ردفان ولادة وتشتهر بجبالها الشماء والعميد الركن عثمان حيدرة معوضة أحد جبالها الصامدة (ماذا تعرف عنه؟)
كتب / منصر يوسف العرابي
قصة بطولية ومحطات مشرفة لابن ردفان البار وحامي حماها حيث التحق العميد عثمان معوضة قائد اللواء 14 صاعقة بالثورة الجنوبية في ساعاتها الأولى ونال شرفها مع إخوانه وأثبتت الأيام والوقائع والأحداث والمنعطفات التي مرت بها الثورة الجنوبية بمرحلتيها السلمية والكفاح المسلح وكان صموده أسطورياً وشجاعته تعرفها جبال وحواري وجبهات ردفان ولحج والجنوب عموماً
تولى إدارة الأمن بمحافظة لحج في فترة صعبة من عمر المحافظة في العام 2015 بعد أن تم تسليم المحافظة للتنظيمات الإرهابية (القاعدة) وكان العميد قد حمل على عاتقه المهمة الصعبة في ظروف استثنائية وأدار أمنها بظروفها المعقدة هكذا هم القادة تبرهن الأحداث والمعطيات أنهم صمام أمان الأمة الجنوبية
فكان دوره العسكري في جبهات القتال كبيرًا باعتباره أحد رموز الزمن الجميل سطر أروع الملحمات البطولية فكانت سيرته حافلة بالانتصارات والمفاجات
إن قائد اللواء (14) صاعقة هو أحد قلاع الجيش الجنوبي الذي كان له دور في بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وأحد أبرز شخصياتها وانضباطه وحزمه وقوة شخصيته أعاد هيبة وعنفوان الجيش الجنوبي العظيم الذي كان صيته إقليميًا ودوليًا حيث قام المحتل بتدمير كامل للبنية التحتية للجيش الجنوبي لكن الرجال قاموا من تحت الرماد وأنعشوا القوات المسلحة الجنوبية وأعادوها للحياة بجهود كبيرة ومضنية نعم أنهم رجال بحجم معوضه
فكان له دور كبير مع القوات الجنوبية في باقي محافظات الجنوب في إعادة بناء وتأسيس جيش الجنوب الذي أثبت جدارته خلف قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م
كما يحلو للكثير إطلاق لقب “ثعلب الصحراء” على القيادي العسكري “معوضة لحنكته وذكاءه وشجاعته الميدانية على الواقع ومن تجاربه في كثير من المعارك التي خاضها مع إخوانه في القوات المسلحة وقبلها في المقاومة الجنوبية وتشهد له ردفان وكرش ومريس وأبين بأنه كفّت الميزان
وان الأقلام المجاورة التابعة للاحتلال تريد اليوم الانتقام منه كونه إذاقهم العلقم في منطقة الشيخ سالم محافظة أبين حيث أرعب مليشيات الإخوان الغازية للجنوب على تخوم محافظة أبين حيث استطاع “معوضة” مع باقي القيادات العسكرية الجنوبية القضاء على القوات الغازية التي تركت جبهات الحوثي وإرادة إسقاط العاصمة عدن لكن كبدوها الرجال الاشاوس هزائم فادحة
لقد كان العميد الركن عثمان حيدرة معوضه صاحب خبرة اكتسبها خلال مسيرته الميدانية على مدار عقود من الزمن كسب خلالها خبرات متراكمة أهلته لتوجيه قواته بفاعلية وإن اللواء 14 صاعقة من أشرس وأمهر الألوية الجنوبية القتالية
ونختم القول إن جبل ردفان عروقُه راسخة في عمق الأرض الجنوبية ولن تهزه الأذناب والمرتزقة وسوف تبقى قيادتنا الجنوبية الأمنية والعسكرية والمدنية هي خطوط حمر يمنع الاقتراب منها والنيل من تاريخها البطولي