قوات الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية: شهرين من الصمود.. ملحمة في سفر المواجهة والثبات بجبهات المسيمير

أبين ميديا  _ تقرير – المركز الإعلامي لمحور الحواشب

دروس بليغة في اقتحام المواقع وصد الهجمات وإرساء معطيات عسكرية خالصة، يعيش الجنوب الحبيب افراح ومباهج أعياده الوطنية أكتوبر ونوفمبر في مواجهة الحوثيين والذي جسد من خلاله رجال القوات المسلحة الجنوبية اروع وأعظم ملاحم البطولة والانتصار والصمود الأسطوري في وجه تلك المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، وتتجلى كل يوم، بطولات أبطال الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية في جبهات المسيمير بقيادة القائد البطل الشيخ محمد علي أبو الخطاب الحوشبي يحفظه الله ويرعاه، وتتجسد تضحياتهم الكبيرة في ميادين العزة والكرامة من خلال مآثر عظيمة في الثبات والمواقف الشجاعة وهم يقفون في خندق واحد حتى تحققت الانتصارات بل المعجزات.

ورصد المركز الإعلامي لمحور الحواشب آراء وانطباعات أهالي قرين وعهامه بمناسبة مرور شهرين من صمود أبطال الحزام الأمني والقوات الجنوبية المشتركة في وجه مليشيات إيران الإرهابية، حيث عبر الجميع عن فخرهم واعتزازهم بذلك الثبات والشموخ والتحدي والإباء والثبات الذي يبديه رجال الحزام الأمني والوحدات الجنوبية المساندة لهم في وجه العدوان الحوثي السافر على مناطقهم، وقالوا: نحن نفتخر ونعتز بمواقف القائد البطل الشيخ “محمد علي الحوشبي” يحفظه الله، وبكل المقاتلين البواسل وأبناء الوطن الشرفاء الذي هبوا هبة الرجال الأشداء لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، وبذلوا أرواحهم رخيصةً فداءً للأرض والعرض والدين وفي سبيل عزة وكرامة الجنوب.

لقد رسم مقاتلوا الحزام الأمني والقوات الجنوبية المشتركة، ملامح النصر في لوحات البطولة والبسالة وثبات المواقف، وشكلوا ألوانها الممزوجة بالدماء الغالية والأرواح الزكية الطاهرة، ليصنعوا منها ملحمة الانتصار على مرتزقة إيران وأحفاد الخامنئي، وخاضوا معارك الشرف والبطولة في جبهات المواجهة بكل شجاعة وصبر وإقدام، وحققوا انتصارات ساحقة في عملياتهم الدفاعية والهجومية النوعية وفي المواجهات المباشرة مع العدو، وتحلوا بأخلاقيات المحارب ومبادئه وقيمه ليتصدوا لكبرياء وعنجهية وغطرسة الحوثي في مسار ونسق العمليات القتالية وعند مبارزة الأعداء وجهاً لوجه من مسافة صفر.

وطوال مدة المواجهات، لم تستهدف القوات الجنوبية في يوماً من الأيام أحد من المدنيين الأبرياء، كما يفعل العدو الحوثي الذي يمعن في استهداف الأبرياء من النساء والأطفال في قراهم ومناطقهم، ويدمر المساكن على رؤوس ساكنيها ويمعن في سفك دماء المدنيين واستهداف مصالحهم ومعايشهم وتدمير كل مناحي الحياة وهذا ما أكدته تقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية، فقد أعطى المقاتل في قرين وعهامه نموذجاً راقياً ورسم صورة مميزة عن ابن الجنوب المتحلي بالأخلاق عند خوض عملياته القتالية في جبهات المواجهة العسكرية، بينما في المقابل ارتكبت ولاتزال ترتكب المليشيات ابشع الجرائم والإنتهاكات الوحشية بحق المدنيين والأبرياء من خلال استهدافهم المتعمد وتدمير مقومات حياتهم بشكل ممنهج.

وستظل معركة قرين وعهامه شاهد عيان وخالدة في ذاكرة أبناء الجنوب جيلاً بعد جيل بما سطره القائد الملهم الشيخ “محمد علي الحوشبي” طيب الله ذكره، ورفاقه النشامى الذين جسدوا آيات عظيمة في الصمود والتضحية والإقدام والتلاحم أمام صلف وتكبر وعنجهية الحوثيين الذين بنوا في حساباتهم الواهية أن أرض الحواشب ستكون لقمةً سائغة سيقتضمونها خلال أيام متناسين بان فيها اسود كاسرة تقف لهم بالمرصاد لتلتهمهم كفرائس وطرائد مشروعة وفي طليعتها (أبو الخطاب)، وهنا كانت المفاجآت غير المتوقعة الصادمة لحشودهم وآلياتهم العسكرية وعتادهم الحربي وسلاحهم، فكان بداية الرد في التصدي للتوغل وتدمير ارتال العدو ومن ثم توالت الأحداث وصمد المقاتلون في مواقعهم وخاضوا أقوى وأشرس المعارك في قرين وعهامه وكبدوا العدو أفدح الخسائر.

ونفتخر ونعتز ونحن نحيي ذكرى مرور شهرين كانت من أشد الأشهر تنكيلاً بعناصر المليشيات الإيرانية الباغية، فقد مرت أيام سوداء عجاف ممطرة بالقذائف وسلاح الجو المسير الذي قظ مضاجع العدو وأربك حساباته، وما تلك العلميات الهجومية التي دكت أوكار وثكنات الحوثي إلا دليل على أن أبطال الجنوب لديهم القوة والصلابة والقدرة الكافية والممكنة لردع أي عدوان أو حماقات ترتكبها هذه المليشيات أو من يفكر بغزو الجنوب، وأن المقاتل الجنوبي يستطيع بإرادته وعزيمته الفولاذية أن يسحق فلول المعتدين ويدوس على رقابهم في كل ميادين وساحات الوغى، وإن شاء الله سيكون القادم أعظم واشد تنكيلاً وإيلاماً بالأعداء، وسيجد الحوثيين ما يكرهون في معركة قرين وعهامه إذا أرادوا استمرارها.

وأظهرت الأيام الماضية من عمر المواجهة، ثبات رجال الحزام الأمني البواسل ومعهم غيارى الجنوب الأحرار الذين خاضوا معارك الشرف والبطولة بعزم وصمود منقطعي النظير على رأسهم القائد الفذ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله وسدد خطاه، ورفاق دربه المقاتلين الأبطال الذين برز دورهم الشامخ ومواقفهم الثابتة الرافضة لغطرسة الروافض أعداء الحق والدين والعقيدة، حيث سطر رجال الحزام الأمني وزملائهم أبناء الجنوب الشرفاء أقوى المآثر البطولية والمواقف الخالدة والتضحيات الجسيمة في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية في المعارك التي شهدها ولايزال يشهدها قطاع قرين وعهامه منذ سبتمبر الماضي.

وقدم أولئك المغاوير جنباً إلى جنب قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة الرجال الأوفياء دفاعاً عن الدين والوطن وعزة وكرامة شعبنا الجنوبي الحر، وخاضوا معركة النفس الطويل بجهوزية قتالية عالية وروحية في الاستعداد والمواجهة وبما يتوفر لديهم من عتاد وسلاح استطاعوا خلاله كسر كبرياء العدو المتوحش والمتغطرس، بل وأهانوا وأذلوا مرتزقته ومأجوريه في جميع المحاور على امتداد خطوط المواجهة، وهم اليوم في كامل استعدادهم القتالي لخوض أي معركة تفرضها وقائع ومعطيات الأحداث دفاعاً عن حياض الجنوب، كما جسد أبناء الحواشب قيادةً ومقاتلين، أسمى وأرقى المواقف الوطنية من صمود وثبات وتحد أمام همجية الحوثيين وعدوانهم السافر على مدى الأسابيع الماضية التي أمعنت فيها تلك المليشيات الباغية في قتل وإرهاب وتشريد الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم وارتكاب أبشع الجرائم التي أدانتها واستنكرتها جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والأجنبية.

وتلك الجرائم أعطت أبناء الحواشب ومعهم احرار الجنوب الدافع القوي للمواجهة والدفاع عن أنفسهم والذود عن أعراضهم وأرضهم، أسابيع مضت خاض فيها الأبطال معارك طاحنة في عملياتهم الدفاعية والهجومية حققوا خلالها انتصارات كاسحة أمتزجت بأعظم التضحيات والبسالة والشجاعة وباذلين دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل عزة هذا الوطن وكرامة أبنائه وسيادة أراضيه، وكبدوا العدو أفدح الخسائر وأمر الهزائم، وحملت تلك الأيام، صور مأساوية ومعاناة إنسانية عانت منها القرى والمناطق المنكوبة التي تعرضت للإستهداف الحوثي المباشر إلا أن أبنائها لم يستسلموا أو يخضعوا لذلك العدوان البربري المتغطرس، بل أعطوا العالم دروساً بليغة في كيفية الصمود والتضحية والصبر والثبات، وشاركوا اخوانهم معمعة المواجهة بالجبهات وكان لهم نصيب في صنع التحولات والانتصارات الملحمية.

وما تحقق على أيدي أبطال الحزام الأمني والوحدات الجنوبية المشتركة، من انتصارات ميدانية وانجازات نوعية على مدى الفترة الماضية وكانت أخرها عملية (اعصار الحواشب) وعمليات هجومية أخرى في كافة المحاور إلا دليل قاطع على قوة وبأس المقاتل الجنوبي الحر الذي سطر ببندقيته أروع البطولات التي سيخلدها التاريخ بأحرف من نور في سفر النضال والكفاح أمام عدو مجوسي متعربد وحاقد قتل ودمر الحياة، وارتكب أبشع المجازر الوحشية في حق الأبرياء من الأطفال والنساء الآمنين في منازلهم وقراهم الآهلة بالسكان ولم يراعِ فيها حرمة الدم المسلم أو حق الجوار، كما قدم أبناء الجنوب في هذه المعركة نماذج راقية يتحتذى بها لأولئك المحاربين الأفذاذ الذين يصولون ويجولون ويرسمون صوراً عظيمة من البسالة والشجاعة في المواجهة وهي قيمة وطنية سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى