية استعمارية عالمية كما اطلق عليها حين ذاك “الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس”
نسبتا لقوة تلك الامبراطورية وجبروتها وامتداد مستعمراتها من الغرب الى الشرق في مختلف انحاء المعمورة.

لكن تلك الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس جوبهت بإرادة وعزيمة وصلابة ثوار اكتوبر المجيد الذين تصدوا لتلك الآلة العسكرية التي يمتلكها الاستعمار بأسلحة تقليدية قديمة جرعوا من خلالها القوى الاستعمارية صنوف الهزائم والذل بكل اشكالها وانواعها ..

نعم انها ارادة شعب عظيم تواق للحرية والاستقلال والخلاص اشعل الارض براكين تحت أقدام المستعمرين في محميات الجنوب العربي حتى اجبر على الرحيل صاغرا مهزوما منكسرا من ارض الجنوب في يوم الجلاء العظيم ال30 من نوفمبر 1967م .معلنا بذلك قيام جمهورية الجنوب العربي ..

إن تلك المحطات الخالدة من تاريخ شعب الجنوب العظيم يجب أن نستلهمها ا
في حاضرنا اليوم لتحقيق الاستقلال الثاني واستعادة الدولة الجنوبية الفتية التي ستمثل مستقبلا مصدر استقرار وسلام لشعوب المنطقة والعالم أجمع ..

إنني أجدها فرصة لدعوة من تبقى من ابناء الجنوب الى الالتحاق بركب الاستقلال الثاني الذي أصبحنا قاب قوسين أو أدنى منه تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل والممثل الشرعي لشعب الجنوب بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية ..

اكرر دعوتي لمن مازالو يغردون خارج السرب واقول لهم “الجنوب لكل وبكل ابنائة”