صالح الضالعي يكتب.. للمخابرات العمانية: لم ولن ينفعكم الحريزي ولا قائدكم البلوشي
كتب /صالح الضالعي.
رحم الله سلطان سلطنة عمان الراحل قابوس بن سعيد، الذي اتسم بالحصافة الدبلوماسية والرصانة تجاه الدار الجنوبي المنهار أثناء اجتياحه من قبل تتار العصر الهمجي اليمني.. اذ كان موقفه مشرفا في اتخاذه قرارا يقضي بفتح حدود دولته لابناء الجنوب المشردين من ديارهم خوفا من بطش وجبروت المحتل.. لم يقصر الراحل تجاه قادتنا من سياسين وعسكرين وان كانت هناك شروطا مفروضة تتمثل عدم ممارسة الجانب السياسي، هكذا هى سياسة دولته وجب على الضيوف احترامها..تعامل الاشقاء في السلطنة بكرم حتى تم رحيل كثير من التشكيلات العسكرية الى دولة «زايد» الخير وفارس العروبة، الشيخ /زايد ابن هيان، عليه رحمة الله تغشاه، وفي دولته (الامارات العربية المتحدة)، بسطت المكرمة والموائد على الطاولات ليؤكد الاماراتيين بانهم رجال افذاذ واقحاح قلما نجد لهم مثيلا في هذا الزمن الاعرج.
ظلت سياسة الراحل عنا سلطان عمان ثابتة ولم تتزحزج تجاه الجنوبيين، ولم ولن يتدخل يوما في شؤوننا، وظل يراقب الوضع عن كثب دون انحيازه لطرف على حساب اخر، نعلم جيدا الاسباب الحقيقية التي جعلت الصمت سلاح لكل الاطراف المتصارعة، نتحفظ بها الى حين يلج قلوبنا شعورا مدموغا بالتاكيدات بأن السلطنة لم تعد بخافية في سياستها العلنية والمجاهرة في عداءها للجنوبيين.. مثلما هو حاصل اليوم من ايقاد حرب مخابراتية وموجهة بخبث وحقد دفين..
الجنوبيون يدركون تماما حجم الدعم المقدم واللامحدود للارهابيين اليمنيين والذين سيفتحون جحيم نار جهنم عليهم اولا، كون ماضيهم يؤكد بأن لاعهد لهم ولا مواثيق، اليوم يوقعوا على اتفاق وفي يوم الغد ينقضونه.. ومن هنا يتحتم علينا توجيه رسائلنا إلى سلطان السلطنة العمانية، ومفادها: هل تعلم ايها السلطان بان مخابراتك اصبحت جزء من المشكلة، هل تدرك بان مخابراتك تسهل بمرور صفقات السلاح من اراضيكم وبتخطيط منها لايصاله الى الحوثيين الروافض والاخوان الخرواج، هل تعلم بان سلطاتك العسكرية والامنية جندت نفسها وطوعتها في خدمة المحتلين اليمنيين وعيني عينك، هل اخبرتك اجهزة مخابراتك بانها سبب الفوضى في المهرة ويتجلى هذا من خلال دعمها للعميل المزدوج( الحريزي) الذي استهلك ميزانية بلادك ولم يستطيع اقناع زوجته واولاده في الانظمام الى تكتله المزعوم- هل تعلم بان سلطنتك باتت ماوى ومرتع لكل الارهابيين المطلوبين دوليا- هل اخبرتك مخابراتك بأن «عادل الحسني» القيادي في تنظيم القاعدة صرفت له فلة فخمة في صلالة، ضف الى ايواء الروييضة (ياسر اليماني) والصرصور« انيس منصور) والجبواني الاناني، وكذلك هل ابلغوك بان جهاز البث لقناة الشيطان بمسماها المهرية تبث سمومها من سلطنتك؟
ايها السلطان العماني الشقيق ان ماتعمله مخابراتك العامة والمستهدفة للجنوب واهله ستجعلنا نرد بقوة وحسم واذ اصبحنا لانخاف أبداً اين ومتى سنموت لطالما ونحن أصحاب حق وصاحب الحق لم ولن يخشى العواقب مهما كان ثمنها.. ايها السلطان العماني الشقيق ان مخابراتك العامة أصبحت اليوم منقسمة الى شطرين.. شطر يقوده الضابط المخابراتي« البلوشي» الذي كلف بمهام خاصة بتنفيذ عمليات استقطابات لشخصيات جنوبية وذلك بهدف شق وحدة الصف ولكنه فشل فشلا ذريعا وبهكذا وجب محاكمته عبر محكمة امن الدولة لتقول كلمتها فيه.. اما الشطر الاخر فيتمثل في متابعة التحركات داخل محافظة المهرة والتي اوكلت للعميل الحريزي واصحابه العشرة، الحررة البررة، اصحاب المجامر والمبخرة.
تلك رسائلنا الى سلطان سلطنة عمان والى شعبها المسالم ونقول لهم بان الجار قبل الدار، وان الاشرار حتما سيقودون السلطنة إلى جحيم وسعر، اللهم اني بلغت، اللهم فاشهد.