قراءة… في الحرب الاقتصادية ضد الجنوب خلال عامين (الاهداف والمآلات)
كتب- علي الحاشي
-البداية كانت آواخر العام 2022
وضعت جماعة الحوثي 18 شرطا، للدخول في مفاوضات التسوية، التي احتضنتها لاحقا سلطة عمان وفي طليعتها
1- تحجيم نفوذ الانتقالي وازاحته من المشهد ان أمكن.
2- تفكيك قوات العمالقة الجنوبية
3-توريد 80% من ايرادات النفط للبنك في صنعاء
10/يناير/2023 إي بعد اسابيع فقط من تقديم الاشتراطات الحوثية
صدر قرار رئيس الحكومة السابق معين عبدالملك برفع التعرفة الجمركية بميناء عدن الى 750دولارا.
-منتصف العام 2023- صدر قرار ايقاف تصدير النفط
-مطلع العام 2024 صدر قرار نقل مرتبات الموظفين المدنيين الجنوبين من البند الاول الى بند المنح والهبات.
سبق ذلك
-قرار ايقاف تشغيل مصافي عدن (غير معلن)،
-قرار رفض سلطات مارب وتعز التوريد الى البنك بعدن
إن إعادة القراءة لتلك القرارات والنظر الى مآلاتها الكارثية على معيشة المواطن في الجنوب، لهي كافية أن تخبرنا أنها صممت في اطار حرب اقتصادية قذرة لتحقيق حزمة من الاهداف المترابطة هرميا لبلوغ أعلى درجات الحصار الاقتصادي على الشعب في الجنوب، يجري تنفيذها على ثلاث مراحل
المرحلة الاولى: وأهدافها تتمثل في:
-تجفيف الموارد السيادية الرافدة للبنك المركزي في عدن، وتدشين اعنف موجات الغلاء، والتجويع والافقار بحق السكان في الجنوب
المرحلة الثانية: وتتمثل اهدافها في:
-استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي وصل اليها المواطن في الجنوب جراء هذه القرارات
-تدفق الاموال المشبوة لشراء الذمم والولاءات.
-تجنيد الخلايا لارباك المشهد الامني في الجنوب.
-تجنيد مرتزقة الإعلام ومشائخ الصرفة للعمل على تكريس المناطقية، وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي.
-التحشيد نحو عدن بذرائع وحجج مختلفة
المرحلة الثالثة: وتشكل قمة الهرم وتتمثل ببلوغ الهدف الرئيسي العام الذي لأجله صممت هذه القرارات
فإذا كنا ( في الجنوب) حتى الحظة، لم ندرك إن هذه القرارات صممت خصيصا لتحقيق الشروط الحوثية، باضعاف الانتقالي، وتفكيك العمالقة عبر مراحل تراتبية من الضغط الاقتصادي الخانق يستهدف حاضنتهما الشعبية.
فمتى عسانا ندرك؟؟؟
إذا لم ندرك حتى اللحظة، أننا في الجنوب نتعرض لحرب شاملة، بمشاركة عربية واقليمية، الى جانب قوى صنعاء، هدفها تمرير تسوية مذلة تنهي الحرب، وتسلم الجنوب بثرواته ومقدراته ( للحوثيين)
فمتى عسانا ندرك؟؟؟
إذا لم نفهم،،، ونحن نرى قوادي الحوثي يتقاطرون الى صلالة وصنعاء، لتقديم فروض الطاعة، وتبني دعوات التحريض والتحشيد لاسقاط عدن
فمتى عسانا نفهم؟؟؟؟
أننا في الجنوب أمام لحظة فارقة ومصيرية،تحتم علينا، تنحية الاحقاد، واعمال العقول وإدراك أننا نتعرض لحرب قذرة ، تُمارس فيها كل إشكال الإرهاب ضدنا، هدفها اقتلاعنا من ارضنا، وتجريف هويتنا، وسلبنا حريتنا، وكرامتنا، وجرنا كالبه…… الى حظيرة الحوثي في صنعاء
حرب، يتطلب الانتصار فيها، الاصطفاف خلف المجلس الانتقالي وقواتنا الجنوبية، وإيمان راسخ، وإدراك حد اليقين، إن الانتصار فيها يقودنا للحرية والكرامة في كنف دولة جنوبية.
والهزيمة، تقودنا للغرق في مستنقع الخرافة الحوثإيرانية
نقطة آخر السطر.