حتى بعد الستين..الماس يبقى ماسا..
كتب ـ محمد العولقي
حتى و قد اشتعل الرأس شيبا..يبقى الماس..أغلى الناس..ملك الإحساس..حروفه هي الأثقل في ميزان النجومية المطلقة..و اسمه هو الأثمن بين معادن الجدول الدوري الحديث..
في بطولة شركة الشيخ علي جلب..كان الماس بيت القصيد..صغار يداعبون حلم النجومية تحولوا أمام الماس إلى مبهورين و منبهرين..هو جوهرة ماسية متلألئة لكل زمان و لكل مكان..ساحر لم يخفت بريقه و لمعانه و إشعاعه..يداعب الكرة بحس فنان..و يروضها بإحساس شاعر لم يسأل بريق الحاضر: بأي حال عدت يا عيد..
أبو بكر الماس..رجل الألماس المشع دوما..بؤرة الأضواء لعبته..و نافورة الإبهار مهنته..و مجرة الإلهام متعته..
و كما كان سيد القوم في أيام سادت ثم بادت..لازال هو الماس الذي يحول كل حدث يشارك فيه إلى كرنفال و أعياد تتفجر قزاحيات و أطيافا لا حصر لها..
الماس الفنان أتحف هذا الجيل بباقة من اللمسات الساحرة..و بجوقة من تمريرات موسيقية أنغامها تتدفق على سلم دو..ري..مي..فاصول..بانسيابية..
شكرا للصديق و الأخ الشيخ علي جلب الذي منحنا فرصة الاستمتاع بالجوهرة..
شكرا للذي أعاد للماس نبضه الموسيقي المحفوظ في الذاكرة كلحن سلطنة من أروع ما يكون..
شكرا لبطولة جلب لأنها منحت هذا الجيل فرصة الاقتراب من أسطورة لها حضورها المهني فضائيا و أرضيا..
بطولة جلب الأولى عانقت التفوق و جمعت النجاح من مختلف أطرافه..لكن النجاح الأهم أنها ردت إلينا ماسنا ردا جميلا..بعد قحط و سنوات عجاف..ذبلت فيها الأحلام و وهنت فيها الآمال..
تحية من القلب للرياضي الإنسان علي جلب..و للشاعر الكروي الماسي أبوبكر الذي نظم قصيدة ما بعد الستين بكلمات من ماس..