مليونية حضرموت رسائل مهمة للعالم والإقليم ودول الجوار

كتب /فكري مقفع

شهدت حضرموت يوم أمس الخميس، واحدة من اكبر المليونيات التي تجسد ارادة الشعب الجنوبي، حيث تجمع الآلآف في فعالية احتجاجية سلمية،بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية ارسلت تلك الحشود، رسائل عميقة ومؤثرة للعالم والإقليم ودول الجوار فهي ليست مجرد مسيرات أو تجمعات بل هي تعبير صادق عن تطلعات وأفكار جيل يؤمن بحقة في الحياة الكريمة والسيادة.

تتضمن الرسالة الاول التي خرجت بها مليونية حضرموت تأكيداً على أن الشعب الجنوبي لن يتنازل عن حقوقه، ولن يقبل بالذل والهوان فبدلاً من الرضوخ لمشاريع التآمر والتشرذم التي تسعى لتفكيك الهوية الجنوبية أظهر الحضور الجماهيري إصراراً على الحافظ على كرامتهم وحقوقهم، إن هذا الجمع العظيم يعكس وعي الشعب الذي يدرك تماماً أن الجنوب العربي من اقصاه إلى اقصاه هو وطن واحد يجمعه هدف واضح جغرافيا غنية، تاريخ عريق وحضارة متجذرة.

وتشير الرسالة الثانية إلى وجود رجال عقلاء وحكماء في حضرموت، قادرين على حل مشاكلهم الداخلية فعلى الرغم من التحديات والصراعات التي تعرقل مسيرة التنمية تبرز هذه المليونية كدليل على رغبة الشعب في العمل معاً لإعادة بناء مجتمعاتهم فهم لن ينتظرون حلولاً من الخارج بل يسعون لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف مؤكدين على أهمية الحوار والتفاهم كسبيل وحيد للسلام والاستقرار.

إن هذه المليونية بنهجها السلمي ويعزمها القوي تدعو العالم إلى تأمل حقيقة أن لحضرموت وشعبها رؤية وأضحة لمستقبلهم فهم يرفضون التشتت ويؤمنون بقوتهم على التغلب على كل التحديات إنها دعوة للتضامن والعمل المشترك وتحذير لكل من. يظن أن بامكانه تجاهل صوت حضرموت وشعبها
ختاماً فأن مليونية حضرموت ليست مجرد حدث عابر بل هي نقطة تحول تعكس الوعي الجمعي لشعب عازم على تحقيق حريته واستعادة هويته ودولةالجنوبية وهي رسالة واضحة أن الحضارم ورغم كل الصعوبات يحملون في قلوبهم أملاً لايموت في غد أفضل.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى