الأمين العام للانتقالي . . لا الوحدة مقدسة ولا الانفصال كفر

كتب .. أ. فضل الجعدي

اتعجب ومعي الكثير على أولئك الذين يصرون على إقحام الدين في كل ما يعود عليهم بالمصلحة فيذهبون لصنع قداسة لتلك الأشياء التي يرون من وجهة نظرهم وجوب الدفاع عنها رغم أنها أمر دنيوي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بشئون الآخرة والحساب والعقاب ولا تمت بصلة إلى نواهي الله أو رسله ومع ذلك وكونها بالنسبة للبعض مدرة للربح يصنعون حولها هالة من القداسة ويربطونها بالدين وأن الدفاع عنها هو دفاع عن الدين ولعل الفتوى الدينية التي صاحبت حرب 94 الظالمة بتكفير الجنوبيين هي خير مثال على تحويل الدنيوي إلى مقدس للتغرير بالمغررين وسوقهم حطبا للذود عن مصالح شلة الحكم وعلماء السلطان .

لقد ماتت الوحدة ولا يختلف اثنان على ذلك وان حرب 94 القذرة قد اجهزت عليها من الوريد الى الوريد وان كل الممارسات التي اعقبت تلك الحرب كانت دليلا ملموسا على عنجهية المنتصرين وكيفية تعاطيهم مع الجنوب وابناءه ومع شركاء الوحدة التي تعمدت بالدماء والحرائق وبالنهب والسلب وبالقتل والمطاردة وبتسريح الاف العسكريين والامنيين والمدنيين الى قارعة الطريق دون اي حقوق تذكر ، وبقصف القرى والاعتقالات وتغيير معالم المدن وطمس هوية الدولة التي كانت طرفا بالوحدة وبالتنكر لكل المواثيق ولا يزالون يدلسون ويكذبون باسم الدين حماية لمصالحهم وثرواتهم التي نهبوها من على كل جامع وباسم كل قضية .

لقد اكملت غزوة 2015 على الجنوب بتحالف الحوثي صالح على ما تبقى من اثر وتفكك الدولة شذرا مذرا واصبحت عصابة 94 تحتفي بذكرى الوحدة من وراء البحار بعد ان اصبحت عاصمتها مختطفة بيد مليشيات الحوثي وهو احتفال اشبه الى حد بعيد باقامة اربعينية متوفي

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى