فوز بنكهة الالم

صلاح ابولحيم

لم تثنه اوجاع المرض عن تحقيق امنيته المستقبليه التي كد واجتهد لاجل الوصول الى سفوح قممها الشامخة .
ضل دانه وديدنه عند كل صباح ومساء ابيني ندي يقول..
من لم يعشق صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
تقدم الجموع وهو يحمل بداخله اوجاع السنوات المره التي صعد على اوجاعها قمم النجاح.

صالح اياد المقفعي اليافعي ابن بلدة جعار كبرى مدن محافظة ابين حمل على عاتقه اسفار القراءة نحو مدينة عدن ملتقى الاديان والحضارات ليتلو اسفاره على الجموع التي وقفت عاجزة امام ابن ابين المدينة التي تئن من اوجاع السنوات المريره ليلقي في الجموع معلقته التي كتبها باوجاعه والام مرضه.
وقف الجموع يسترقون السمع تارة وينصتون تارة لقيثارة ابين الادبية والثقافية والعلمية واللغويه.
وعلى استار المحفل رفعة معلقته العظيمه المطرزة بذهب الاجتهاد والصبر والتفاني.

جاء صالح من مدينة الجباه السمراء التي تعانق العزة والكرامة والاباء حاملا معه اسفاره واحلامه المعنونه بابتسامته العريضه التي ملئت كل الامكنه والازمنه.

وقف الجموع وقفت اجلال واكبار لذلك الفتى القادم من ثنايا بلدته ابين التي اثخنتها الاوجاع والحروب والنزوح ليحمل سفره واسفارها كي يرتلها امام الحضور.

ما اعظم اسفارك ايها الفتى الابيني الصالح فلقد كسبت قلوب الجموع بحسن تراتيلك لسفرك الذي ابدعت في القائه وتفننت في رسم لوحته الجيوكنديه لتكسب بذلك انتصارك الساحق الذي ابهر الجميع.

هنيئا لك الفوز ولابين الانتصار العظيم الذي عمد باوجاعك وامراضك والامك.
هنيئا للجباه السمر ولابين بسهولها وجبالها واوديتها الفوز المعمد بنكهة الوجع.