وداعا اخي مايسترو مديرية مكيراس ابا معد قاسم صالح حسين

كتب/صالح برمان

مع مساء يومنا الثلاثاء الحزين ..ودعت مديرية مكيراس احد كوادرها واساتذتها ومثقفيها ..ودعت هامة فنية ..وشعرية ..وموسيقية وحقوقية ..وتربوية واجتماعية ..ودعنا اخ للجميع وصديق للجميع وحبيب للجميع ..ودعنا انسان ترك الاثر الجميل في قلوب جميع الذين عرفوه …

وداعا” ابا معد قاسم صالح حسين اللبني العوذلي ..وداعا” يا اللطف انسان عرفه الجميع بطيبته ولطفه وحسن معاملته واناقته وشخصيته النادرة…وداعا” يا منبع المواهب المتعددة ..وداعا” يابلبل عائلتنا الحزين ..وداعا” ابا معد ..اقولها وقلبي يعتصر حزنا” لفراقك المفاجىء ..فلم اكن اتوقع ان يكون كلامي معاك قبل ايام قليلة وانت على سرير المرض سيكون كلامنا الاخير وابتسامتنا الاخيرة التي دوى صداها في ارجاء مستشفى عدن بعد ان تذاكرنا طرائف وحكايات من الماضي وكنا نبتسم ونضحك بدون شعور ..كانت ابتسامتك تخفي الكثير من الالم ..وكانت ضحكتك موشحة بمعطف الحنيين والوجع الذي لم تستطع قسمات وجهك ان تخفيه…بعد شحب وجهك ونحل جسمك المنهك بالتعب ..كنت تتقبل نتائج فحوصات مرضك بالابتسامة واعطاء بعض الطرائف من اجل ان نبتسم ..حينها ادركت انك ستغادرنا بعد ان قلت لي ( ياصالح اشتقت لفلان وفلان وفلانة من اقربائنا الراحلون وان شاء الله اقابلهم في الجنة قريبا) اصابني الذعر وقلت لاااا يا ابا معد اطمن انت بخير وسوف تقوم ان شاء الله وكل عائلتنا مستعدون لتقديم الغالي والنفيس عشان صحتك…وكمان ووزارة الثقافة وعدت بمنحة علاجية متكاملة عشانك….كان هدفي احياء التفاءل في خاطره واحاسيسه المنهكة…😔 واطمنه ان الوزارة لن تنساه وتنسى دوره الوطني الحافل ..لكن القدر كان اسرع من كل شيء لترحل الى جوار ربك وتفارقنا جسدا” وتسكن ذكراك العطرة في وجداننا الى الابد ..وقد ادركت برحيلك ان الطيبون لابقاء لهم في هذه الحياة ..وان مكانهم الحقيقي جوار ربهم …
وداعا ابا معد ..يعلم الله ان فراقك اوجع قلوبنا وهيج احزاننا المتراكمة ..وذرفت اعيينا غصب عننا ..لكونك لن تتكرر في عائلتنا بثقافتك ووعيك ومواهبك منذ طفولتك …قبل ايام والناس من كل مكان يسألوني : ماذا يقرب لك الفنان الصغير الذي ظهر في مختلف وسائل التواصل في اغنية قديمة..وكنت افتخر انك من عائلتي ….واليوم يتصل بي الزملاء من كل مكان يعزونني في رحيلك ….كان بعضهم غير مصدق انك رحلت …والبعض الاخر يقولوا ليته ماظهر مؤخرا” لنعرفه ثم يغادرنا قبل ان نلتقي به ….حينها ادركت ان تلك الحياة ولا شيء بعد ان غيبت علينا اروع البشر الذين من الصعب نسيانهم ..
ماذا اقول ابا معد ..
فلو اني كتبت بقدر حزني …لافنيت الصحائف والمدادا …
عزائي فيك انك رحلت والجميع يثني عليك منذ ان عرفك ..فلم تجرح احد او تسيء الى احد يوما” من الايام ..لقد تركت فينا الذكرى الطيبة التي سيظل صداها يرن في خواطرنا ووجداننا مابقينا في هذه الحياة الفانية …
رحمك الله ابا معد واسكنك فسيح جناته والهمنا وجميع افراد اسرتنا الحزينة الصبر والسلوان …
انا لله وانا اليه راجعون …

اخوك الاعلامي الحزين صالح برمان

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى