الاستاذ القدير فضل احمد حسين جعول ,,,, سيرة حافلة بالعطاء التربوي

[star_list]

  • List item 1
  • List item 2
  • List item 3

[/star_list] [line_list]

  • List item 1
  • List item 2
  • List item 3

[/line_list]

تقرير/ نجيب الداعري

«من الشخصيات التربوية التي نتناولها في مديرية ردفان بمحافظة لحج

السيرة الذاتية:
الأستاذ القدير والمربي الفاضل/ فضل احمد حسين جعول
تاريخ الميلاد: 9فبراير من العام 1960م
محل الميلاد: قرية الحجف وادي ذي ردم مديرية حبيل الجبر بمحافظة لحج
الحالة الاجتماعية: متزوج واب ل 4 ابناء و 3 بنات

انه أيقونة التربية والتعليم ورائدها الاستثنائي في النهضة والتطور, بل مدرسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى كونه بذل الكثير وارتبط اسمه ونشاطه في العديد من وقائع مراحل التطور التعليمي بالمنطقة, رجل من الكوادر التربوية القلائل تحلى بالخصال الحميدة وتميز بها عن غيره في زمن وهنت فيه الهمم وتلاشت فيه القيم

من تناولته اناملنا نجم تربوي ساطع بسماء مديريات ردفان في قطاعها التربوي تميز بالعطاء ومد الاخرين بالدفئ والحب والسخاء ووجه منمق بالحياء ونفس بهية نقية لا يشوبها شائب.. سمتها الآيثار وعنوانها الوقار, وفيّه ومخلصة لذاتها اولا ولعملها وميولها ثانيا عكست كل ذلك على محيطها الديمغرافي ومازالت تحمل مصابيح التنوير والإثراء بالعمل الغزير لتترك معلما تاريخيا تربويا يرسم معالم أعلام التربية الأوائل وتستنهض همم الاجيال الوسيطة والحديثة وتأرشف للاجيال القادمة كيف بدأ التعليم في ردفان

الاستاذ/ فضل جعول (ابو وجدان) يعتبر مدرسة عملاقة في الاخلاق والثقافة والرياضة والتربية والنشاط والابداع, تقدم الركب في مهام عمله في مختلف مواقع ومراحل الدراسة لرفع مستواه التعليمي حينها الى ان نال شهادة الدبلوم المتوسط من معهد دار المعلمين الذي كان بمثابة جامعة ترفد المدارس بخيرة المعلمين النجباء

التحق الاستاذ/ فضل جعول بوظيفة تتبع وزارة التربية والتعليم كمعلم في 2 اكتوبر من العام 1982م في مدرسة الشعلة للتعليم الاساسي في نفس الاطار الجغرافي لموقع سكنه والذي تغير اسمها عقب احداث العام 1986م من مدرسة الشعلة الى مدرسة الشهيد/ محمد حسين قاسم الجمل وخلال تلك الفترة كان الاستاذ/ فضل جعول ضمن نخبة من المعلمين والمعلمات تحت قيادة المدير المبدع الاستاذ/ خالد إبراهيم سلمان وبعدها تدرج من كونه معلما في المدرسة بعد ما لمست منه إاداراة التربية والتعليم بالمديرية نشاطة وحنكته حتى تم تكليفة في العام1996م موجها مقيما في نفس المدرسة ولم يخصه قرار التكليف كموجه لشخصه فقط بل تم تكليف نخبة من معلمي المديرية كموجهين لعموم مدارسها تحت قيادة الاستاذ القدير/ راجح بن راجح حسين وكانت تلك الفترة تعتبر فترة ذهبية بالنسبة للاستاذ/فضل جعول لانه تحمّل حينها مسؤولية صف دراسي بل مدارس بأكملها تشبّع من خلالها بالخبرات العلمية واستفاد منها الكثير لينقلها الى مدارس عدة, واقترنت فترة عمل الاستاذ/ فضل جعول كموجه بوجود العديد من زملاء العمل الذين كانوا برفقته من الاساتذه الافاضل ومنهم:ــ
خالد الهميشي, عبداللطيف عبيد, عبدالله سيف راجح, محمد قاسم جويل, احمد بن احمد النقيب, عبدالقوي سالم بن سالم, سالم محمد سيف, صالح بالليل جيوب, وكانت مهمة الوصول الى ابعد مدارس المديرية هي الحافز المعنوي بالنسبة له ولزملاءه حيث تحملوا صعوبة الطريق وعناء السفر حتى تمكنوا من الوصول الى ابعد المدارس المتاخمة لمحافظة أبين وهي مدرستي الردع والخليف
حيث عمل (ابو وجدان ) مع اولئك الموجهين بخطط متقنه رسمها لهم القائد الفذ والاستاذ الفاضل وصاحب الافكار النيّرة الفقيد/ عبدالمنتصر ناجي عبدالقوي الذي كان حينها مديرا للتربية رحمه الله عليه

وتوالت الاحداث سراعًا في حياة الاستاذ/ فضل جعول حتى فوجئ في العام2004م بقرار محافظ لحج تكليفه مديرا لمدرسة الشعلة التي درس فيها وعمل فيها ايضا كمعلم ثم كموجه لياتي قرار المحافظ الذي قوبل بترحيب واسع من الجميع وفرض امرا واقعا على الاستاذ /جعول ليرضخ عن قناعته وحبه لمدرسته التي اعطته الكثير وحط حينها الاستاذ /فضل جعول رحال مرحلته الثالثة وبمساندة مجتمعية من مواطني المنطقة,, وبعد تسلمه لزمام إدارة مدرسة الشعلة كان من حسن حظه وطالعه انه تم في حينه ادراج اسم مدرسة الشعلة ضمن المنح المدرسية للتعليم الاساسي اناث من الصف 4 وحتى 9 والتعليم الثانوي لتحصل المدرسة على 3منح بمعدل 30الف ريال شهريا,, وسارت الامور كما ينبغي لها ان تكون رغم وجود تركة من ضعاف النفوس حاولت ان تعرقل سير ذلك العمل إلا أن مكاتب التربية وقفت بحزم الى جانب إدارة المدرسة وتشكر على تلك المواقف بالاضافة الى دور رئيس مجلس الاباء الاخ محسن عسكر الذي يشكر هو الاخر كونه كان متفهما وصريحا مع الكل.

حصل الأستاذ/ فضل احمد حسين على عدد من الدورات في مجال التدريس والتوجية والإدارة المدرسية ومنها:ـ
ــ دورة في العام 1984م فيزياء ــ رياضيات
ــ دورة في العام1988م في مجال الثقافة
ــ دورة في العام2005م في مجال التوجية
ــ دورة في العام1998م تعليم القراءة والكتابة للصفوف من 1 الى 3
ــ دورة في العام 2007م تدريب إدارة المدرسة
ــ دورات في العام2009م في مجالات التحويلات النقدية المشروطة ,,,,
بالاضافة الى ذلك كان من ابرز الناشطين المجتمعيين حينها وعمل ك.
ــ عضو في اللجنة الإدارية لمشروع مياة الشرب بالمنطقة
ــ رئيسا للجنة الإدارية ذاتها بالمشروع عينه
ــ عضو اللجنة الأمنية لحماية المنشأت
ــ امين عام صندوق قبيلة الداعري بالمنطقة

وتخللت تلك الفترات مابين العام2004م الى العام2010م
اعمال قام بها الاستاذ/ فضل احمد حسين تركزت جميعها في تبادل الخبرات الإدارية بين مدارس مديريات ردفان والتي كانت حينها تحت قيادة مستشار مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج الأستاذ القدير والمؤرخ/ سلام احمد علي وقدمت حينها المنظمة الدولية لتحسبن التعليم الثانوي شهادة لمدرسة الشعلة كأفضل مدرسة من بين 50 مدرسة بالجمهورية بواسطة المنظمة antge loepelt « وهذا كان بمثابة انجاز عظيم يحسب لمدرسة الشعلة»

وفي العام 2012م تقدم الاستاذ القدير/ فضل احمد حسين جعول الى مدير التربية بخطاب ينص على اعفائة من مهام إدارة مدرسة الشعلة ليتيح المجال امام الوجوه الشابة والدماء الجديدة من المعلمين والمعلمات الذين لهم ايضا تاريخ في القطاع التربوي وخصوصا من ابناء المنطقة والمدرسة ذاتها,,,,
فهل سمعتم بمدير مثل الاستاذ /فضل جعول قام بتقديم استقالته ويسلم كرسي الإدارة الذي تجد الان الكثير ممن يتزاحمون عليه

لقد كانت رحلة شاقة جداً قضاها الأستاذ/ فضل جعول خلال فترة عمله الميداني بالسلك التربوي والتعليمي خلال 35 عام وهو يعمل بكل طاقته وتخرجت من تحت يده اجيال معظمها اليوم هي من تخدم المجتمع فصار منهم المعلم والطبيب والقائد والمهندس وكم وكم سنحصي من فضائل وارث تركه الاستاذ القدير /فضل جعول في ذاكرة طلابه وانا واحدا ممن تتلمذ على يديه فكان لنا نعم الاب والمربي والقدوة والمثل الاعلى في الخلق التربوي والتعليمي

اننا ونحن نخوض بسرد سيرة الاستاذ القدير /فضل احمد حسين جعول قمنا باختصار موجز كون المجال يطول ويطول لذكرها كاملة لغزارة ما افرده المربي الفاضل وقدمه لمجتمعه فهو موسوعة لتاريخ التربية والتعليم في مديرية حبيل جبر خاصة ومديريات ردفان عامة حيث يعتبر ابا وجدان من جيل الرعيل الأول للعمل التربوي والتعليمي بالمديرية الذي ينظر إليه كل التربويين بمهابة الأب الناصح والمعلم المثالي والموجه الصادق إضافة إلى أن من جالسه لا يمل من حديثه مجلساً لما يمتلكه من ثقافة عامة في مختلف الجوانب من خلال ما يتمتع به من سرد قصصي رائع, اضافة على حبه لعمل الخير وسعيه فيه بالخفاء ابتغاء وجه الله عز وجل

الاستاذ/ فضل جعول تحمل سيرته معاني كُثر في الدلالة والمعنى، فهو علم من أعلام التعليم في ردفان وهذا ما جعله يكسب حب واحترام وثقة المحيطين من حوله ممن عرفه في منطقته او في دهاليز قطاع التربية والتعليم
فرغم تقاعد الاستاذ/ فضل إلا أنه لا زال المعين الذي لا ينضب باعتراف الجميع في الإطار المجتمعي.

نقدم شكرنا الجزيل لاستاذنا الفاضل على كل جهوده التي بذلها وندعو إلى منح هذه الشخصية التربوية والمجتمعية النادرة جل الإهتمام في الرعاية والتكريم من كل المواقع والمدارس التي عمل فيها من إدارتها وطلابها الذين أصبحوا اليوم كوادر منتشرة في طول البلاد وعرضها، ومن الجهات المختصة من مدراء مكاتب التربية بالمحافظة والمديرية وقيادات السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة وذلك رداً جميلاً لما قدمه وبذله من جهود طيلة فترة عمله في أحسن وافضل سنين عمره وغرس ممن مروا على يديه الفاضلة حب الوطن والتعليم والصفات الاخلاقية الحميدة التي كان يعمل بها واثمرت عن اجيال عرفت معنى حب الوطن وحسن الخلق
امد الله أستاذنا الفاضل بالصحة والعافية وطول العمر وإلى المزيد من النجاحات في حياته

فالف تحيه والف قبله نضعها على جبين الاستاذ والاب والمربي الفاضل/ فضل احمد حسين جعول (ابو وجدان )

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى