مصارحة حضرموت #حضرموتجنوبيةالهوى_والهوية

بقلم/
صالح علي الدويل باراس

وقفت حضرموت وقفة المصارحة محليا واقليميا وابلغت صوتها رغم لعلعة الرصاص ترهيبًا واصابةً في بعض ساحاتها لكنها شهدت اليوم زخما جماهيريا في اكبر مدن حضرموت ساحلها وصحرائها احتفاء ب”يوم الارض” ورفضا لتمزيق حضرموت وردّت ردا سياسيا ووطنيا وشعبيا على مشاريع الصالات المكيفة التي مهما كان داعمها فخيارات الشعوب لاتحددها الاقبية الامنية ولا صالات الفنادق ولا استشعارات فرعونية “ما اريكم الا ما ارى” ، فحضرموت اليوم ما اجمعت على ضلال بل انطلقت من عمق مصالحها وارتباطاتها التاريخية والوطنية وحددت خيارها ومشروعها

قياس قبول او عدم قبول اي مشروع سياسي او وطني يكون اما باستفتاء او بانتخاب او بتعبيرات وتظاهرات سلمية وهو المتاح في هذه المرحلة من الحرب والصراع ولم يكن قياسه في يوم من الايام بلملمة نخب حركية او سياسية او مهترئة وحشرها في فندق واعتبارها ممثل سياسي ووطني ولا يقاس برواد مساحات تويتر وتغريداته والتراند فيه التي في افضل الاحوال تعتبر احد المؤشرات الضعيفة جدا

مخطئ من يقرا حضرموت خارج سياقها الجنوبي ، فحضرموت ليست نكرة في العمل الوطني فيه بل رائدة مشروع ومُؤسِسَة وعي في الجنوب واعلامها بارزة في كل المجالات وفي كل المراحل بل ان حضرموت اول محافظة جنوبية عمّدت “يوم الارض الجنوبي” بدماء ابنائها وفي طليعة شهدائها “بارجاش” والشهيدة “بامقيطون” التي دهستها اطقم الامن المركزي وغيرهم من شهداء القضية الجنوبية في حضرموت

ظلت الاصوات الانعزالية النشاز موجودة فيها ولم تلاقِ لا صدى نخبوي ولا شعبي في حضرموت وتحاول الان الحركيات احياءها وان تتمدد وتخلق لها ضجيج عبر اخطبوطية اعلامها وخطابها لتنكفي بحضرموت وتفصلها عن سياقها الجنوبي فتستفرد بها اليمننة ارضا وانسانا وهوية وهذا لم يعد خافيا فقد صرحت قياداتهم في الاعلام بانهم يريدون حضرموت اقليما يمنيا وهي حقيقة حققها الكثير من النخب الحضرمية ومنهم دولة الاستاذ حيدر العطاس بان اخوان اليمن هم اصل المجلس المستولد باسم حضرموت وهذه شهادات كافية سياسيا لتحديد هوية وحجم تمثيله في حضرموت اما الضربة القاضية فقد سددتها جماهير حضرموت فقد خرجت في حواضر حضرموت الست في يوم الارض فهي المعنية بمصالحها وخياراتها واسمعت صوتها القاصي والداني بان حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت وخروجها اليوم اثبت أن #حضرموتجنوبيةالهوى_والهوية

7 يوليو 2023م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى