سالم سالمين باسلهف: أيقونة النضال ورمز الثبات في جعار
كتب/ أنور سيول
يعتبر المناضل سالم سالمين باسلهف من أبرز الشخصيات النضالية في مدينة جعار بمديرية خنفر، وأيقونة فريدة تجسد معاني النضال والثبات على المبادئ، لم يكن باسلهف مجرد مناضل، بل كان مدرسة تعلم منها الكثيرون معنى الصبر والصمود، حتى صار رمزًا يلهم كل من يطمح إلى الحرية والاستقلال.
تعلق اسم باسلهف في ذاكرة أبناء الجنوب، خاصة بشارة النصر التي كان يرفعها بأصبعيه دومًا، إشارة للتحدي والإصرار التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته، هذه الإشارة البسيطة كانت تعني لنا الكثير، فكانت بمثابة وعدٍ باستمرار النضال السلمي التحرري، وصمود لا يهتز أمام العواصف.
ورغم التحديات والأوقات الصعبة التي مر بها المناضل باسلهف، ظل شامخًا، ينشر الأمل في نفوس من حوله، ويعزز لديهم الإيمان بأن الحرية قريبة، لم يكن النضال بالنسبة إليه مجرد شعارات، بل حياة يحياها بكل تفاصيلها، ودعوة لكل أبناء الجنوب للاستمرار في مواجهة الصعوبات دون يأس.
واليوم، باسلهف ليس فقط مناضلًا عرفه الجميع، بل هو إرث نضالي يحمل قيم التضحية والعزيمة، يمثل أجيالًا من المناضلين الذين بذلوا أرواحهم من أجل حرية شعبهم، ويؤكد أن الطريق إلى الاستقلال يتطلب ثباتًا وصبرًا، وإرادة لا تعرف الانكسار.
فرحمة الله تغشاك أيها المناضل الفذ، فقد كنت نورًا أضاء لنا دروب النضال، وعلّمتنا معنى البقاء على العهد، وروحك الثابتة ترشدنا لنواصل المسيرة بصلابة وافتخار.