لماذا في الجنوب..«مساعي يمنية لتأسيس تكتلات ومكونات مشبوهة» الهدف والغاية من ذلك…!
أبين ميديا /تقرير/خاص
لم يسلم شعبنا الجنوبي الصامد والمناضل من الانتهاكات والجرائم اليمنية التي ارتكبتها قوى الشر والإرهاب اليمنية منذ إعلان وتوقيع الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية. حيث إن القوى والاحزاب اليمنية مازالت تمارس اساليبها القذرة بحق ابناء الجنوب من خلال تصدير الإرهاب إلى أرض الجنوب، ونهب الثروات والسيطرة عليها، واحتلال الأراضي الجنوبية وتحويلها إلى ملكية خاصة باليمن.
مساعي يمنية لتأسيس تكتلات ومكونات مشبوهة في الجنوب:
ومن العاصمة الجنوبية عدن تسعى الأحزاب والقوى اليمنية في الشرعية إلى إشهار تكتل حزبي، وهو تحرك قوبل برفض شديد من المجلس الانتقالي الجنوبي،الذي اعتبره محاولة لاستهداف قضية شعب الجنوب التحررية وإضعافها من الداخل، وكل هذا يأتي ضمن مساعٍ متكررة لفرض أجندات تخدم مصالح قوى الاحتلال والإرهاب اليمني.
رفض الانتقالي الجنوبي للتكتل المشبوه:
استند المجلس الانتقالي الجنوبي في رفضه لهذا التكتل الوطني إلى أن هذا التكتل يسعى لخلق واجهة سياسية جديدة تدّعي تمثيل شعب الجنوب، وهو في الواقع أداة لتحقيق أهداف تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي في استكمال التحرير والاستقلال وبناء واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.
الخطورة والاهداف:
بعد أن وصلت قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية والإقليمية، ظهرت لجميع ابناء الجنوب مدى خطورة مشروع اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية على قضية شعب الجنوب التحررية والمشروع الوطني الجنوبي، وذلك من خلال سعي هذا التكتل لفرض رؤية الوحدة اليمنية التي تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة. حيث إن تكتل الاحزاب هذه تسعى من خلالها القوى اليمنية في الشرعية إلى إشهاره من العاصمة عدن، وهذا التكتل لا يتملك قاعدة شعبية حقيقية في الجنوب، إذ يؤكد شعب الجنوب بأن الهدف من إشهاره هو استمرار الاحتلال اليمني وسيطرته المركزية على الجنوب وتقويض حقه في استعادة دولته المستقلة. حيث إن محاولات الاحزاب والقوى اليمنية لبث الانقسامات داخل المجتمع الجنوبي وتبيان أنها تعمل على إضعاف قدرة الجنوبيين على التفاوض وتوحيد جهودهم لتحقيق الاستقلال واستعادة دولتهم على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م. فالدور السلبي الذي تلعبه هذه الاحزاب والقوى اليمنية داخل الشرعية تمثل في عرقلة بناء مؤسسات الدولة ورفض تحريرها من الفساد والتي تعتبر أساساً لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب.
دعوات لابناء الجنوب بالالتفاف حول المجلس الانتقالي وقيادته:
وجه إعلاميين واكادميين ونشطاء جنوبيون دعوة إلى أبناء الجنوب إلى توحيد الجهود والكلمة والالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي لاستكمال تحرير واستعادة وبناء واستقلال دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.
مجددين التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي هو الممثل الشرعي لشعب الجنوب.
تحالف كلاب مسعورة ضد شعب الجنوب:
كشفت السنوات الماضية منذ الاجتياح الثاني للجنوب من قبل مليشيات الحوثي وحلفائها القاعدة وإخوان اليمن «حزب الإصلاح» التحالفات المشبوهة بين قوى صنعاء اليمنية بشيقها الإخوانيّ والحوثي المتمثلة في الشرعية التي تسعى لإشهار تكتل احزاب من العاصمة عدن الهدف منه الحفاظ على المصالح غير المشروعة التي اكتسبتها قوى الاحتلال والإرهاب اليمني بعد حرب صيف يوليو 1994م.
حيث استخدمت الاحزاب والقوى اليمنية أساليب قذرة لنشر الإشاعات والتشويش على قضية شعب الجنوب التحررية في مطابخهم وقنواتهم الإعلامية من خلال تصوير مطالب وأهداف وثوابت وحقوق شعب الجنوب بشكل مغلوط أمام المجتمع الدولي. فقد كشفت تقارير محلية وعالمية عن مخططات ومؤامرات الاحزاب والقوى اليمنية في الشرعية ضد الجنوبيين من خلال استغلال الأزمات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية لإضعاف إرادة الشعب الجنوبي وثنيه عن مواصلة النضال الثوري من أجل قضيته التحررية واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م. حيث إن هناك أجندات إقليمية تقف خلف هذه التكتلات اليمنية وكيف تستفيد بعض القوى الإقليمية من استمرار النزاع وإطالة أمده في الجنوب، وأن هذه التكتلات تعمل كأداة لتحقيق مكاسب لا تخدم مصالح الشعب الجنوبي.
فقد كشفت الوقائع والاحداث على مستوى جبهات القتال خيانة الأحزاب اليمنية وتآمرها مع مليشيات الحوثي الإرهابية وخيانتها لمحافظات اليمن التي من المفترض أن تسعى لتحريرها ، مما يؤكد أنها لم تعد تعبر عن تطلعات الشعب اليمني الشقيق. حيث أن دور الأحزاب اليمنية أصبح أداة بيد قوى صنعاء بشيقها الإخوانيّ والحوثي وأصبحت خاضعة لهم ، وتعمل كأداة لتحقيق أهدافها ، مما يشكل تهديداً مباشراً لأمن الجنوب واستقراره.
وهنا يجب علينا تحصين الجنوب ضد أي محاولات اختراق سياسي من خلال إبراز أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحامي لقضية شعب الجنوب التحررية ضد أي محاولات من الأحزاب اليمنية لإضعاف الجنوب أو التأثير في قراراته. وعلى أبناء الجنوب الوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولات من الأحزاب اليمنية للتآمر على الجنوب واستهداف قضيته التحررية العادلة. والتأكيد على دور المجلس الانتقالي كمدافع عن قضية شعب الجنوب التحررية، فهو الجهة الشرعية الوحيدة التي تدافع عن مصالح وأمن الجنوب، بعكس الأحزاب التي تسعى لتحقيق أجندات شخصية على حساب أمن واستقرار الجنوب.
وحول المساعي للشرعية واذنابها لإشهار التكتل الوطني للاحزاب اليمنية، أكد التجمع الديمقراطي الجنوبي ” تاج” عن رفضه لأي تكتل وهو يتابع عن كثب تحركات الاحزاب اليمنية التي تسعى إلى إشهار تكتل جديد في ظل تجارب فاشلة لتلك الاحزاب اليمنية التي كانت سببا في ما آلت إليه الامور والانزلاق إلى الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
وأضاف تاج : إن التجمع الديمقراطي تاج يرفض بشكل قاطع أي تكتلات حزبية جديدة ويعتبرها معادية للجنوب واستمرارا لتحالف 1994 الذي غزى واحتل الجنوب بحرب شعواء حولت الجنوب وشعبه إلى غنيمة لقوى واحزاب وقبائل الشمال الزيدية.
وأكد تاج في بيانه على أن الاحزاب اليمنية جميعها والتي تشارك في إشهار تكتل جديد في الاساس تسعى الاضرار بقضية شعب الجنوب من خلال إعادة إنتاج نفسها بعد هروبها من مناطقها في الشمال وترك كل مقراتها وقواعدها الشعبية لمليشيات الحوثي الموالية لإيران. وهذا ما يؤكد تواطؤ تلك الاحزاب مع المليشيات الحوثية وإيران.
وأشار تاج بالقول: نرفض تواجد أو اجتماعات أو تكتلات الاحزاب اليمنية في العاصمة الجنوبية عدن، ونرفض مخرجاتها التي لا تعبر إلا عن أنها احزاب مأزومة وفاشلة وتحول قياداتها إلى امراء حرب يتاجرون بمعاناة البلد، ويحاولون استمرار نفوذهم ونهبهم للجنوب ومقدرات شعب الجنوب والالتفاف على قضيته.
وكتب مستشار الرئيس الزٌبيدي الدكتور صدام عبدالله مقالا على حسابه الشخصي «X» تحت عنوان( تكتلات الأحزاب اليمنية.. وهم جديد او مؤامرة؟)
وقال الدكتور صدام: إن محاولة أبراز إعلان تكتل أحزاب اليمن هو محاولة اعادة مشروع الفشل واطالة الازمة وخاصة عند تبني احد اهدافه الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه متجاهلا الواقع المعاش ومخرجات اتفاق الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي الذي يعطي قضية شعب الجنوب اولوية واساس في مفاوضات الحل الشامل وبمثل هذا الفعل فان الهدف المعلن لهذا التوجه لمحاربة الحوثي والهدف الخفي ضد توجهات شعب الجنوب لذا فان هذا الإعلان قوبل بقدر كبير من الشكوك والانتقادات، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة، وتحديداً اتفاق الرياض ومجلس القيادة الرئاسي الذي اعترف بخصوصية قضية شعب الجنوب.
وبالتالي فان الحديث عن وحدة اليمن في ظل هذه الظروف يعد ضرباً من الخيال، فهو يتجاهل الواقع المعاش على الأرض، ويتنافى مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي يطمح إلى مستقبل أفضل. فالشعب الجنوبي يطالب بحقه في استعادة دولته، وقد أظهر ذلك بوضوح خلال السنوات الماضية، ولا يمكن تجاهل هذا الحق المشروع، كما أن الحديث عن سلامة الأراضي اليمنية يتناقض مع الواقع الميداني، حيث تسيطر مليشيا الحوثي على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، وتقوم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومن غير المعقول الحديث عن سلامة الأراضي اليمنية في ظل هذا الوضع.
كما ان هذه التكتلات الحزبية الجديدة لا تمتلك أي حاضنة شعبية، وهي عبارة عن مجموعات من السياسيين الذين فروا من المعركة مع الحوثيين، وتجمعوا في الخارج. فكيف لهذه الجهات التي أثبتت فشلها في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد أن تتبنى حلولاً للأزمة اليمنية؟ إن هذه التكتلات لا تسعى إلى خدمة مصالح الشعب الجنوبي واليمني، بل تسعى إلى الحفاظ على مصالحها الضيقة، وإطالة أمد الصراع، والاستفادة من الأزمة اليمنية، وهي تعمل كأداة في يد القوى التي تسعى إلى تحقيق أجنداتها الخاصة.
في الاخير يمكن القول إن تكتلات الأحزاب اليمنية الجديدة لا تمثل أي مستقبل لا للجنوب او لليمن، وهي عبارة عن محاولة يائسة لإعادة إنتاج الفشل في الماضي واستهداف بشكل رئيسي للشراكة في المجلس الرئاسي، فالشعب الجنوبي واليمني يطمح إلى مستقبل أفضل، ويأمل في أن يتخلص من هذه الأحزاب التي أثبتت فشلها، وأن يبدأ مرحلة جديدة من البناء والتعمير.
كيف انقلبت الاحزاب اليمنية على مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي؟
في انقلاب واضح على مخرجات مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون الخليجي. اعلنت الاحزاب اليمنية عن لقاء جديد لإشهار مكون جديد يسمى ( التكتل الوطني للاحزاب والمكونات السياسية اليمنية) باهداف تعيد تكرار الفشل والصراع إلى الواجهة.
وكشفت وثائق التكتل المزمع إعلانه باجتماع الاحزاب اليمنية عن استمرارها بالتغني بالوحدة اليمنية وجعل القضية الجنوبية قضية هامشية. بينما كان الاتفاق في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي أن يتم وضع إطار خاص للقضية الجنوبية لمعالجتها بشكل جدي وحقيقي.
وقفزت وثائق التكتل على حقائق كثيرة كان اتفاق الرياض ومشاورات الرياض قد اكدت عليها. مما يؤكد أن انقلاب تلك الاحزاب قد يؤدي إلى استمرار الخلافات والصراع وهو ما يخدم مليشيا الحوثي.
واكدت مصادر أن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض المشاركة في تكتل الاحزاب اليمنية وهو ما يؤكد أن الاحزاب اليمنية الشمالية اصبحت مشكلة بحد ذاتها أمام أي حلول جادة أو نقاشات تجاه مختلف القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية
وقال سياسيون إن الاحزاب اليمنية تسعى من خلال إعلانها التكتل الجديد بمشاركة مكونات وهمية واشخاص موالين لمليشيات الحوثي احداث اختراق حوثي وجلب خلايا حوثية الى العاصمة عدن عبر التكتل الجديد.
واعتبر السياسيون إنه كان الاجدر بتلك الاحزاب أن تعمل مع قواعدها الشعبية في محافظات الشمال الواقعة تحت سيطرة الحوثي لإشعال ثورة وإسقاط مليشيا الحوثي وتحرير محافظات الشمال ومقرات تلك الاحزاب من الجماعة الحوثية.