الأمن يحبط محاولة سرقة قاطرة مواد غذائية في حبيل جبر بلحج

أبين ميديا/ لحج
في واقعة تُعد الأولى من نوعها، تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية حبيل جبر في ردفان من إحباط عملية سرقة من قاطرة محملة بمواد غذائية، حيث أظهر الأفراد روحاً عالية من اليقظة وكفاءةً في تنفيذ المهام.

بدأت الحادثة عندما ورد بلاغ إلى أمن حبيل جبر عن تعرض سائق قاطرة يدعى (م . ص. ح) الذي ينتمي إلى محافظة الحديدة، لاعتداء مزعوم بالقرب من منطقة النجيفة.

وقد ادعى سائق القاطرة أنه قد تعرض لعملية قطع طريق وسرقة جميع البضائع الموجودة في قاطراته.

في ظل سرعة رد الفعل المعتادة، تحركت قوة من أمن المديرية على الفور إلى مكان الحادث، لتجد أن القاطرة قد توقفت على جانب الطريق، محملة بنصف حمولتها فقط.

وبعد التحقيق مع السائق، انكشف زيف ادعاءاته، حيث اعترف بأنه قام ببيع نصف الحمولة من البضائع التي كان يحملها من الحديدة إلى عدن لأحد التجار، بمبلغ خمسة ملايين ريال قديم. وكشف أن هدفه من هذا التمثيلية هو الاحتيال على التاجر وإيهام الجميع بأنه ضحية عملية سرقة.

كانت المفاجأة الكبرى أثناء حضور مندوب عن التاجر المعني الذي أكد أن قيمة البضائع المسروقة تتجاوز الثلاثة عشر مليون ريال، مما زاد من إدراك الجميع لحجم العملية الاحتيالية التي كان يسعى السائق لتنفيذها.

وفي تصريح لمدير أمن حبيل جبر، عبدالحافظ الزوقري، أكد أن الأمن في المديرية هو خط أحمر، وأنهم لن يتهاونوا مع أي محاولة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وأضاف بالقول: “نقدم شكرنا لكل أهالي المديرية على تعاونهم، إذ يعتبر هذا التعاون من أبرز عوامل نجاحنا الأمني.”

وأوضح الزوقري أن التحقيقات ستستمر مع السائق المتهم، حيث سيتم إعداد ملف قضيته للعرض على النيابة العامة، وسيتحمل عواقب أفعاله بالتهم الموجهة له، وهي السرقة ومحاولة الإساءة إلى سمعة المنطقة.

تلك الأحداث تسلط الضوء على استراتيجية الأجهزة الأمنية في التصدي للجرائم ومحاولات الفوضى، حيث تعتبر مدينة ردفان نموذجاً يُحتذى به في تحقيق الأمن والأمان في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وبهذا، تظل روح التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن حيويةً في بناء مجتمعٍ آمن ومستقر، يتصدى لمحاولات التلاعب والاحتيال. إن هذه الحادثة تبرز الدور الكبير الذي يلعبه الأمن في حماية الحياة اليومية للمواطنين والعمل على توفير بيئة مستقرة لهم، والمضي قُدماً نحو مستقبل أفضل.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى