أبو الشباب..؟! طودا من النضال

..

كتب: ياسر السعدي

قبل أيام تم الاعتداء على عددا من المناضلين الجنوبيين يحملون صفات تنظيمية قيادية مختلفة بالمجلس الانتقالي لمحافظة أبين. من قبل وحدة أمنية مصاحبة لموكب رئيس الوزراء اليمني المهندس معين عبدالملك.اثناء زيارته لزنجبار عاصمة المحافظة.
هذه الوحدة الأمنية يقال أنها جزء لا يتجزأ من قواتنا الجنوبية الأبية.
هذا الاعتداء على القيادات الجنوبية تحت مبرر اعتراضهم على زيارة رئيس الحكومة اليمنية،التي لم تقدم شيئا للمواطن الجنوبي عامة والأبيني خاصة
ناهيك عن تردي الأوضاع في جميع النواحي المعيشية والخدمية.
طبعا العجيب والمستغرب أن هذه الوحدة الأمنية اعتدت على قيادات وشخصيات نضالية معروفة.
من أبرزهم المناضل الشاب أبو الشباب الذي عم صيته أرجاء الجنوب مناضلا جسورا تشهد له ساحات النضال الجنوبية كأحد قادة الثورة وصانعي الحراك الجنوبي السلمي.
كما شهدت له معتقلات الاحتلال اليمني الذي ظل ضيفا ثقيلا عليها لم تكسره تعسفاتها رغم تهشيم عظامه وانكسارها نتيجة للتعذيب الوحشي الذي كان يتعرض له في تلك المعتقلات.
فلا أظن أن ساحة النضال الجنوبية فيها أحدا لا يعرف أبو الشباب أو لم يسمع به.
فربما البعض منا قد تعذر عليه اللقاء به شخصيا لأي سبب كان.؟!
لكن لا أعتقد أنه قد تعذر عليه يلقي خطابا في إحدى الساحات النضالية.
أو لم يقرأ خبرا أو تصريحا للمناضل أبو الشباب يطالب برحيل المحتل اليمني رافضا كل المساومات والمهادنات مع الاحتلال اليمني التي حاول البعض تسويقها في الماضي للألتفاف على مطلب شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية.
هذه المساومات والمهادنات والحلول المجتزئة للألتفاف على الهدف الرئيس لشعبنا الجنوبي التي يحاول البعض منا اليوم تسويقها ولو بصورة أخرى ومسميات جديدة.
بالطبع كل مبررات الاعتداء الواهية غير مقبولة ألبتة.
ولايمكننا أن المعتدين كانوا في( قمقم ) أو كهف من الكهوف لم يسمعوا بهذا القيادات المعتدى عليها.او تنقصهم ثقافة احترام وتقدير المناضلين.
بالاخير نقول قدمت تضحيات جسام ألآف الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الجنوب ودولته المستقلة القادمة بأذن الله.
هذه التضحيات ليست من أجل وزارة أو وزارتين لم تقدم شيئ للمواطن..
وكانت هذه الوزارة مجرد منافع شخصية للقائمين عليها فقط.
الجنوب فوق الجميع فوق الوزير فلان والقائد علان ، ودق الصدور وفي ( وجهي ) مصطلحات بالجوانب الشخصية والاجتماعية فقط..
ولا تنفع في القضايا الوطنية.
وما حصل من اعتداء يدلل لنا أن جميع القيادات سيأتي عليها الدور أن لم تجد من يدافع عنها.
عاش الجنوب حرا أبيا.

ياسر السعدي

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى