في ذكرى رحيله الثالثة.. خالد بن بريك السيمفونية الخالدة
-تدرب خالد بن بريك مع الفريق الأول للنادي على يد عدد من المدربين خلال مسيرته الرياضية التي امتدت مايقارب عشرين عاما، فكانت البداية على يد المدرب محمد العكبري “موف” ومساعده الكابتن سالم بخيت، ثم المدربين يسلم بامؤمن”شيبوب” وعبداللَّه باعامر والمرحوم عادل مقيدح وسالم بخيت وعمر باشامي وكريم علاوي وأحمد علي قاسم ومحمود عبيد والمصري مصطفى حسن، فهولاء أكثر المدربين الذين استفاد منهم الشي الكثير خلال مسيرته في الملاعب.
-أما في المنتخبات الوطنية فقد دربه الكابتن عوضين رحمه اللَّه ومحمود عبيد والكابتن فرج بايوسف ومهدي الحرازي وعبد الملك بانافع وعمر باشامي رحمه اللَّه وعبداللَّه فضيل وأحمد لوسيانو واليوغسلافي زوران.
-عاصر خالد بن بريك في ناديه شعب حضرموت أكثر من جيل كروي طيلة مشواره الرياضي مع النادي واستمر مع ناديه وعشقه شعب حضرموت يصنع المتعة ويقدم اللمسة الجميلة لعشاقه ويسجل أجمل الأهداف وفضَّل البقاء معه إلى آخر المشوار وهو يقول: “لغير الشعب لن ألعب واذا استغنى عني الشعب ساتوقف عن اللعب واهتف له من المدرجات.” ..إنه العشق والولاء ياسادة..!!،
فأمتع وابدع بما قدمه من مستوى ثابت وفنيات عالية طيلة السنوات التي لعبها، وتألق في مباريات كثيرة ..كانت أجملها امام أهلي الحديدة في ملعب بارادم ضمن مباريات الدوري التصنيفي 1990م وكان لتلك المباراة ذكرى خاصة في نفسه، كما سجل لفريقه أهداف جميلة كثيرة وحاسمة كان أجملها في مرمى الصقر على ملعب بارادم، ذلك الهدف الاسطوري من تسديدة على الطائر من كرة عرضية متقنة ارسلها له المحترف المصري “ميرون صبحي” سددها على الطائر من على مشارف الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء لتسكن على يسار الحارس جاعم ناصر في موسم2005/2004م، وغيرها من الأهداف الجميلة التي أحرزها، فمنحته الصحافة الرياضية والنقاد والجمهور الرياضي ألقابًا لاتعطى أو توزع جزافًا بل حصل عليها لموهبته الفذَّة ولما أظهره من إمكانيات ومستوى عال وبعد أن لفت الأنظار إليه، فاطلقوا عليه الموسيقار والمهندس ورمانة خط الوسط والمايسترو وزيدان حضرموت، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المحافظة 1997م وأصبح واحدًا من عمالقة خط الوسط في الملاعب اليمنية وصانع ألعاب فريقه الأول وشوكة ميزانه الذي يعتدل بها مزاجه.
-صال وجال في الملاعب وكان حاضرًا مع فريقه في معظم المراحل والمناسبات الكبرى فحقق لنادية وله شخصيًـا إنجازات، وشارك مع ناديه خارجيًا في ثلاث بطولات واحدة عربية واثنتان آسيوية، وكانت المشاركة الأولى له مع شعب حضرموت خارجيًا في البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس بالمملكة العربية السعودية في سبتمبر 2001م ثم مشاركته الثانية في بطولة أبطال الكأس الأسيوية في أكتوبر من نفس العام، والمشاركة الثالثة لم يكن فيها لاعبًا ضمن صفوف الفريق وإنما مساعدًا للمرحوم المدرب عمر باشامي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2008م.
-امتد المشوار الرياضي للنجم خالد بن بربك في الملاعب حتى موسم 2006-2007م حيث كان في ذلك الموسم آخر حضور له كلاعب مع ناديه وكان حينها لاعبًا ومدربًا، فلعبه لايزيد عن نصف شوط أو شوط واحد على الأكثر لأنه شعر بنفسه أنه لايستطيع أن يلعب أكثر من ذلك، وعندما كان فريقه مهددًا بالهبوط طلب منه المدرب المصري مصطفى حسن الذي درب الفريق في تلك الفترة أن يلعب بعض الدقائق إضافة لكونه مساعدًا له في تدريب الفريق .
-ليتوقف بعد ذلك “بيتهوفن الكرة اليمنية” عن العزف حين شعر أنه لايستطيع أن يستمر أكثر وفضَّل الابتعاد والتوقف عن قناعة وترك الكرة قبل أن تتركه وآثر الرحيل عنها لاعبًا والاستمرار معها مدربًا.
-كانت بداية دخوله عالم التدريب، مساعدًا للمدرب المصري مصطفى حسن ثم للمدرب الوطني عمر باشامي، ثم تولى تدريب النوارس رسميًا لأول مرة عام 2008م خلفًا للمدرب عمر باشامي في البطولة الآسيوية، ويعود مرة أخرى لقيادة فريقه شعب حضرموت في موسمي 2012-2011 م و2012-2013م، كما درب نادي التضامن خلال الفترة من يوليو 2018 إلى نهاية تجمع المكلا للدوري التنشيطي 2019-2020م، وعُين مدربًا لمنتخب ناشئي ساحل حضرموت 2017م ..وحصل على شهادة (C) في التدريب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد انخراطه في الدورة التدريبية التي أقامها الاتحاد الآسيوي في العاصمة صنعاء بإشراف محاضرين دوليين عام 2011م.
-كان رحمه الله يطمح في الحصول على بقية الدرجات والشهادات التدريبية، وكما علمنا من مصادر مقربة منه، أنه كان مرشح لدورة تدريبية في قطر خلال الأشهر القليلة التي سبقت وفاته، وكان يتهيأ لها.
…