تحويل الرواتب للبنوك والموت القادم من الشرق

 

كتب/ نجيب الداعري

حياة بائسة ومستقبل مظلم ومجهول ينتظر الجميع!!!
فمهما كان انتمائنا وحبنا لوطننا الحبيب ,,لكن لابد لنا من النظر لتداعيات الاوضاع المعيشية التي يمر بها جميع مواطني الطبقة السفلى…

فكم وكم من الامور والخفايا التي سيتم استعراضها والخوض فيها في جميع نواحي الحياة المعيشية في مجتمعنا والتي يدفع ثمنها المواطن المسكين,,,, ونستعرض هنا جانب من تلك الجوانب الخدمية التي تهم الجميع الأ وهو الجانب التعليمي وما آلت الية الامور خلال الفترة الاخيرة ومنها الغياب الكامل للدولة ونخص بالذكر قيادة وزارة التربية والتعليم التي تبقّى من هيبتها ومكانتها سوى اسمها دون سواه …

وبالحديث عن موضوع العلم والتعليم في محافظاتنا المحررة نجد ان مستقبله كما قلنا آنفاً ذاهب الى طريق المجهول والكل يعلم بذالك دون مزايدة او تطبيل او تلميع ولكن كلمة الحق لابد ان تقال ويصل صداها لعامة الناس اجمع لعل وعسى ان تكون هناك ايادي بيضاء تسعى لإيجاد حلول ترقيعية على الأقل والخروج من تلك المعضله,,
وبالعودة الى حديثنا عن مستقبل التعليم المجهول نجد تقصير الوزارة المتعارف عليه في السنوات الماضية ويكمن ذالك في عدة جوانب ومنها :ــ

اولاً: عدم توفير وطباعة الكتاب المدرسي لطلاب المدارس الاساسية والثانوية منذً مايقارب الثمان سنوات ومازالت معظم المدارس تقوم بعملية تدوير للكتاب المغلوب ع امرة,, او اشراك عدة طلاب في كتاب واحد,, او محاولة تجميع مبالغ في بعض المدارس من الطلاب لطباعة الكتاب ووو غيرها,, ووزارة التربية واداراتها في المحافظات والمديريات ليس بيدها سوي الدعاء فقط ولا يوجد هناك فرق يميزها عن المواطن,

ثانياً:ــ حقوق المعلمين المنهوبة من وزارة المالية مع تقاعس وزارة التربية والخدمة واشتراكهما في الجرم المشؤوم الواقع على المعلمين منذُ العام 2011 وحتى يومنا هذا,, ,, ومازاد الطين بله هو دخول قيادة المجلس الرئاسي بجلالة قدرها بفرض دوام المعلمين تحت الضغط والوعيد خلال العام الماضي ولم يجد المعلمين طريقة اخرى للحفاظ على قوت اولادهم سوى الرضوخ بعد تهرب نقابتهم المتلونة وتخليها عن المعلمين ومطالبهم بصرف حقوقهم المشروعة من علاوات سنوية وتسويات وطبيعة عمل لموظفي2011 وغيرها من المطالب الاخرى ..

وهنا نستعرض معكم بلوه ومصيبة وكارثة ثالثة حلت على رؤوس المعلمين تُضاف الى مصائبهم السابقة بل وحلت على رؤوس موظفي القطاع الحكومي المدني ايضاً وهو قرار وزير المالية بتحويل رواتبهم الى البنوك والشركات المصرفية العاملة في هذا المجال بحجة القضاء على الفساد الوظيفي. والأزدواج والاسماء الوهمية وغيرها من الحجج الواهية ,,,
فكان للوزير ماكان رغم انه لو كان اتبع نظام البصمة لكانت اتضحت له الرؤيا وحُلت جميع تلك الاعذار الكاذبة له ولزبانيته….

توقيت قرار وزارة المالية لم يكن صائباً وكان قرارا خاطئاً ومجحف بحق الموظفين اجمع كون توقيته لم يكن مناسباً للجميع بل زاد من معاناة موظفي الدوائر الحكومية وادى الى تاخير صرف المرتبات لليوم الخامس والاربعون على التوالي,,, ورافق تلك المعاناة تدشين وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد2023..2024 في جميع مدارس الجنوب العربي,, ومن هنا بدأت مصيبة المواطن الموظف والذي شمله قرار وزير المالية بتحويل راتبه الى شركات الصرافة فبدء البعض بنتف شاربه ومنهم من دخل في نوبات الهلوسة والهستيريا والبعض الاخر التزم الصمت مع الدعاء على الظلّمة وكل ذالك كان من جور المعاناة التي وصلوا اليها وكان مايؤرق تفكيرهم كيفية الدفع بابنائهم وبناتهم الى المدارس!!! ومن اين سياتون بقيمة شراء المستلزمات المدرسية والقرطاسية مع موجة الغلاء والأرتفاع الجنوني في اسعارها؟؟؟ والمتمثلة باسعار تقريبية كانت ع النحو التالي:ــ
بدلة مدرسية. بــ 8000
سروال مدرسي بـ 12000
حقيبة مدرسية بــ 10000
ادوات قرطاسيةبــ10000
زمزميه للماء بــ 4000
مصروف شهري. بــ. 6000
اي مبلغ وقدرة 50000 الف ريال يمني لتجهيز طالب واحد فقط فما بالك بمن لدية ال3 او 5 او 7 ابناء يريد ان يدفع بهم الى المدرسة !!!! ومن اين سياتي لهم بتلك المبالغ وهو لا حول له ولا قوة؟ وراتبه مازال محجوزاً لدى الشركات المصرفية وفي انتظار الافراج عنه ممن نكثوا عهودهم وتخلوا عن ضمائرهم بحجة محاربة الفساد …
ونضيف لكم من الشعر بيت فخلال اليومين الماضيين اشتعلت وزارة المالية عبر ابواقها في جميع شبكات التواصل الاجتماعي بحل موضوع الرواتب واعلنت اسماء البنوك والشركات المصرفية التي تتم من خلالها صرف المرتبات ولكن الموظف المسكين تفاجأ عند ذهابه لاستلام راتبه في بعض فروع المحافظات بان محلات الصرافة مازالت مغلقة بحجة تناول عمالها وجبة الافطار ومن ثم يتم الإيفاء بالالتزامات الاخرى لعملائهم السابقين والموظفين مازالوا في طوابيرهم منذُ الصباح الباكر وحتى وقت الظهيرة دون ان يتم النظر اليهم بصرف مرتباتهم

فبالله عليكم الى اي مدى بلغ الاستهتار بالموظفين في صرف حقوقهم ويتعاملون باشد انواع الهيانة والسخرية ممن ولاهم الله امر صرف مرتبانهم,,,, وهنا لابد ان نشير بان تحويل الرواتب للبنوك هو تخلي الحكومة عن دفع رواتب موظفيها وجعلتهم عرضه للشحت شهرياً من المنظمات الماسونية العاملة

فاتقوا الله في الموظفين

وطالما القرار نافذ بالصرف من شركات الصرافة فكان حرياَ بوزارتي المالية والتربية متابعة صرف اول راتب للموظفين لشهر اغسطس2023 اولا باول في بعض شركات الصرافه ورفع تقرير اولي عن نوعية المعاملة وكيفية آلية الصرف وهل هناك سلاسة وحصول الموظف على راتبه دون اشكالات تذكر ام تسجيل مخالفات عن تلك الشركات من حيث نوعية التعامل مع الموظفين اثناء صرف رواتبهم…..
……. وللحديث بقية……

والله من وراء القصد

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى