شركة الأَخَوَيْنِ تُدَشِّنُ تَنْفِيذَ وَتَرْكِيبَ مَنْظُومَةِ الطَّاقَةِ الشَّمْسِيَّةِ بِمَحَطَّةِ “سِي فْيُو” بِالْعَاصِمَةِ عَدَن

أبين ميديا / عدن / خديجة الكاف وأسماء عبد القادر
تصوير/ إبراهيم عبد الرحمن
دشّنت صباح اليوم بالعاصمة عدن شركة الأَخَوَيْنِ للتجارة العامة والتوريد، بتمويل من بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، العمل في تشغيل منظومة الطاقة الشمسية بمحطة “سي فيو”، على خط ساحل أبين بمديرية خور مكسر، التابعة لمؤسسة غازي المحسني.
جاء افتتاح مشروع محطة “سي فيو” بتنفيذ وتركيب من شركة الأَخَوَيْنِ، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمنظومة 106 كيلو واط، وبطاريات ليثيوم بقدرة تخزينية 314 كيلو واط ساعة.
خلال حفل تدشين تشغيل المنظومة، تحدث الأستاذ ماجد النملة، المدير التنفيذي لشركة الأَخَوَيْنِ، عن المشروع بأنه “نقلة نوعية في مسار التحول نحو الطاقة المتجددة في اليمن، ويُعد نموذجًا متميزًا للتعاون بين القطاع الخاص والقطاع المصرفي في دعم البنية التحتية الأساسية للمشاريع”. مشيرًا إلى أنه “يعكس التزامًا حقيقيًا نحو تحقيق الاستدامة والتنمية المستدامة في البلاد، من خلال تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحسين البنية التحتية الحيوية”.
وأضاف: “أصبحت المحطة تعمل بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة دون الحاجة للكهرباء والمولدات”. وأشار إلى أن “هذا المشروع هو الثاني الذي يتم افتتاحه خلال فترة وجيزة بعد مستشفى النقيب، حيث يشهد العالم تحولًا كبيرًا نحو الطاقة المتجددة. وأصبح المجتمع في عدن يعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية، مما يدعو التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمشاريع الخاصة إلى الاستفادة من تركيب ألواح الطاقة الشمسية وتوفير الكثير من العملة النقدية التي تُصرف في شراء الوقود والديزل ومشتقاته بغية توفير الطاقة الكهربائية”.
من جهته، عبّر الأستاذ غازي صالح المحسني، مالك (مؤسسة غازي المحسني)، عن سعادته بتدشين المنظومة التي “ستخفف الكثير من الأعباء والتحديات، وفي المقدمة توفير الطاقة الكهربائية”. وأشاد بجهود شركة الأَخَوَيْنِ، التي تُعتبر “واحدة من أبرز الشركات اليمنية الرائدة في قطاع الطاقة الشمسية، لما لها من سجل حافل في تنفيذ المشاريع الكبرى، خاصة تلك التي تعتمد على أنظمة بطاريات الليثيوم الحديثة، مما جعلها الخيار الأمثل لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيترك أثرًا مستدامًا في تحسين الخدمات العامة التي تقدمها المحطة”. وعبّر عن شكره لبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي الذي “أسهم في تمويل هذا المشروع الذي يعكس التزامًا حقيقيًا نحو تحقيق الاستدامة في المشاريع التجارية والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة”.
ومن جانبه، تحدث الأستاذ محمد السروري، مدير منطقة عدن في بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح وتركيب الطاقة الشمسية في محطة سي فيو التجارية. وقال: “إن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة وكبيرة في التوجه نحو الاستدامة والطاقة النظيفة، كون المشروع سيعمل على تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية”. وأكد على أن بنك الكريمي يقدم تمويلات بمبالغ كبيرة تصل إلى 20 مليون ريال يمني لدعم رواد الأعمال والمشاريع الكبيرة والصغيرة، مما يؤكد مدى التزام بنك الكريمي بتعزيز الاستدامة والتنمية المستدامة في المجتمع.
من جهته، قال المهندس علي محسن المشرقي، مهندس المنظومة الشمسية بشركة الأَخَوَيْنِ: “هذا المشروع يعكس التوجه الجديد نحو الاستدامة والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ويهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحسين البيئة”. مستعرضًا أهم ما تم الاعتماد عليه في تركيب منظومة الطاقة الشمسية لمحطة سي فيو التي تتكون من 160 لوحًا بقدرة 710 واط لكل لوح، وجهازين بقدرة 50 كيلو واط لكل منهما، وبنك بطاريات “إم إم بي” بسعة 157 كيلو واط ساعة، ليبلغ إجمالي التوليد 314 كيلو واط ساعة. وبلغت تكلفة المشروع حوالي 106 ألف دولار.
ومن جانبه، تحدث الأستاذ لطفي الجحافي، مدير محطة سي فيو، عن الأهمية التي يمثلها المشروع في توفير أكثر من 20 مليون ريال كانت تُصرف شهريًا لشراء وقود الديزل. وأشار إلى أن “الطاقة الشمسية هي الطاقة البديلة والنظيفة التي تسهم بشكل كبير في الحد من التلوث البيئي وتعمل على توفير الطاقة في ظروف عدم وجود الكهرباء التقليدية”. وقال إننا “اليوم أحوج ما نكون إلى الطاقة البديلة، وخاصة في هذه الأجواء الحارة التي تعيشها العاصمة عدن”. ودعا كافة رجال المال والأعمال إلى “الاستفادة من الطاقة البديلة كونها الطاقة الأمثل للحفاظ على البيئة، وفي توفير السيولة النقدية وتخفيف كثير من الأعباء”.
حضر حفل الافتتاح عدد كبير من المشاهير والفنانين والممثلين المسرحيين، منهم ناصر العنبري والمصور المبدع سليمان، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والأمنية، وعدد من المسؤولين والإعلاميين والصحفيين وممثلي القنوات.








